بعد سبعة أشهر فقط قضاها في منصبه، قدم رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس استقالته من منصبه رسميا إلى رئيس الجمهورية بيركوبوس بافلوبولوس، مقترحا إجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر المقبل،حسبما أفادت صحيفة الأهرام المصرية اليوم السبت (22 أغسطس / آب 2015).
وقال تسيبراس، فى خطاب بثه التليفزيون الرسمي، إن التفويض السياسي لانتخابات 25يناير استنفذت مداها، والآن يجب على الشعب اليوناني أن يبدى رأيه من جديد فيما يراه الأصلح له.
وأضاف أنه سيسعى للحصول مجددا على ثقة الشعب فيه وعلى الاستمرار في برنامج حكومته، مشيرا إلى أنه على اليونانيين أن يقرروا ما إذا كان مثلهم بشجاعة أمام الدائنين أم لا؟.
وجاء إعلان تسيبراس المتوقع عن استقالته بعد خسارة أغلبيته البرلمانية الأسبوع الماضي بعد تصويت البرلمان على خطة الإنقاذ الأوروبية الجديدة لبلاده، حيث صوت أكثر من أربعين من نواب حزبه اليساري «سيريزا» الحاكم ضد بنود الخطة.
يذكر أن حزب «سيريزا» الذى يتزعمه تسيبراس قد حقق فوزا في الانتخابات الأخيرة التي جرت فى يناير الماضي بنسبة 36٫34% من مجموع الأصوات ما يعادل 149مقعدا.
في غضون هذا، وعقب قبوله الاستقالة، كلف الرئيس اليوناني ايفانجيلوس ميرميراكيس زعيم حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ - الحزب الثاني في البرلمان- بتشكيل حكومة مؤقتة حتى موعد الانتخابات.ووفقا للقانون يتم منحة ثلاثة أيام فقط يتم بعدها تكليف زعيم الحزب الثالث، وإن لم يتم التوصل لتشكيل حكومة تلجأ البلاد لانتخابات مبكرة خلال شهر من حل البرلمان وليس أقل من 20يوما.
جاء هذا في الوقت الذي حصلت فيه اليونان أمس على أول دفعة من حزمة الإنقاذ المقررة بموجب الاتفاق الذي أبرمته مع الدائنين بقيمة 13مليار يورو، بالإضافة إلى 10مليارات لاعادة رسملة البنوك. كما سيكون بإمكان اليونان وفقا لهذه الدفعة رد 3٫2 مليار يورو من ديونها للبنك المركزي الأوروبي لتجنب التخلف عن السداد.
وفى أول رد فعل أوروبي على قرار الاستقالة، أعلن توماس فيزر رئيس مجموعة عمل اليورو إن الانتخابات المبكرة التي دعا تسيبراس لن يكون لها أي تأثير على حزمة المساعدات المالية.
وردا على سؤال عما إن كانت الانتخابات ستؤدى إلى تعديل اتفاق الإنقاذ، قال فيزر لإذاعة «أو.آر.إف» النمساوية «لا فهذه الخطوة كانت متوقعة في الحقيقة ويعتبرها كثيرون خطوة مطلوبة لايضاح هيكل الحكومة اليونانية».وأضاف فيزر «في أكتوبر سنعقد اجتماعا بخصوص تخفيف محتمل للديون وبعد الانتخابات التي ستجرى نأمل بتحقيق المزيد من التقدم في البرنامج برنامج الإنقاذ».