العدد 4732 - الجمعة 21 أغسطس 2015م الموافق 07 ذي القعدة 1436هـ

نادي «اقرأ» ينظم جلسة نقاشية لرواية «فئران أمي حصة»

نظم نادي «اقرأ» الشبابي جلسةً نقاشيّة حول رواية «فئران أمي حِصَّة» لـلكاتب الكويتي سعود السنعوسي، مساء الأربعاء الموافق 12 أغسطس/ آب 2015 وذلك بمقهى بمقهى «دربي كافيه».

أدار النقاش رئيس النادي عمّار جعفر الذي بدأ بتعريف للكاتب، تبعته آراء الحضور حول الرواية بتركيبها المتكامل. وأقرَّت أكثر القراءات بأنَّ رواية الكاتب السابقة «ساق البامبو» أروع بكثير من روايته الحالية، مع عدم اختلاف الآراء بشأن التطوّر الملموس والمحسوس لأسلوب الكاتب الروائي، من حيث مستوى اللغة العالي في روايته الجديدة «فئران أمّي حصة»، واستخدام النقلة الزّمنية الذي تم بشكل موفّق، بالإضافة إلى المشاهد الحقيقيَّة على أرض الواقع.

وفيما يتعلق بموضوع الرواية والرسالة التي أراد إيصالها للقرّاء، فقد أشار الحضور وعلى لسان إحدى الحاضرات إلى أن «هدف الرواية نبيل»، فيما اتّفق أغلبية الحضور على أنّ الرواية ككلٍّ تحذيريّة، تتناول قضيّة (الطائفيَّة)، والمتمثِّلة في نطاق «نحن ونحن».

تباينت الحضور حول محتوى الرواية، لكن الإجماع كان بأنّه مهما بلغ وعي المجتمع فإنه لا يستطيع تجاوز قضيَّة الطائفية وحلّها. كما رأى البعض بأن الرواية رغم كونها تحذيرية، إلا أنَّها لم تقدِّم أبسط الحلول بشأن هذه القضيَّة، فهذه الطائفيَّة ليست إلا عبارة عن محض من الصراعات الباطنيَّة؛ تحول بين المرء وتقبله لأخيه. وأوضح أحد الحاضرين بأن المبرَّر الرئيسيّ لنشوء هذه القضيَّة هو الخلاف السياسي الذي يؤثر على العقليَّة الدينيَّة، وذلك بحسب ما جاء في مجريات الرواية، وكما يحدث على أرض.

أخيرا أجمع المنتدون على أنَّ انتقاء القضيّة الطائفية كموضوع لمشروع روائي يعتبر خطوة جريئة ورساليَّة، تجعل القارئ يفكر بعد انتهائه من الكتاب (كيف «أنت» تتقبَّل «أنا»، وكيف «نحن» يتعايش بسلامٍ مع «نحن»، وكيف يمكن معالجة هذه القضيَّة التي جاءت ليكون «نحن» يقتل «هُم» و»هُم» يقتل «نحن»).

العدد 4732 - الجمعة 21 أغسطس 2015م الموافق 07 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً