رأى إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ فريد المفتاح، أن ترديد مصطلحات «الرافضة، أو الوهابية، أو الخونة أو الموالين»، يعكس مرضاً وانحرافاً أخلاقياً ودينياً، مؤكداً أن تلك المصطلحات تتنافى مع الوحدة الإسلامية والألفة والتعايش بين أفراد المجتمع الواحد.
ودعا المفتاح إلى «الحوار الهادف»، الذي من خلال تتحقق الطموح والآمال والمستقبل، مشدداً على ضرورة لم الشمل وجمع الكلمة من كل الأطراف، بعيداً عن الشخصنة.
جاء ذلك خلال خطبة المفتاح يوم أمس الجمعة (21 أغسطس/ آب 2015)، في جامع مركز أحمد الفاتح، والتي تحدث فيها عن الألفة والمحبة، وضرورة التعايش بين مختلف فئات المجتمع.
وقال: «إن المحبة بين الناس تتقوى أواصرها إذا كانت خالصة لوجه الله، تنبع من إيمان حقيقي خالص»، مؤكداً أن «أفراد المجتمع إذا تعاملوا بحسن الأخلاق، وجميل الطباع، زادت بينهم الألفة والمحبة، وتأكد التوافق بينهم».
وأشار إلى أن الألفة تزداد بإفشاء السلام وتبادل التحايا والسؤال عن الأحوال. وأضاف «إن مجتمعنا ينعم بأخوة ورابطة جمعت بين أبنائه منذ قرون طويلة، والحب المتجذر والود بين أبناء هذا المجتمع ينبغي أن يقوى ويتأكد يوماً بعد يوم، وليكون المجتمع والوطن لأبنائه ومواطنيه صفاً واحداً مترابطاً متراصاً».
ونبّه إلى أن «الثقة في قدرتنا على تحقيق أواصر أشد قوة ومتانة تزداد يوماً بعد يوم، حيث مبادرات العقلاء والحكماء تتابع وتتوالى بكل حب لهذا الوطن، ولكل من يعيشون على ترابه».
وأردف قائلاً «بالتفاهم نرتقي، وبالتسامح نعتلي، وعلى مائدة المحبة نلتقي، وبالحوار الهادف نحقق طموحاتنا وآمالنا، ونحقق مستقبلنا، ولكن لابد من الإخلاص والمودة والاحترام، والتفاف الشعب حول قيادته، والولاء التام الصريح المعلن لها، وتقديم على مصلحة الوطن على ما سواها، وتقديم الرغبة الأكيدة في لم الشمل وجمع الكلمة من كل الأطراف، بعيداً عن الشخصنة والتأثر بالخارج وبعيداً عن الطائفية وعن تنفيذ أجندات الخارجية العدائية التحريضية المتربصة، التي تريد أن تفتك في عضد الأمة، وفي أفراد الوطن الواحد».
وأضاف «بالتآلف الذي يهبه الله تعالى قلوب المؤمنين من عباده يتحقق التوافق والتقارب، ويتحقق التسامح والتعاطف والتحابب، فيتراحم الناس فيما بينهم، وتتوحد مشاعرهم، وتأتلف قلوبهم».
وأوضح أن «محبة الناس هدف يسعى إليه المسلم، ويتحقق له بالإيمان، فيصبح بين الناس، بحب الله تبارك وتعالى، محبوباً بين الناس».
وتساءل «كيف تهنأ الحياة والعيش، والأخ يكره أخاه؟ والبنت لا توقر أمها، والأب يهجر أبناءه، والأبناء يعقون آباءهم ووالديهم، بل كيف نحافظ على هذا الود، وألفتنا وحبنا وودنا لبعضنا بعضا، وقد تساهل المسلم وبعض الناس، واستمر في طعن أخيه المسلم، والتعدي على حرماته، والنيل من سمعته وعرضه ودينه، والتدخل في خصوصياته ومعتقده، ووصمه بألفاظ نابية سيئة مرفوضة، بل تعدى ذلك إلى مرض النيل من الآخرين، ومن بعض طلبة العلم».
وتابع «وصل إلى بعض العلماء، حتى تساهل بعضهم في طعنهم بعضهم، وتسمية بعضهم لبعض بأسماء سيئة، وألفاظ طائفية، وكل يضع الآخر في قالب معين، فيه من السخرية والاستهزاء والطعن ما أنزل الله بذلك من سلطان».
وذكر أن «في الآونة الأخيرة انتشرت واستشرت بصورة مرفوضة، ظواهر مرضية وأمراض طائفية، ألفاظ تشوّه وتذم وتطعن أمة الإسلام، وتفت في جسم المسلمين، وتفت في وحدة المسلمين، كتداول كلمات وعبارات سيئة».
وأوضح أن من تلك العبارات «الرافضة أو الوهابية أو الخونة أو المطبلين أو الموالين، ناهيك عن التبديع والتكفير والتفسيق».
وتساءل المفتاح أيضاً «أين وحدة المسلمين وألفتهم والود الذي شرعه الإسلام، وأراده أن ينتشر ويترسخ بين المسلمين، إلى غير ذلك من ألفاظ وكلمات ومصطلحات نابية فجة عدائية كريهة شرسة، تمثل انحداراً أخلاقياً وتراجعاً إيمانياً دينياً، وانحطاطاً في الفكر والسلوك والثقافة، وتراجعاً وانكفاءً عما أراده الإسلام من تعاليم من أخلاق وقيم، منتهكين بذلك مبادئ الإسلام السمحة، وتعاليمه الراقية وقيمه النبيلة، ومبدأ التعايش السلمي وترسيخ الاحترام المتبادل، ومنتهكين وحدة المسلمين، وأسس المواطنة الصالحة، والأخوة الإسلامية».
وأكد أن «ذلك يعتبر مرضاً وانحرافاً ينعكس سلباً على أمة الإسلام، وعلى الناس، في بناء علاقتهم مع بعضهم بعضا».
ورأى أن «بعض الفئات تتعمد ويتعمد بعض الأفراد أن يعيد صياغة علاقات المسلمين بصورة مشوهة مقسمة عدائية، طائفية، وتقسمهم وتجزئهم على أساس طائفي مذهبي بغيض، مبني على التعصب والحقد والبغض والكراهية، والعداء، وهو أمر وتحول وانعطاف. وهو في غاية الخطورة، فهي ظواهر وسلوكيات وأفكار مرضية شنيعة سيئة وخطيرة، وأمراض طائفية وسلوكيات خاطئة متعصبة لا أساس لها من الدين، ومن الإسلام، ومن الثقافة الحضارية».
العدد 4732 - الجمعة 21 أغسطس 2015م الموافق 07 ذي القعدة 1436هـ
الخير في هذه الامة
مع انها جاءت متأخرة الا انه خير من ان لا تأتي
للأسف
ولكن للأسف يوجد من الطرفين من يقتات على استمرار اشتعال نيران الطائفية والتطرف فلا يعجبه هذا النوع من الخطاب
خارج الموضوع
تدرون ليش الشباب يحرقون التايرات لانهم يريدون حقوقهم وثا نيا ياشيخ الدولة لاتريد ان تحل الموضوع بالتفاهم والحوار يعنى ويش اصير لين صارت حكومة منتخبه الشعب يحكمها كل الدول العالميه فيها الشعب يحكم وعندهم كل 4سنوات انتخاب حكومة واذا صار هاده القرار راح انعيش بسلام وراحة للكل
ياريت الجميع
للاسف اصبحنا نتنفس خطب سياسيه فقط وختنقنا من المسميات الخايسه ، الشيخ الفاضل ابدع بنشر روح التسامح والاخوه ، وين البحريني الاصيل اللي قلبه ولسانه مافي مثله وحدتنا معقوله تضيع بسبة سياسيه ماستفدنا منهالاتتوقع اخوك يطعنك مايطعنك الا الغريب ........... وين العقول اللي تدفع البحرين من الدمار بسكم تدمير وزرع روح الكره بالاجيال انت بحريني شيعي سني هذي ارضك عرضك ياخوي افهمها
احسنت
بوركت ياشيخ
ننتظر مد أيديكم فأيدينا كانت ممدودة ولازالت تنتظر
جزاك الله خيراً يا شيخ على هذه الكلمة وونتظر خطوة عملية
خطبة جميلة للشيخ المفتاح بارك الله فيك وثبتنا واياكم على طريق الحق
كلام جميل من الشيخ المفتاح
الله يكثر من امثالك ويهدي الي يحاولون يفرقون بين الطائفتين
احنا في بلد متعايشين من زمن طويل والخلاف ليس بين افراد الشعب
احسنت
احسنت فضيلة الشيخ ولو أنها جاءت متأخرة ولكن أن تصل متأخراً خيراً من ألا تصل
هذا الشيئ ليس بجديد على الدكتور فريد
نعم الشيخ فريد معروف عنه التسامح وحب الناس وحترام الآخر والدعوة للوحدة الوطنية وهو شخص متواضع جدا وبختلط بالجميع ويحضر مناسباتهم وليت من يعتلي منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للسب وتحقير الناس ليته يجعل هذا الشيخ الجليل قدوة له في الأخلاق وحسن التعامل حتىيصبح محبومحبوبا من الناس نعم الشيخ فريد قدوة ويستحق الاحترام
الكاسر
شيخنا ليش ما تتكلم في الخطبة القادمة عن العدل والمساواة في الحصول على وظيفة او بعثة او بيت
البلادي
إلى النائب السابق س فلتتعلم من هذا الشيخ الفاضل
...
الرافضة والخونة مصطلاحات كبيرة جدا ويجب على الدولة التصدي لها لأنها تساهلت في فترات عنها.. ....................، ......................والموالين تشخيص لحالة أو إصطفاف سياسي لا يزعج أحد...
خطوة للامام
بداية هذه الخطبة موفقه ومطلوبة وهى خطوة للامام ونتمنى من الشيخ ان يتقدم بخطوات ويقوم بزيارة للشيخ عيسي قاسم والسيد الغريفي لتكتمل الخطوة
ولماذا هم ليقوموان بزيارته والأفضل هذا
بداية حل الأزمة اذا الرموز وعامة الشعب شاركوا جميعا في جمعيات وطنية كل شئ بينحل
السلام
ليش ازورهم كل بحريني هذا الكلام الي يحب يسمعه سوى من سيد لغريفي لو شيخ فريد
صريح
كلام صريح وواضح من فضيلة الشيخ، عجز أن يقوله أكثر خطباء الجمع، شكرا فضيلة الشيخ
أحسنت ياشيخ
خطبة موفقة للشيخ وهذا اللي المفروض ينقال ويُطبق من زمان