بلغت مملكة البحرين الحمل الأقصى في استهلاك الكهرباء خلال صيف العام 2015 في مطلع شهر (أغسطس/ آب الجاري)، حين سجلت أعلى مستوى طلب على الطاقة بـ3335 ميغاوات خلال وقت الذروة عند الظهيرة (الواحدة ظهراً).

ورفعت هيئة الكهرباء والماء مستوى القدرة المتاحة لديها من الطاقة الكهربائية المنتجة يوميّاً خلال فصل الصيف الجاري تأهباً لأي ارتفاع في مستويات الطلب على الطاقة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة النسبية بالجو، ووفرت قدرة تصل إلى نحو 4000 ميغاوات يوميّاً.

وسيطرت هيئة الكهرباء والماء خلال الموسم الحالي على تقليص حالات الانقطاعات الكهربائية المفاجئة الناتجة عن حصول أعطاب في شبكات التوزيع الفرعية بداخل المناطق السكنية، والناتجة عن أحمال إضافية مخالفة على الأغلب، حتى أصبحت حالات نادرة ولا يستغرق إصلاحها أكثر من ساعتين. وذلك من خلال تنفيذ حزمة كبيرة من مشروعات تطوير الشبكات واستبدال المصاهر والمحولات والمحطات الكهربائية خلال الأعوام الماضية.

وفي تفاصيل أكثر أظهرتها مؤشرات هيئة الكهرباء والماء لمستوى الاستهلاك اليومي للطاقة والمياه والقدرة المتاحة. فقد بلغت مملكة البحرين في الأول من شهر (أغسطس/ آب 2015) مستوى استهلاك على الطاقة بلغ 3335 ميغاوات خلال فترة الظهيرة (الواحدة ظهراً تقريباً)، فيما كانت القدرة المتاحة حينها تصل إلى أكثر من 3888 ميغاوات. أما بالنسبة إلى الفترة الليلية، فقد سجلت البحرين أعلى معدل استهلاك للطاقة الكهربائية في (29 يوليو/ تموز 2015) بـ 3128 ميغاوات عند حوالي الساعة السابعة مساءً، حيث كانت القدرة المتاحة حينها 3917 ميغاوات.

وبحسب هيئة الكهرباء والماء، فإن مملكة البحرين يتم تزويدها بالطاقة الكهربائية عبر 5 محطات تشغل من القطاعين العام والخاص. حيث تولد هيئة الكهرباء والماء طاقة بمعدل 751 ميغاوات يوميّاً خلال الصيف، بينما تنتج محط الحد للطاقة بمعدل 924 ميغاوات، وشركة العزل بمعدل 942 ميغاوات، وشركة الدور بمعدل 1226 ميغاوات، والطاقة المتبادلة مع شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) بمعدل 45 ميغاوات.

واستبعدت هيئة الكهرباء والماء خلال هذا العام أيضاً حاجتها إلى الاستفادة من الطاقة الكهربائية المتاحة ضمن الطاقة المتبادلة ضمن مشروع شبكة الربط الكهربائي الخليجي.

وحددت الهيئة - نسبيّاً - أوقات الذروة بالنسبة إلى فترة الظهيرة بما بين الساعة الثانية ظهراً والرابعة عصراً، وما بين الساعة العاشرة مساءً حتى الثانية عشرة ليلاً بالنسبة إلى فترة الليل، وذلك نظراً إلى تسجيل أعلى معدلات استهلاك خلال هذه الفترتين بالنسبة إلى الفترات الأغلب. غير أنه بالإمكان تسجيل معدلات مرتفعة خلال فترات نهارية ومسائية مختلفة.

وبالنسبة إلى المياه، فقد أظهرت معدلات الهيئة أن معدلات الاستهلاك اليومي للمياه المحلاة الموزعة تبلغ بمعدل 162 مليون غالون إمبراطوري من المياه، أي بزيادة تصل إلى 10 ملايين غالون إمبراطوري عن العام 2014، إذ بينت معدلات الهيئة التي تسجل حجم الإنتاج اليومي والمخزون من المياه، وكذلك حجم الطاقة الكهربائية الاستيعابية، بمقابل حجم الاستهلاك لكلاهما، أن هيئة الكهرباء والماء رفعت سقف المخزون المتوافر يوميّاً من المياه خلال هذا العام إلى نحو 360 مليون غالون إمبراطوري من المياه المحلاة، وذلك لتأمين أي نقص قد يطرأ، بعد أن كان حجم المخزون لديها خلال العام الماضي يدور حول 290 مليون غالون إمبراطوري.

وبالتزامن مع التزايد السنوي في مستوى الطلب على الطاقة، ولاسيما خلال موسم الصيف، قامت هيئة الكهرباء والماء بتنفيذ العديد من البرامج والفعاليات التوعوية خلال هذا الصيف، وأهمها الترتيب مع كبار مشتركي الكهرباء للتعاون مع الهيئة خلال فترات ذروة الاستهلاك والتي تكون ما بين الساعة 1 حتى 4 بعد الظهر، و10 مساءً حتى 1 صباحاً، وكذلك مع كبار مشتركي المياه ودعوتهم إلى خفض استهلاكهم والمحافظة على المياه من الهدر، كما جرى تركيب عدد من الإعلانات التوعوية في الشوارع والطرق الرئيسة، وبث عدد من الرسائل التوعوية والإعلانات الإرشادية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وشملت أيضاً عرض مجموعة من الإعلانات التوعوية عبر شاشات العرض الداخلية في المجمعات والأسواق التجارية والمراكز الصحية، إضافة إلى أنه سيتم توجيه رسائل توعوية إلى جميع المشتركين من خلال الفواتير الشهرية للكهرباء والماء؛ لحثهم على ترشيد استهلاكهم من الكهرباء والماء.