قال فريق من علماء الآثار إنه اكتشف في قلب العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي مجموعة ضخمة من الجماجم ترجع لفترة ازدهار حضارة الأزتيك وهو اكتشاف قد يسلط مزيداً من الضوء على كيف كان حكام هذه الإمبراطورية يتشبثون بسدة السلطة من خلال التضحية بأرواح البشر.
تضم الأرفف الموضوع عليها الجماجم -والتي تعرف باسم تزومبانتلي بلغة الأزتيك العتيقة- جماجم تبدو ناصعة البياض لمقاتلين من ممالك متناحرة تمت التضحية بهم فداء لحكامهم بعد أن قتلهم كهنة في معابد كانت قائمة على قمم الجبال آنئذ.
وقال راؤول باريرا كبير العلماء بالبعثة الأثرية أمس الخميس (20 أغسطس/ آب 2015) إنه عثر على الجماجم خلف الكاتدرائية الرئيسية بالعاصمة خلال الحقبة الاستعمارية وإنها ترجع لفترة بين 1485 و1502 ميلادية ووجدت على مساحة طولها 34 متراً وعرضها 12 متراً.
ووضعت مئات الجماجم بنظام على أعمدة خشبية لتشيع جواً من الرهبة والمهابة. وقال باريرا للصحافيين "تنطوي تزومبانتلي على قدر كبير من الرمزية. نتوقع أنه من خلال مزيد من الدراسة أن نتوصل إلى أن الكثير من هذه الجماجم يخص أعداء حضارة الأزتيك ممن وقعوا في الأسر وتمت التضحية بهم وقطعت رؤوسهم لعرضها هناك".
وحكم أباطرة الأزتيك المقاتلون المتدينون رقعة واسعة من الأراضي تمتد من خليج المكسيك وحتى المحيط الهادي وذلك قبل الغزو الأسباني في الفترة بين عامي 1519 و1521.