أقدم تنظيم "داعش" على هدم دير مسيحي تاريخي في وسط سورية بعد سيطرته قبل أكثر من أسبوعين على مدينة القريتين في ريف حمص التي يقع فيها وخطفه نحو 230 مدنياً من سكانها، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس" اليوم الجمعة (21 أغسطس/ آب 2015) "هدم تنظيم الدولة الإسلامية أمس دير مار اليان الواقع في مدينة القريتين في ريف حمص مستخدماً الجرافات بحجة انه يعبد من غير الله، أي بما يخالف عقائده الدينية".
ويأتي هدم التنظيم للدير بعد سيطرته في الخامس من أغسطس/ آب على مدينة القريتين وخطفه 230 مدنياً من سكانها بينهم ستون مسيحياً، أفرج عن 48 منهم على دفعات وفق المرصد. وأكد المرصد الأشوري لحقوق الإنسان من جهته هدم التنظيم للدير السرياني التاريخي الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس، موضحاً أن مصير رئيس الدير الأب جاك مراد لايزال مجهولاً منذ اختطافه في 27 مايو/ أيار الماضي.
وخطف ثلاثة مقنعون الأب مراد من دير مار اليان بعد سيطرة التنظيم في 21 مايو/ أيار على مدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص.
وترأس الاب مراد الدير خلفاً للأب اليسوعي الإيطالي باولو دالوليو، الذي خطف في يوليو/ تموز 2013 في مدينة الرقة (شمال) معقل تنظيم "داعش".
وتحول الدير خلال العقدين الماضيين وبعد تجديد الحياة الرهبانية فيه على يد الأب دالوليو، إلى مقصد للزوار والمصلين، وبات مركزاً للحوار بين الأديان في قلب مدينة القريتين التي تعد بدورها رمزاً للتعايش بين المسيحيين والمسلمين في وسط سورية.
وشكل الدير ملجأ للنازحين عند بدء المعارك في مدينة حمص قبل عامين.
وتعرضت كنائس ومقامات دينية عدة في سورية للتفجير والهدم على يد التنظيم، بحجة أنها تعارض معتقداته الدينية، وكان آخرها تفجيره كنيسة العذراء في محافظة الحسكة في أبريل/ نيسان ومزاري محمد بن علي والعلامة التدمري أبوبهاء الدين في مدينة تدمر في شهر يونيو/ حزيران.
وليس فقط الكنائس
هدمو حتى المساجد ونبشو قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي هؤلاء لا دين لهم ولا معتقد سوى معتقد التفجير والنحر