أكد نائب خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الحج العليا بالسعودية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أن السعودية «ستتعامل بحزم وقوة عزيمة وحسم مع ما قد يطرأ من وقائع أو تصرفات تخل بأمن الحجاج وتعرض سلامتهم لأي مخاطر، وأنها لن تقبل أي تصرف أو عمل يخرج الحج عن مساره الصحيح وفق ما أوجبه الله، وسوف يتم الــــتعامل بأقصى درجات الحزم مع أي تصرف يخالف الأنظمة والتعليمات المرعية حين أداء شعائر هذا الركن العظيم»، حسبما نقلت صحيفة الحياة اليوم الجمعة (21 أغسطس/ آب 2015).
ونقل الأمير محمد بن نايف خلال ترؤسه لجنة الحج العـليا ليل أول من أمس في مكـتبه بجدة، إلى أعضاء الـلجنة توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عـبدالعزيز، وأكد «حرصه الشديد على تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحـمن لكي يؤدوا مناسك هذا الركن العظيم من أركان الإسلام بدرجـات عالية من اليـسر والسهولة والأمن والاطمئنان»، مشيراً إلى أن «المملكة لن تألو جهداً في سبيل النهوض بهذه الرسالة الإسلامية العظيمة التي شرف الله بها هذه البلاد قيادة وشعباً على أكمل وجه».
ولفت إلى جاهزية جميع القطاعات وأجهزة الدولة المعنية بشؤون الحج والحجاج، وفي مقدمها القطاعات الأمنية التي تعمل بوتيرة استعداد وتجهيز متواصلين لتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة والاطمئنان لضيوف الرحمن والتعامل بحزم وقوة عزيمة وحسم مع ما قد يطرأ من وقائع أو تصرفات تخل بأمن الحجاج وتعرض سلامتهم لأي مخاطر، مشدداً على أن المملكة «لم ولن تقــــبل أي تصرف أو عمل يخرج الحج عن مساره الصحيح وفق ما أوجبه الله، وسوف يتم التعامل بأقصى درجات الحزم مع أي تصرف يخالف الأنظمة والتعليمات المرعية حين أداء شعائر هذا الركن العظيم».
ودعا إلى أن ينصرف حجاج بيت الله الحرام إلى أداء مناسك الحج والتفرغ للعبادة بعيداً من التصرفات والشعارات التي تخالف تعاليم الإسلام وتعكر صفو الحج وتؤذي مشاعر الحجاج.
وأوضح مستشار وزير الداخلية الأمين العام للجنة الحج العليا ساعد العرابي الحارثي، إلى أنه جرى خلال الاجتماع بحث عدد من المواضيع المدرجة على جدول أعماله ومن ذلك بحث آلية تسريع إخراج الجــهات الحكومية التي لا تقدم خدمات مباشرة للحجاج من المشاعر المقدسة وفق ما قضت به التوجيهات، وموضـــوع زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى من خلال البدائل الممكنة، وموضـــوع متطلبات العاملين في خدمة ضيوف الرحمن أثناء موسم الحج، وموضوع تطوير الخدمات المساندة لسالكي طريق الهجرة وطريق الحرميـن اللـذين يربطان مكة المكرمة بالمدينة المنورة، وموضوع تطوير النقل البري للمعتمرين على غرار النقل البري للحـــجاج.
وكذلك ما استجد في شأن قطار الحرمين الشريفين السريع إلى جانب عدد من المواضـــيع ذات الـــصلة في شؤون الحج والحجاج لهذا العام، التي اتخذ حيالها التوصيات والقرارات المناسبة فـــي إطار تنـــــفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيال تطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين بما يمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان والعودة إلى أوطانهم سالمين غــــانمين بإذن الله تعالى.