العدد 4731 - الخميس 20 أغسطس 2015م الموافق 06 ذي القعدة 1436هـ

كريستيانو يستعيد ذكريات البداية مع «الملكي»

كما لو كان شيئا لم يحدث خلال السنوات الست الأخيرة، يعود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لخوض موسم جديد مع ريال مدريد في ظل ظروف مشابهة لما كان عليه الحال عندما حط رحاله في العاصمة الاسبانية مدريد العام 2009.

فقد أصبح برشلونة بطلا للقارة الأوروبية ولإسبانيا، بالإضافة إلى أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يسير بخطى ثابتة نحو الفوز بالكرة الذهبية مجددا، كما يتعين على رونالدو التأقلم على استراتيجية المدرب الجديد للريال رافائيل بينيتيز. وتعتبر كل هذه الظروف مماثلة لتلك التي كانت موجودة عندما جاء النجم البرتغالي في أغسطس/ آب العام 2009 إلى ريال مدريد قادما من مانشستر يونايتد مقابل 96 مليون يورو (106 ملايين دولار) ليضع نفسه تحت إمرة مدرب الفريق الملكي آنذاك المدرب التشيلي مانويل بيليغريني.

وتميزت الحقبة الماضية في مسيرة رونالدو مع ريال مدريد طوال 6 سنوات، بأن أصبح اللاعب البرتغالي قائدا للنادي المدريدي في الوقت الذي بدأ فيه يفقد هيبته ورونقه أمام برشلونة بقيادة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدير الفني الاسباني جوزيب غوارديولا.

وفاز برشلونة في تلك الفترة بمباراتين في نهائي كأس الملك أمام ريال مدريد، بالإضافة إلى أن مباريات الكلاسيكو التي تجمع الغريمين التاريخيين لم تعد أمرا يشغل رأس النادي الملكي أو يعنيه. وهكذا، لم تعد المسافة الشاسعة بين ريال مدريد وبرشلونة كما كانت عليه العام 2009، إذ يعود الفضل في ذلك إلى كريستيانو رونالدو في المقام الأول.

وحقق النجم الدولي البرتغالي ألقابا عديدة مع ريال مدريد منذ قدومه سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، فقد فاز بكرتين ذهبيتين وبطولة واحدة لدوري أبطال أوروبا، كما سجل اسمه في قائمة الهدافين التاريخيين في الكرة الاسبانية والعالمية.

وقال المدير الفني الجديد لريال مدريد رافائيل بينتيز والذي حل بديلا للمدرب الإيطالي السابق كارلو أنشلوتي متحدثا عن كريستيانو رونالدو: «بعد أن تعمل برفقته تلحظ سعيه المحموم للمنافسة والمستوى الفني الكبير الذي يتمتع به ولهذا فهو الأفضل في العالم».

واستعاد ريال مدريد مكانته المعهودة في القارة العجوز بفضل الأهداف التي سجلها رونالدو منذ مجيئه في 2009. وسقط رونالدو في موسمه الأول مع ريال مدريد (2010/2009) أمام أولمبيك ليون الفرنسي في دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا ليخفق للعام السادس على التوالي في أن يصبح في زمرة الفرق الثماني الكبار في القارة الأوروبية.

ومنذ ذلك التاريخ، بدأ ريال مدريد في التقدم والتطور في هذه البطولة حتى بات يصل بشكل مطرد إلى الدور قبل النهائي حتى تمكن العام 2014 في التتويج باللقب للمرة العاشرة في تاريخه وهو الموسم الذي سجل فيه النجم البرتغالي رقما قياسيا من الأهداف في هذه البطولة (17 هدفا).

وشهدت للياقة البدنية لرونالدو تغيرا ملحوظا في تلك الحقبة فلم يعد رونالدو ذلك اللاعب الذي يخترق دفاعات الخصوم معتمدا على سرعته وانطلاقاته الصاروخية، فقد أجبرته الإصابات المتلاحقة في الركبة لأن يترك موقعه على الخط الجانبي للملعب وينتقل إلى منطقة الجزاء. وهكذا أصبحت حركته وانطلاقاته أقل من ذي قبل لتتقلص فاعليته بعض الشيء على رغم احتفاظه بقدرته على الحسم في كثير من المواقف.

وبعد أن خاض كما كبيرا من المباريات في الموسم الأخير مع ريال مدريد (38 مباراة في الدوري و13 في دوري الأبطال و9 مباريات في الكأس)، بالإضافة إلى بعض المواجهات الدولية، يتعين على رونالدو أن ينظم مجهوده بشكل أفضل وخصوصا بعد أن أكمل عامه الـ 30 وأصبح التعافي واستعادة اللياقة البدنية ليس بالأمر اليسير كما كان الحال في الماضي.

العدد 4731 - الخميس 20 أغسطس 2015م الموافق 06 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً