حدثتني إحدى المراجعات في العيادة عن تجربتها مع مرض الام اس (التصلب اللويحي) حيث اتضح للأطباء من خلال أشعة الرنين المغناطيسي وجود نقاط بيضاء في المخ. وقال لها الطبيب الاستشاري انه يجب عليها الخضوع للعلاج الفوري عن طريق الأبر، ثلاث مرات في الأسبوع! ويجب عليها الاستمرار في ذلك مدى الحياة! وإن لم تخضع للعلاج بأسرع وقت ستصاب بشلل، وستكون زيارتها التالية لعيادته على كرسي للمقعدين!
وعلى رغم الصدمة والذعر الذي شعرت به، قررت السيدة أخذ رأي طبيب آخر، وخصوصاً انها لا تشتكي من أي أعراض مشابهة لهذا المرض، وكلما بحثت وقرأت عن هذا المرض ومضاعفاته والآثار الجانبية التي تسببها الأبر اقشعرَّ بدنها!
وعندما ذهبت لأخذ رأي أخصائي آخر كان تشخيصه نفس السابق! لكنها لم تكن مقتنعة، ورفضت أخذ العلاج، ما جعل الاستشاري «المحترم» يقول لها بنبرة مستهترة: «هل تخافين من أن يتساقط شعرُك، وتصبحي بشعة المظهر، ويخونك زوجك؟ هل هذا هو سبب رفضك للعلاج؟» وعلى رغم قوة شخصيتها وعزيمتها لم تستطع أن تتمالك نفسها فانهارت باكية، وردت عليه: «هل تعلم أن زوجي مريض بالسرطان وفقد شعره كاملاً»!
لم كل هذه القسوة في التعامل مع المرضى؟
أليست مرارة المرض أو الخوف من التشخيص كافيين؟ هذة ليست أول حالة تشتكي من قلة الذوق وسوء التعامل، هذا الموضوع بحد ذاته قضية يجب حلها لكن لم تنته الحكاية هنا... فهناك المزيد!
شعرت السيدة بالخوف لكنها لم تخضع للعلاج؛ لأنها على ثقة تامه بأنها لا تشعر بأي أعراض، لكنها لم تتوقف عن البحث والاستفسار فسمعت عن الجمعية البحرينية لمرضى التصلب المتعدد، وأنه سيقام اجتماع مفتوح لمرضى التصلب المتعدد بمناسبة اليوم العالمي لهذا المرض، فلم تفوّت الفرصة وحرصت على حضور الاجتماع الذي التقت فيه من يعانون من هذا المرض، وشاهدت معاناتهم، وتحدثت معهم فزاد قلقها وخوفها مما لمسته من معاناة، لكنها تأكدت أنها لا تعاني مما يعانون منه من نوبات! ونصحها رئيس الجمعية بعدم الاستعجال بأخذ الدواء؛ لأنه لا يشعر بأنها مريضة ام اس.
«اسأل مجرب ولا تسأل طبيب»
المثل يقول «اسأل مجرب ولا تسأل طبيب»، لكن الخوف من تحذير الأطباء لها وتأكيدهم أنها مصابة بالمرض وضرورة الاستعجال بالعلاج حيرها وسبب لها حالة هلع وقلق شديد مما بدأ يؤثر على نفسيتها، فأرشدتها إحدى صديقاتها إلى طبيب مختص في تشخيص التصلب المتعدد وأمراض المخ والأعصاب فقررت زيارة هذا الطبيب في الأردن!
عند قراءة الاشعة قال لها إن هذه الأشعة لا تمت بصلة إلى مرض الام اس! وانه على رغم وجود نقاط بيضاء فإن قشرة الدماغ سليمة! وإن أي طبيب حتى ولو كان مبتدئاً يجب أن يكون قادراً على التمييز.
وسألها اذا كانت تعاني من الآتي:
- التبول اللا إرادي.
- عدم الاتزان في المشي.
- ازدواجية في الرؤية.
لم تكن تعاني من أي من هذه الأعراض إطلاقًا، كما قالت للأخصائيين الذين أعطوها التشخيص الخاطئ، طمأنها الأخصائي الأردني وعبر عن استيائه لقلة خبرة الأطباء في البحرين. خرَّت السيدة ساجدة عند خروجها من عيادته، وحمدت ربها على أنها لم توافق على أخذ العلاج الذي له آثار جانبية خطيرة، ما أشعرها وزوجها بالأسف على من كان قد سقط ضحية بسبب عدم تمكنه من السفر للحصول على تشخيص صحيح!
مسئوليتكم
يتردد على عيادتي العديد من مرضى «الام اس» بهدف تعلم تقنيات التنفس والاسترخاء وتمارين اليوغا؛ لتساعدهم على تحمل متاعب المرض. اتضح لي وفقًا لما أدوّنه من ملاحظات المرضى وبعد ان سمعت قصة هذه السيدة المكافحة، أن نسبة كبيرة من مرضى التصلب المتعدد يعانون من آثار الابرة أكثر من أعراض المرض، فربما نسبة كبيرة منهم حصلوا على تشخيص خاطىء جعلهم سجيني الوهم والآثار الجانبية مدى الحياة!
إقرأ أيضا لـ "فاطمة المنصوري"العدد 4731 - الخميس 20 أغسطس 2015م الموافق 06 ذي القعدة 1436هـ
مرحبا إسمي وسام مقيم ب ألمانيا من سنة 2006 عمري 40 سنة انا بعاني من حوالي 4 سنوات من أوجاع مختلفة وغامضه
منها وهي عدم التحكم بعضلاتي والمفاصل مثلا بحال النوم العميق فجأة اصاب بتشنج في عضلات الصدر بحاول التخلص منها بإيجاد
وضعية اخري مما يؤدي إلى تشنج بعضلات اخرى( الم مخيف)
اليوم قررت الذهاب الى طبيب عظام آخر للاستشارة ( بروفيسور متقاعد يزاول الطب بإطار خاص )
بمجرد إستلقاءي على بطني اصبت بتشنج في كامل عضلات الظهر والطبيب بدا عليه الذهول والاستغراب من ما رآه
بعد الانتهاء من التفحص قال لي لطا
استاذتي الفاضلة
تحية طيبة وبعد
أشكرك على اهتمامك في الجانب الانساني من قضية هذه المريضة .. ولكن؛ لا يجوز لك أن تتحدثي عن التصلب اللويحي المتعدد بدون علم كافي عن المرض .. التبول اللا ارادي وعدم الاتزان وحتى عدم وضوح الرؤية ليسوا من شروط تشخيص التصلب .. واصابة قشرة الدماغ بالنقط البيضاء في اشعة الرنين نادرة جدا .. مع احترامي للطبيب الاردني فقد اخطأ أخطاءا فاضحة ان كان قد قال ما قال .. اسلوب الاطباء اللذين عاينوا المريضة فيه شيء من القسوة ولكنهم لم يكذبوا!
ليس جميع أطبائنا قليلي الخبرة
د فرزانة السيد نموذج مثالي للعلم والخبرة والذوق وحسن التعامل والأدب، صار لي عدة زيارات لها لي ولأفراد عرئلاي كان تشخيصها دائما دقيقا جدا إلى جانب تقديمها الاقتراحات اللازمة ونصائحها.. لا تبخل على المريض بوقتها وابتسامتها التي لا تفارق محياها.. الله يحفظها ويزيد من أمثالها
على فكرة
لجنة شكوى المرضى لا تقبل اي شكوى ضد طبيب في السلمانية وبذلك يجب تقديم شكوى لدى د.بهاء الدين فتيحة
الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن الصحية.
وبالفعل معاملة الاطباء مزعجة للغاية. الأدوية غالية نعم، وهناك ادوية تصرف بالواسطة لمرضى لديهم اهل بوزارة الصحة.
بالفعل وئيس الجمعية ليس طبيب ولكنه وبسبب بحثه المستمر عن المرض وجد أبحاثا عالمية تؤكد حقائق ينفيها الاطباء منذ سنين ولكن منذ سنين معدودة بدأ الاطباء يعرفون اهمية الأبحاث وأن عليهم متابعة الأبحاث الطبية العالمية.
خوش ..
اتفق معاج اختي فاطمة في بعض كلامج وماننكر ان كثير وليس كل اطباء الاردن لديهم دراية وخبرة لكن عبارة ان الاطباء البحرينيين جميعا قليلين خبرة عبارة خاطئة نعم البعض منهم بس التعميم خاطيء . شخصيا تعاملت مع دكتورة فرزانة ودكتورة فاطمة عبدالله ودكتور السيد جعفر من خيرة الاطباء ذوي الخبرة . عموما كسبتي لنفسج احلى ...وجمعتج طيبة
التشخيص
قد يكون مبكرا الجزم في التشخيص ولكن عموما لا يستعجل الاطباء في الدواء برغم ثمنه العالي ال اذا حصلت أعراض متعددة حادة. والادوية لا تقضي على المرض ولكنها تقلل نسبة الانتكاسات .....
واضح
واضح انك طبيب تريد التستر على فشل هؤلاء
و هل يجب على الشخص أن يكون طبيبا لينصح شخصا ما بمراجعة استشاري و خصوصا انه صاحب تجربة مع هذا المرض؟
الغرور قد ملئ نفوسكم أيها الأطباء حتى أصبحتم تعتقدون آنكم أعلم الناس و بالحقيقة أنتم لا شيئ بدون شركات الأدوية
عجيب
انا شخصيا قام الاستشاري في مستشفى السلمانية بعمل تجارب عليي في الأدوية كل مره يغير لي الأدوية الى ان انتكسة حالتي الصحية اكثر واكثر
وهناك غيري الكثير من المرضى بمعني ان الأطباء ( يتعلمون التحسون في روس القرعان )
مريض ام اس
نحن نعاني من جهل الناس بالمرض وعدم اكتراث اللجان الطبية بمرضنا للتقاعد واستخفاف بعض الأطباء بحالنا حال حدوث انتكاسة او هجمة
جزاك الله خير
نحتاج توعية من مختصين اصحاب ضمائر حية
نعم
بالفعل يستعجل أطباؤنا بكتابة العلاج لأنهم يتقاضون مبلغ محترم من شركات الأدوية. وكلما كثر عدد المرضى كثرت العطايا.
شكراْ على هذا الموضوع
مفيد جداً