جملة لطالما راودت بعض الذين حملوا نظرة التشاؤم واليأس من الحياة، فيحس بالموت البطيء وهو مازال على قيد الحياة الجميلة، بداية أن الحياة مزيج من الأمل والألم والفرحة والحزن والمشاعر السلبية والإيجابية، فيجد الإنسان نفسه مشتتاً بين الجميع وضائعاً، وما أن يجد الإنسان نفسه على تلك الحال حتى يسرع للبيئة المحيطة به، فمنهم من تكون بيئته ايجابية، فالجميع يساعدونه على النهوض والبدء مرة ثانية، وهؤلاء الأشخاص يكونون رائعين بكل ما تحمله الكلمة من معان، وفي الجهة المقابلة هناك ما يحطم آمال الانسان ويزيد آلامه بقوله هذا هو النصيب... ألم يعلموا أن الواقع من الممكن أن يستبدل؟ وهل ساهموا بتغيير الواقع؟ أم قاموا بوضع أيديهم على خدودهم وظنوا أن الواقع سيتغير من تلقاء نفسه.
إنك مسئول أمام الله سبحانه وتعالى عما فعلته، وعن عمرك فيما أفنيته سواء كنت أباً، أخاً ابناً وصديقاً أو حتى مجرد عابر سبيل، إن رأيت من أصحاب المستحيل فيجب عليك مساعدتهم على النهوض وأن كنت من أصحاب المستحيل فتأكد انه ليس هناك مستحيل، فبادر بتغيير الواقع وتحسين حياتك أولاً: يجب عليك الإخلاص لله في عملك ودراستك، وإن كنت عاطلاً فابدأ ببناء مستقبلك، وفكر في أن مجتمعك بحاجة إليك، فإنك جزء مهم منه، ولا تقل انه من الصعب تحقيق شيء، فأنت انسان قد كرمك الله بعقل سليم ونعم كثيرة، فلن يكون هناك شيء اسمه مستحيل، فإذا أردت تغيير هذه الحياة يجب عليك تغيير نفسك أولاً، «إنَّ الله لا يُغَيّرُ ما بِقومٍ حتى يُغيّرُوا ما بأنْفُسِهِمْ» (الرعد: 11) صدق الله العظيم.
ثانياً: تعاون مع الناس أولا ومع أسرتك، فهذا سيشعرك بالأمان والاستقرار، فالأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع، قم بعمل كل شيء من أجل أن تكون أسرتك متمسكة بالدين والعادات والتقاليد الحميدة، واحرص على غرس روح الجد والأمل في روح كل شخص؛ لأن ذلك سينعكس عليك وعلى الجميع.
ثالثاً: يجب عليك الإحساس بالمسئولية الكاملة، وتأكد أنك مسئول عن كل ما يحدث حولك، فان رأيت منكراً فبادر بالنهي عنه، وإن رأيت معروفاً فقم بالمساعدة على القيام بالمعروف، فانَّ التستر على المنكر كالقيام به، والأمر بالمعروف كالقيام به، ويكفيك شرفاً أنك قد قلت الحق ووقفت مع الحق ضد الباطل والفساد.
رابعاً: لا تيأس وثق بالله فكل ما تطمح اليه ستصل إليه بإذن الله (إن منح الله شيئاً فهي نعمة، وإن منع شيئا فهي حكمة)، وستحقق كل ما تريده بإذن الله، وفي نهاية الكلام لو طبق كل منا هذه المبادئ فبإذن الله سنحظى بالتقدم والازدهار والحياة الجميلة.
صالح بن علي
منذ سنوات وأمتنا الإسلامية تعيش الدمار والحروب والقتل والتفجير وعدم الاستقرار والاستهتار بحقوق الأفراد، بل وغرقت منطقتنا في الدماء الغزيرة التي تسفك وبشكل يومي في مختلف أنحاء هذه المنطقة داخل أمّتنا الإسلامية.
هذه الأمة التي يتصف نبيها العظيم (ص) بأنه (رحمة للعالمين) فقدت هذه الصفة نهائياً، وكأن هذا النبي (ص) لا علاقة له بهؤلاء الذين يدعون أنهم أتباعه وينفذون ما يعتقدون أنه نهجه وسيرته.
وبعد كل هذه السنوات ما زلنا ننتهي من حرب وندخل حرباً أخرى، لدرجة أصبح فيها دم الإنسان المسلم أرخص ما يوجد على هذا الكوكب، والأبشع من ذلك كله هو أن تسفك هذه الدماء على أيدي أفراد أو جماعات تدّعي الإسلام، حقيقةً إنه الواقع المر.
عندما نقول إن أمّتنا تستحق السّلام؛ فلأننا سئمنا من هذه الدماء التي تسفك بأيدينا وندمر أنفسنا بأيدينا وندمر بلداننا بأيدينا، بينما بالمقابل عدو هذه الأمة فقط يشاهد خسائرنا ويضحك على قتلانا ويسهر ويمرح على عزمنا لشراء أحدث الأسلحة المتطورة لكي نضرب بها أنفسنا ونسفك بها دماءنا وندمر بها بلداننا.
السّلام الذي تستحقه الأمة لا يتحقق إلا باتحادنا جميعاً نحن المسلمين، أن تكون جميع مصالحنا فوق مصالح الدول الغربية والأجنبية، أن نجعل من إسلامنا قوة حقيقية تقف بوجه أي عدو خارجي يريد فرض الأوامر علينا، أن نجعل قرارنا مستقلاً حراً خالصاً لا يتدخل فيه أي طرف خارجي يريد جر الأمة للحروب والدمار، هل العدو الخارجي هو أدرى بمصلحة الأمة الإسلامية من الدول الإسلامية؟!
البعض قد لا يقبل بهذا الكلام، ولكننا فعلاً سئمنا من مشاهدة دماء الأبرياء التي تتساقط في منطقتنا وفي المقابل الغرب هو المستفيد من كل ما يحدث، لماذا نعطيه الفرصة ليرانا نقتل وندمر وننسف أنفسنا بأنفسنا؟ لماذا لا نقف بوجهه ونقول له أنت المسؤل عما يجري في كل الدول الإسلامية؟ لماذا لا نحاسبه وبشدة أيضاً على كل فتنه ومؤامراته؟
إن كان مصيرنا مرتبطا بالغرب فعلينا فعلاً التعاون والاتحاد فيما بيننا لكي لا يكون هذا الارتباط له أي أثر على أي قرار نريد اتخاذه، تحرروا من قيود الغرب، ما زالت الفرصة مواتية، لذلك اتخذوا قرار التحرر من قيود وشروط الغرب فشعوبكم تستحق فعلاً اتخاذ مثل هذا القرار، لأنها هي التي تدفع ثمن ربط مصير الأمة الإسلامية بالغرب.
اسمعونا جيداً؛ إن أمّتنا تستحق السّلام، لا نريد الحروب، بل نريد الحلول، نريد الحل مع أي بلد إسلامي قد نكون معه في حالة خلاف واختلاف في الرؤى، ففي النهاية إسلامنا يجمعنا ويقوينا، العدو الحقيقي لهذه الأمة، والذي لا شيء يجمعنا به هو الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، هو العدو الحقيقي وكفى. فلنتعاون ونتحد في كل المجالات ولا ندع أي فرصة أو ثغرة لكي يدخل عبرها الغرب لكي يضربنا ببعضنا البعض، إننا نريد السّلام ولا شيء غيره.
حسين علي عاشور
في آخر جلسة لمجلس النواب تمخض ممثلو الشعب فأصدروا قراراً بالموافقة على تمرير «الموازنة» فوقعوا في نفق مظلم آخر وهو رفع الدعم عن بعض السلع الضرورية منها اللحوم وسيليها الوقود، توحد مشهد الشارع البحريني توحداً كبيراً ضد هذه الخطوات النيابية، تمايزت في النقد والنقد الجارح الذي أوصل أحد الشباب بسبب السباب إلى قضبان الحديد، إلا أن الشارع استند إلى القوى السياسية العقلانية التي لم تغير مواقفها بعد، ما أبقى فتيل التذمر المحتمل «وارداً»، حينما تزامنت هذه الويلات مع ارتفاع سحب وأدخنة أخرى في السماء أقوى من الموازنة ومن رفع الدعم تسمى «محرقة البعثات» التي زادت حطب النار اشتعالاً، فأحرقت قلوب الطلاب المتفوقين، وألهب مشاعر وأحاسيس ذويهم، وفاحت روائحها إلى كل الطلاب الذي استيقظوا على حلمهم الذي طار فوق عش «الوقواق»، حلمهم الذين سعوا من أجله، وسهروا الأيام والليالي ليحصدوه غيرهم بنسب يخجل ذكرها.
في حين احتضنت «سواحل البحرين»، أعداداً كبيرة من أهالي وأسر الطلاب أيام العيد تنفيساً عن مظلومياتهم وصلواتهم الصامتة، تخللتها أدعية أمهاتهم خوفاً على مستقبل أبنائهن الذي طار وأبقى الدعم، ما أن غادرت هذه الأسر السواحل جاءت المفاجأة الكبرى حينما سارعت الحكومة في بيان لها لتهدئة غضب الشارع بفتح أبواب التظلمات لمن؟ ولماذا؟ لمن يشكك في التلاعب في توزيع البعثات!
مهدي خليل
العدد 4731 - الخميس 20 أغسطس 2015م الموافق 06 ذي القعدة 1436هـ
صدقت يا مهدي
الكل يشتغل ضد الشعب المسكين..
النواب اللي انتخبهم صاروا ضده
الشورى ضده
التربية ما انصفت الطلبه
وزارة العمل ضده
ديوان الخدمة المدنية ضده
الأوقاف ضده
حتى الجو السنه وقف ضده