قال مدرب التنمية البشرية وتحليل الشخصية الكويتي نواف الوادي، إن السر في التحليل هي القواعد التي نتبعها وليست التكهنات أو التخمين.
وأضاف خلال ورشة العمل التي قدمها مع عبدالعزيز الكندري على صالة مركز السنابس الثقافي يوم الثلثاء (11 أغسطس/ آب 2015) ضمن حزمة من الأنشطة الصيفية التي تجريها لجنة المرأة والطفل بالمركز: «على سبيل المثال لو كان حرف الحاء يكتب بشكل مثلث أنا لا أرى في هذه الحالة الحرف نفسه، بل أرى مثلث متقاطع الزوايا يدل على العنف والعصبية، وفي حالة التحليل أقول بأن كاتب الحرف إنسان عصبي وعنيف. مما يعني أننا نقوم بتحليل الحروف على أنها أشكال هندسية في الكتابة».
وحول تعريف العلم الذي يتبعه في تحليل الشخصية قال نواف الوادي، وهو مدرب التنمية البشرية وأخصائي لغة جسد وأنماط شخصية ومدرب تحليل الشخصية من خلال الكتابة اليدوية وتحليل الشخبطات والرسومات: إن «تحليل الشخصية بالكتابة يعتمد على علم الجرافولوجي وهو علم يختص بتحليل أشكال الكتابة وليس مضمونها. إذ ما يهمنا هو أشكال الحروف ودلالتها دون النظر إلى معنى الكلمة وهذا العلم قام على دراسات قديمة أثمرت بوجود قواعد ومبادئ خاصة بالتحليل».
وعن كيفية التحليل والفئة العمرية أشار بقوله «الفئة العمرية التي نقوم بتحليل شخصياتهم من تسع سنوات فما فوق، ولكن يفضل أن يكون صاحب الشخصية كبيراً بالعمر لأن شخصيته تكونت أساساً وأصبحت ثابتة».
وأردف مكملاً «نقوم بتحليل شكل الحرف المرسوم وهذا ما نعتمد عليه أثناء تحليل الشخصيات، فكل شكل وانحناءة فيه تعني دلالة معينة في الشخصية».
وتابع «على سبيل المثال من يكتب بشكل منحني يختلف عن من يكتب بشكل مستقيم ومن يكتب بعض الحروف بشكل دائري يختلف عن من يكتبها بزوايا حادة وكل طريقة كتابة تعبر عن شخصية معينة».
وأكمل حديثه موضحاً كيفية الكشف عن صفات الشخصية «الرسم يعبر عن حالة معينة قد تكون آنية وعفوية، ولكن إذا تكرر رسم الشكل أو كتابته بنفس الشكل أكثر من مرة فهو يدل على صفة متجذرة في الشخص بغض النظر عن كون الصفة سلبية أو إيجابية، ومثال على ذلك الكتابة بشكل يدل على عدم الراحة النفسية أو رسم أشكال تدل على التعلق بالماضي».
وحول السر في كيفية قدرته على تحليل الشخصية قال الوادي» السر هو القواعد العلمية التي نتبعها في التحليل وليست التكهنات أو التخمين. وعلى سبيل المثال لو كان حرف الحاء يكتب بشكل مثلث أنا لا أرى في هذه الحالة الحرف نفسه أرى مثلث متقاطع الزوايا يدل على العنف والعصبية وفي حالة التحليل أقول بأن كاتب الحرف إنسان عصبي وعنيف. مما يعني أننا نقوم بتحليل الحروف على أنها أشكال هندسية في الكتابة».
وختم الوادي حديثه بالإشارة إلى وجود تشابه في بعض الشخصيات التي قام بتحليلها في الورشة مع عدم تطابقها بقوله «هناك تشابه بينهم، ولكن لا يوجد تطابق. بعضهم من خلال التحليل ظهرت لديه تطلعات مستقبلية وطموحات وأهداف والبعض منهم مازال يعيش في الماضي والبعض الآخر لديه ثقة بالنفس».
وأضاف «لا نستطيع القول بأن فلان وفلان يتطابقان في هذه الصفة لأن كل واحد منهم كتب أو رسم الشكل نفسه، والسبب في ذلك أننا أثناء التحليل نعمد إلى تحليل الشكل بتفاصيله، فعندما نحلل الحرف ننظر من أين بدأ الشخص كتابته ومن أي زاوية وبماذا انتهى وهذا ما يمكننا تحليل كل شخصية على انفراد حتى لو كانت الكلمة المكتوبة ذاتها والرسم ذاته».
من جانب آخر علقت سوسن عبدالحسين، وهي مشاركة في الورشة بالقول «قمت برسم بعض الأشكال من أجل التحليل فتفاجأت بأن التحليل جاء مطابقاً لشخصيتي تماماً كما لو أنه كان ساحراً مما يدل على تمكن المحللين في الورشة».
وقالت شقيقتها نوال عبدالحسين «قمت بكتابة بعض الأسطر وبعد التحليل جاء ما قاله المحلل مطابقاً لشخصيتي بنسبة 90 في المئة وما أثار استغرابي هو تحليله للشخصية من شكل الخط أو الرسمة من دون أن يقرأ ما كتب... لم أكن أتوقع ذلك أبداً».
وأما عبدالرحيم جاسم عبدالله فقال «من الجميل أن يتعرف الإنسان على شخصيته في مثل هذه الورشات، فبعض الأحيان لا يمكن للإنسان أن يرى نفسه أو يتفهمها ولابد من وجود شخص يراها له. وعن نسبة تطابق ما جاء في التحليل مع شخصيته قال «بالنسبة لتحليل شخصيتي، فبنسبة 85 إلى 90 في المئة مطابق لشخصيتي، فمن مسكتي للورقة وطريقة ضغطي على القلم أثناء الكتابة قال لي المحلل بأنني عصبي... شعرت بأنه كشفني وعرف ما يدور بداخلي».
واتفقت فاطمة عبدالله مع علي عبدالأمير على أن ما جاء في التحليل مطابق لشخصيتهما وعلقت فاطمة «كانت ورشة ممتعة وماجاء في التحليل بالكتابة كان مطابقاً تماماً لشخصيتي لدرجة أنني شعرت بالخوف وهو يقرأ لي تحليله الصحيح».
وختم علي بقوله «التحليل كان مطابقاً لشخصيتي بنسبة 90 إلى 95 في المئة تقريباً وشعرت بالاستغراب من كيفية معرفته لبعض الصفات أو الجوانب التي لم أكن أتوقع أن يعرفها».
العدد 4731 - الخميس 20 أغسطس 2015م الموافق 06 ذي القعدة 1436هـ