أنهى الأسير الفلسطيني محمد علان أمس الخميس (20 أغسطس/ آب 2015) إضراباً عن الطعام استمر شهرين وأثار جدلاً واسعاً بشأن الاعتقال الإداري في إسرائيل، وفق ما أعلن محاميه.
ويأتي قرار علان وقف الإضراب عن الطعام بعدما قررت المحكمة الإسرائيلية العليا مساء أمس الأول (الأربعاء) تعليق أمر اعتقاله الإداري «في الوقت الحالي» وإبقاءه في العناية المركزة. وعلان، الذي بدأ إضرابه عن الطعام في 18 يونيو/ حزيران بسبب اعتقاله الإداري، شغل الرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي، ووضع الحكومة الإسرائيلية في موقف حرج خاصة مع تدهور حالته الصحية.
وأثار قرار المحكمة انتقادات من قبل ناشطين فلسطينيين رأوا أنه جاء متأخراً بسبب تدهور حالة علان الصحية، فيما رأى وزراء إسرائيليون أن القضاة خضعوا لـ «الابتزاز». وزار محامي علان، جميل الخطيب ووالدته معزوزة الخميس الأسير الموجود في مستشفى برزيلاي في عسقلان، وقالا إن صحته في تحسن على رغم أنه لايزال طريح الفراش ويأخذ الفيتامينات في الوريد.
وقال الخطيب للصحافيين بعد الزيارة إن «محمد علان استعاد وعيه وعافيته وهو الآن غير مضرب عن الطعام وفي حالة صحية جيدة ويستطيع التواصل مع الآخرين». وأوضح «لا يستطيع تناول الطعام في الفم فهذا الأمر يحتاج إلى وقت. حالياً هو يشرب المياه وذلك سيكون تدريجياً حتى الأسبوع المقبل بحسب تصوري»، مشيراً إلى أنه «لا يستطيع الحركة ويأخذ في الوريد الفيتامينات والمعادن».
أما والدته فأعربت عن فرحتها وقالت «كنت سعيدة، ارتجف لكن سعيدة لأنه كان واعياً ويتحدث ببطء ليس مثلما رأيته عندما كان في غيبوبة».
العدد 4731 - الخميس 20 أغسطس 2015م الموافق 06 ذي القعدة 1436هـ