قال شهود إن عبوة ناسفة انفجرت قرب مكتب محافظ عدن في جنوب اليمن أمس الخميس (20 أغسطس/ آب 2015) قتلت أربعة أشخاص فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسئوليته عن غارة على موقع عسكري يمني على مقربة من الحدود السعودية.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن التفجير في عدن التي يوجد بها المقر المؤقت للحكومة اليمنية بعد أن سيطرت جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء. وذكر مسئول أن محافظ عدن كان في مكتبه وقت وقوع التفجير لكنه لم يصب بسوء.
وعلى بعد مئات الكيلومترات في صحراء الربع الخالي قال مسئول محلي إن مسلحين مجهولين هاجموا موقعاً عسكرياً تابعاً للقوات الموالية للحكومة اليمنية في مديرية ثمود على مقربة من الحدود مع السعودية ما أسفر عن مقتل أربعة جنود.
وفي بيان على الإنترنت قال تنظيم «داعش» إنه شن الهجوم على «جيش الردة» في أول هجوم معروف يشنه التنظيم على قوات الحكومة اليمنية منذ ظهوره في البلاد هذا العام.
وتسلط هذه الهجمات الضوء على الوضع الهش للحكومة اليمنية على رغم مئات الغارات التي شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية لاستعادة سيطرتها على البلاد. ونجح التحالف في استعادة سيطرة الحكومة اليمنية على معظم أنحاء البلاد من أيدي الحوثيين بعد خمسة أشهر من الحرب الأهلية.
وأمس ذكر مسئولون محليون أن غارات جوية كثيفة شنها التحالف العربي أصابت أهدافاً في شمال اليمن بينما تقترب خطوط المواجهة من معاقل الحوثيين هناك.
ووقعت الهجمات في خمس محافظات تسيطر عليها جماعة الحوثي وأصابت المطار العسكري في العاصمة صنعاء وسط تقدم بري سريع للمقاتلين اليمنيين المدعومين من التحالف العربي.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان «لا يمكن لأي دولة أو مجتمع أن يتحمل أن يفقد أطفاله بسبب صراع سواء جراء الهجمات المباشرة أو سوء التغذية أو المرض أو نقص التعليم أو الصدمات الناتجة عن الأهوال التي عايشوها» مشيرة إلى أن نحو ثمانية أطفال يقتلون أو يصابون يومياً في الحرب.
ولايزال التوصل إلى اتفاق سياسي أمراً بعيد المنال مع استمرار المعاناة والجوع في الانتشار خاصة بعد أن قصف التحالف المركز التجاري الرئيسي لشمال اليمن في ميناء الحديدة هذا الأسبوع.
وحذرت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إرثارين كازين بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام لليمن من أن العنف قد يخرج الجوع المتفشي في أنحاء البلاد عن نطاق السيطرة. وقالت «كانت عشر من محافظات اليمن الاثنتين والعشرين عند مستويات حرجة بالفعل في يوليو. نقف على بعد خطوة واحدة من المجاعة».
وأفادت مصادر صحافية يمنية أمس بأن مقاتلي المقاومة الشعبية تصدوا لهجوم شنه مسلحو جماعة «أنصارالله» الحوثية مدعومين بقوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مديرية العدين بمحافظة إب وسط البلاد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مواجهات عنيفة اندلعت أمس بين مقاتلي المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي الذين شنوا هجوماً عنيفاً على منطقة « نقيل الرِكه»، بمديرية العدين التابعة لمحافظة إب، باستخدام الأسلحة الثقيلة والدبابات، فيما لا تزال المواجهات مستمرة.
على صعيد آخر، أفرجت عناصر «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، مساء أمس، عن عدد من المعتقلين الذين كانوا بقبضتها في مدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
وذكرت مصادر صحفية مطلعة من المكلا، أن عناصر التنظيم أفرجوا أمس عن عدد من المعتقلين الذين اعُتقلوا لديهم منذ أربعة أشهر أبرزهم طلال بن حيدره مدير صندوق النظافة سابقاً وشقيقه ماجد.
العدد 4731 - الخميس 20 أغسطس 2015م الموافق 06 ذي القعدة 1436هـ