انتقد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير بشدة المشاجرة التي وقعت ليلة أمس بمقر مكتظ باللاجئين في مدينة زول بولاية تيرنجن الألمانية.
وقال دي ميزيير مساء الخميس (20 أغسطس/ آب 2015) في برلين إنه لا يفهم مثل هذا العنف بين طالبي اللجوء، مشيرا إلى أن من الضروري التعامل بصرامة مع مثل هذه المشاجرات كما يتم التعامل مع الاعتداءات التي تقع عليهم.
وأكد الوزير قائلا: "على من يتوقع منا الحماية (...) ويتم استقباله في أراضينا أن يلتزم بالقانون والأعراف الألمانية".
إلا أن الوزير اعترف بأن مقار الإيواء الجماعية ترتبط عامة بالمخاطر، حيث قال "كلما اجتمع عدد كبير من البشر في مكان ضيق ازداد الأمر صعوبة".
وأوضح الوزير أنه لو قررت حكومة ولاية تيرنجن عزل طلاب اللجوء وفقا لعرقياتهم فمن الممكن عمل ذلك، وهناك أمثلة سابقة على تطبيقه.
وقد أدى النزاع الديني داخل أحد مقار إيواء اللاجئين المكتظ في مدينة زول إلى مشاجرات أسفرت عن جرح ما لا يقل عن 17 شخصا، كما جرح ستة من رجال الشرطة وفقا لرواية وزارة الداخلية بالولاية.
وكانت شرطة الولاية ذكرت صباح الخميس أنه تم إيداع رجل الحبس الاحتياطي إثر هذه المشاجرة.
وأوضحت الشرطة أن الخلاف نشب في مقر اللجوء بسبب مسائل عقائدية، و طارد 20 شخصا من سكان المقر لاجئا بسبب تعامله بشكل فظ مع القرآن الكريم.
وأضافت الشرطة أن نحو 50 لاجئا شاركوا في وقت لاحق في المشاجرة، وشاهدها 50 آخرين.
وحاولت الشرطة فصل الأطراف المتنازعة في المشاجرة، ولكن الوضع تصاعد.
وقال متحدث باسم الشرطة إن لاجئين هاجموا أفراد الشرطة ورشقوهم بالحجارة.
ولحقت تلفيات بست سيارات شرطة.