اعرب العداء الجامايكي اوساين بولت حامل الرقمين القياسيين في سباقي 100 م و200 م عن حزنه اليوم الخميس (20 أغسطس/ آب 2015) في بكين لان الحديث عن المنشطات يطغى على العد العكسي لبطولة العالم لالعاب القوى التي تنطلق بعد غد السبت.
وطغت المنشطات على كل ما عداها عشية انطلاق المنافسات بعد ان كشفت القناة الالمانية "اي ار دي" وصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قبل ثلاثة اسايع ان الثلث من اصل 146 رياضيا نالوا ميداليات عالمية واولمبية بين 2001
و2012 في سباقي 800 م والماراتون، يمثلون "حالات مشبوهة".
وركزت القناة الالمانية اتهاماتها في وثائقي استندت اليه صنداي تايمز ايضا، على 12 الف عينة دم اخذت بين 2001 و2012 من قبل الاتحاد الدولي وعلى الباحثين الاستراليين مايكل اشيندن وروبن باريسوتو اللذين اكتشفا طريقة الكشف عن مادة الايبو المحظورة.
ووصف الاتحاد الدولي لالعاب القوى هذه الادعاءات بـ"الخادعة وهدفها الاثارة"، مضيفا: "الشك وحده لا يشكل برهانا على التنشط".
وقال بولت في مؤتمر صحافي في بكين اليوم الخميس "لا شك ان الحديث عن المنشطات استأثر باهتمام كبير في الايام الاخيرة، كل ما سمعته في الايام الاخيرة كان عن المنشطات ولا شيء سواها".
واضاف "معظم الاسئلة تتمحور حول المنشطات، انه امر محزن بالتأكيد".
لكن بولت قلل من الكلام عن انه "منقذ" رياضة العاب القوى مشيرا الى انه لا يستطيع وحده تغيير الامور وقال في هذا الصدد "في المطلق، انا اعدو لنفسي، هذا ما اقوم به. الناس يعتبرون بانني في حاجة الى الفوز من اجل مصلحة رياضة العاب القوى، لكن هناك العديد من العدائين الاخرين النظيفين ايضا".
واضاف "الامر لا يتعلق بي فقط لانني لا استطيع تغيير الامور بمفردي، اعتقد بانها مسؤولية كل رياضي ليقوم بانقاذ الرياضة من افة المنشطات والتأكيد باننا نستطيع الذهاب بعيدا من دون اللجوء الى المنشطات".
وتابع "احاول ان احترم قوانين الاتحاد الدولي لالعاب القوى ومنظمة مكافحة المنشطات (وادا). الجميع يعرف القوانين ويجب احترامها".
واوضح "يتعين على الرياضيين بذل قصارى جهودهم لجعل الرياضة مكانا افضل".
وختم قائلا عن مستواه الحالي بعد موسم متذبذب نوعا ما "تدربت بشكل قاس في الاسابيع الاخيرة لكي اكون على اتم الاستعداد لتقديم افضل ما لدي والدفاع عن القابي بنجاح".
واضاف "مدربي غلين ميلز سعيد جدا وهذا امر في غاية الاهمية بالنسبة الي.
الجميع يدرك بان البطولة في غاية الأهمية بالنسبة الي ولهذا السبب اتدرب.
السباقات الفردية هامة، لكن الميداليات والالقاب توزع في البطولات العالمية".
واوضح "سباقاتي هذا الموسم لم تكن مثالية لكني اثق بنفسي وبمدربي لكي اكون في افضل حالة بدنية مع انطلاق المنافسات".
وختم "لدي ذكريات رائعة في الصين، فكل شيء في مسيرتي بدأ من هنا (في اشارة الى دورة الالعاب الاولمبية عام 2008). الملعب رائع وانا سعيد بالتواجد هنا مجددا واتطلع قدما الى العودة الى هذا الملعب السبت المقبل.