حرصًا على حضور الثقافة والتراث البحريني إقليميًا وعالميًا، وضمن أنشطتها المتواصلة، فإن هيئة البحرين للثقافة والآثار، على تواصل مستمر مع معهد العالم العربي في باريس، والذي يعد أهم مركز ثقافي عربي في العاصمة الفرنسية.
وعلى أساس فعل التعاون المشترك، حضرت مملكة البحرين في قلب العاصمة الفرنسية في مناسبات عدّة نذكر منها معرضي "حضارة البحرين" و"لآلئ البحرين" الذين أقيما في المعهد عام 1999م، وهذا من ضمن الترويج للدول العربية المتعاونة معه. وتجدر الإشارة إلى أن المعهد قد خصص مساحة عرض ضمن جناحه الخليجي لقطع أثرية من مملكة البحرين، تعاد لاحقاً إلى البحرين، ومنها قطع تعود للحقبة الإسلامية ستعرض في مركز زوار مسجد الخميس لاحقاً، ويذكر أن "استعارة" هذه القطع حصل عليها المعهد بموجب عقد تفاهم وقّع عام 2010 بين الطرفين ويجدد دورياً بانتظار الانتهاء من تشييد المركز في مسجد الخميس حيث ستعرض القطع الخاصة بالمكان.
وقد سبق واستقبل متحف البحرين الوطني معارض عدّة من المعهد خلال الأعوام الخمس الماضية، آخرها 2014 معرض تشكيلي للاحتفاء بمناسبة مرور 25 عاما على افتتاح المعهد، شارك فيه 33 فنانًا عربيًّا من كل أنحاء العالم العربي ومن أجيال مختلفة يستعملون يعالجون مواضيع مختلفة عن العالم العربي سواء عن طريق الفن الفوتوغرافي أو النحت والرسم والأعمال التركيبة والفيديو، سبق تم افتتاحه في باريس بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس معهد العالم العربي.
يذكر أن معهد العالم العربي هو مؤسسة قائمة على القانون الفرنسي، وأُنشِئت لتكون، في الأساس، أداة للتعريف بالثقافة العربية ولنشرها، تأسس عام 1980 م، حيث اتفقت 18 دولة عربية مع فرنسا على إقامته ليكون مؤسسة تهدف إلى تطوير معرفة العالم العربي وبعث حركة أبحاث معمقة حول لغته وقيمه الثقافية والروحية. وتشجيع المبادلات والتعاون بين فرنسا والعالم العربي مساهمًا بذلك في تنمية العلاقات بين العالم العربي وأوروبا. معهد العالم العربي هو مركز ثقافي جاء ثمرة تعاون بين فرنسا وبين اثنين وعشرين بلدا عربيا هي:اليمن، المملكة العربية السعودية، البحرين، جزر القمر، جيبوتي، سوريا ،الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، السودان، ليبيا، قطر ،موريتانيا، عُمان، فلسطين، المغرب، الصومال، لبنان، مصر، تونس والجزائر.