شيع العشرات أمس الاربعاء (19 أغسطس/ آب 2015) جثمان الطالب البحريني أحمد فؤاد جاسم سلمان (20عاما) الذي لقي حتفه إثر حادث أليم بسقوطه من الطابق الخامس عشر في إحدى العمارات السكنية بماليزيا حيث يدرس هناك، وساد الحزن أوساط المشيعين لحظة اخراج جثمان الفقيد من المغتسل وسط بكاء وعويل أصدقائه وأقربائه، وانطلق موكب التشييع المهيب عند الساعة الرابعة عصراً قبل ان يتم مواراة جثمانه الثرى في مقبرة الحورة.

واكتفى والد الفقيد عند سؤاله بالقول: «شعب البحرين بمختلف أطيافه لم يقصروا معنا في هذه المحنة، كذلك هو موقف الصحافة المحلية التي وقفت معنا وشاركتنا المصاب لحظة بلحظة، نسأل الله ان يحفظ الجميع من كل سوء، ويرحم المتوفى ويسكنه فسيح جناته».

ولم يقتصر الحزن محلياً، بل شمل أيضاً الطلاب البحرينيين في ماليزيا الذين تناقلوا فيما بينهم مقاطع فيديو تشييع زميلهم، في حين أكد بعضهم ان الحزن لايزال يعم الأجواء هناك ومن المؤمل ان يقيم الطلبة مجلس عزاء على روح الفقيد خلال اليومين المقبلين.

يذكر أن وزارة الخارجية ذكرت عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» خبر الوفاة يوم (الجمعة)، مشيرةً إلى أن «السفارة البحرينية في بانكوك بتايلند، تتابع الموضوع مع السلطات الماليزية».

هذا، وسبق أن ذكرت السفارة الماليزية أن التعاون في مجال التعليم في تزايد مع الجانب البحريني وأن عدد الطلبة البحرينيين حتى العام الجاري بلغ 500 طالب يدرس معظمهم في مجالات الهندسة والطب البشري وتقنية المعلومات، مبينة أن الجامعات الماليزية معتمدة ومعترف بها من قبل قائمة وزارة التربية والتعليم في البحرين وهو ما يجعل اختيار الجامعة المناسبة للطالب سهلاً، لأن السفارة في البحرين تحظى هي الأخرى بقائمة للجامعات المعترف بها من قبل الحكومة الماليزية.