أشار متمردو حركة فارك الماركسية في كولومبيا الثلثاء (18 أغسطس/ آب 2015) إلى انهم سيمددون وقفا لإطلاق النار من جانب واحد عندما تبدأ جولة جديدة من محادثات السلام في العاصمة الكوبية يوم الخميس ما لم تستأنف الحكومة الغارات الجوية على قواعدهم.
وبدأت فارك (القوات المسلحة الثورية الكولومبية) وحكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس المحادثات قبل حوإلى ثلاثة اعوام في هافانا.
وعلى الرغم من حوادث متقطعة ساد هدوء نسبي جنوب البلد الواقع في امريكا الجنوبية الشهر الماضي حيث استمرت اخر حروب العصابات في المنطقة لنحو نصف قرن.
وقال رودريجو جراند عضو وفد مفاوضي فارك لرويترز "اعتقد ان البلاد يمكن ان تشعر بالاطمئنان... رأينا ان الوضع بشكل عام يسير في الاتجاه المتوقع وانه يمكن ان يستمر وان يتحسن في المستقبل."
واضاف ان منظمته مازالت تعكف على تقييم الوضع على الارض في كولومبيا لكنه توقع "اننا يوم الخميس سيكون لدينا انباء مهمة لنا جميعا."
وأصدرت الجماعة وقفا مؤقتا لاطلاق النار في فترة عطلة عيد الميلاد في العامين الماضيين واوقفت العمليات القتإلىة اثناء انتخابات جرت هذا العام لكنها لم تدع إلى وقف لاطلاق النار لأجل غير مسمى منذ ان بدأت المحادثات في نوفمبر تشرين الثاني 2012 .
وأمر سانتوس بتعليق الغارات الجوية ضد معسكرات المتمردين في يوليو تموز في اول اجراء من نوعه يتخذه الرئيس الكولومبي الذي قال انه لن يكون هناك وقف لاطلاق النار قبل توقيع اتفاق سلام.
وبدأ ظهور فارك كحركة للفلاحين تطالب بالاصلاح الزراعي في عقد الستينات من القرن الماضي وهي تقاتل منذ ذلك الحين الحكومات المتعاقبة في كولومبيا في صراع قتل فيه اكثر من 220 ألف شخص وأوجد اكبر نزوح داخلي للسكان في العالم.
وذهبت عملية السلام الحإلىة إلى مدى أبعد من محاولات سابقة مع التوصل بالفعل إلى اتفاقات جزئية بشان الاصلاح الزراعي ومشاركة فارك في الحياة السياسية وإنهاء تجارة المخدرات. ويخوض الجانبان الان المرحلة الاخيرة الدقيقة مع مناقشة المسائل الشائكة المتعلقة بنزع سلاح المتمردين والتعويضات لضحايا الصراع وإنهاء الاعمال العدائية.