تفضل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ودوق ويستمنستر، جيرالد كافينديش قروز فينور، أمس (الثلثاء)، بالتوقيع على الاتفاقية الملكية للشراكة الاستراتيجية لتعزيز وتطوير قدرات إعادة التأهيل الاكلينيكي لخدمة قدماء المحاربين وضحايا الصراعات، والتي تأتي ضمن التحالف بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة على مدى القرنين الماضيين في دعم واستقرار الأمن الخليجي والعالمي وتأكيداً لالتزامهما بمواصلة تعزيز وبناء هذا التحالف للأجيال المستقبلية.
المنامة - بنا
استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في قصر الصخير يوم أمس الثلثاء (18 أغسطس/ آب 2015) دوق ويستمنستر جيرالد كافينديش قروز فينور الذي يزور البلاد حالياً للتوقيع على الاتفاقية الملكية للشراكة الاستراتيجية لتعزيز وتطوير قدرات إعادة التأهيل الاكلينيكي لخدمة قدماء المحاربين وضحايا الصراعات حيث انشأ دوق ويستمنستر مركزا لإعادة التأهيل للجيش البريطاني وحلفاء المملكة المتحدة وبدعم كريم من جلالة الملك مبني على أسس عدم الربحية.
وفي بداية الاستقبال رحب العاهل بالسيد جيرالد كافينديش مقدراً جلالته زيارة دوق ويستمنستر لتوقيع هذه الاتفاقية الإنسانية، معربا عن اعتزازه بعلاقات الصداقة والتعاون التاريخية المتميزة والمتنامية التي تربط مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة والتي تشهد المزيد من النماء والتطور على مختلف الأصعدة، مؤكدا جلالته الحرص المشترك على تعزيز وترسيخ هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
كما استعرض العاهل وضيف البلاد سبل تنمية آفاق التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الصديقين وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية.
بعد ذلك تفضل حضرة صاحب الجلالة العاهل ودوق ويستمنستر بالتوقيع على الاتفاقية الملكية للشراكة الإستراتيجية لتعزيز وتطوير قدرات إعادة التأهيل الاكلينيكي لخدمة قدماء المحاربين وضحايا الصراعات والتي تأتي ضمن التحالف بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة على مدى القرنين الماضيين في دعم واستقرار الأمن الخليجي والعالمي وتأكيداً لالتزامها بمواصلة تعزيز وبناء هذا التحالف للأجيال المستقبلية.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تقاسم المعرفة الفنية والعملية والتكنولوجية والملكية الفكرية في مجال إعادة التأهيل الاكلينيكي والتنسيق للبحث التعاوني بضمان استمرارية الإبداع وتطوير التقنية الطبية المتقدمة في مجال إعادة التأهيل الاكلينيكي وتطبيق قدرات إعادة التأهيل الاكلينيكي لمساعدة المدنيين من ضحايا الصراعات المسلحة والأشكال الأخرى من الاضطرابات وتقاسم التدريب والخبرات الاكلينيكية في مجال إعادة التأهيل الاكلينيكي.
وعقب التوقيع على الاتفاقية أعرب العاهل عن أمله في أن تسهم هذه الاتفاقية في تعزيز القدرات الطبية المتقدمة وتقديم الرعاية الصحية والعلاجية تحقيقا للأهداف النبيلة والإنسانية التي تضمنتها الاتفاقية، معربا عن اعتزاز مملكة البحرين بعلاقاتها الوثيقة والمتنامية مع المملكة المتحدة وتطوير مجالات التعاون المتعددة لكل ما فيه خير وصالح الشعبين الصديقين.
بدوره أعرب السيد جيرالد كافينديش عن شكره وتقديره لجلالة الملك على حسن الاستقبال ومعربا عن سعادته بزيارة مملكة البحرين بشكل منتظم وعن إعجابه بمملكة البحرين التي وصفها بأنها بلد صديق ورائع. وقال إن التوقيع على هذه الاتفاقية ما بين المملكتين لطالما كانت فكرة هذا المشروع تراودني، وأكد أهمية هذا المشروع حيث تكمن في انه يمثل اكبر عملية نقل للتقنية الطبية إلى الشرق الأوسط ، مضيفا أن هذا الانجاز لم يسبق أن أطلق من قبل.
كما عبر عن قناعته بان هذا المشروع الرائد سيرى النور، مؤكدا على حرص المملكتين والعائلتين المالكتين الكريمتين في البلدين الصديقين على انجازه.
مشيدا بالتسهيلات التي قدمت في مملكة البحرين لهذا المشروع المهم، معربا عن عظيم شكره وامتنانه لجلالة الملك على ما وجده من تجاوب في انجاز هذا المشروع الإنساني.
العدد 4729 - الثلثاء 18 أغسطس 2015م الموافق 04 ذي القعدة 1436هـ
