قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أمس الثلثاء (18 أغسطس/ آب 2015) إن إيران ستوقع عقداً مع روسيا الأسبوع المقبل لشراء أربعة أنظمة صواريخ سطح جو من طراز «إس-300» لتقترب طهران من امتلاك قدرة دفاع جوي متقدمة.
وقالت شركة ألماز أنتي الروسية لإنتاج الأسلحة في يونيو/ حزيران إنها ستزود إيران بنسخة محدثة من أنظمة «إس-300» التي تعد من بين أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً في العالم بمجرد التوصل لاتفاق تجاري.
وتقول روسيا إنها ألغت عقداً لبيع أنظمة «إس-300» إلى إيران في العام 2010 تحت ضغط من الغرب. ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفع الحظر الذي فرضه في أبريل/ نيسان بعد التوصل لاتفاق نووي مؤقت بين إيران والقوى العالمية.
ويأتي إعلان أمس بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لموسكو لبحث الصراع السوري الذي تدعم فيه كل من طهران وموسكو الرئيس السوري بشار الأسد.
وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «استياء» إسرائيل من قرار روسيا تزويد طهران بأنظمة «إس-300». ونتنياهو أحد أبرز منتقدي الاتفاق النووي الإيراني النهائي الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية الشهر الماضي.
وقال دهقان إن إيران كانت تعتزم في بادئ الأمر شراء ثلاث «كتائب» من منصات إطلاق صواريخ «إس-300» ولكنها رفعت العدد بعد ذلك إلى أربع. ولم يحدد عدد منصات إطلاق الصواريخ لكل كتيبة. وقال خبير الأسلحة في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، بيتر فيزمان إن من المرجح أن تشكل كل كتيبة وحدة مستقلة تضم نظام رادار ونظام تحكم وعدداً غير محدد من منصات إطلاق الصواريخ.
وأضاف «مع امتلاك أربع كتائب سيكونون قادرين على نشر أنظمة صواريخ في أربعة أماكن مختلفة».
وقال دهقان إن إيران تتفاوض مع روسيا لشراء مقاتلات في محاولة على الأرجح لتحديث أسطولها القديم المؤلف أساساً من طائرات أميركية الصنع لا يمكنها الحصول على قطع غيار لها أو تحديثها بسبب العداء بينها وبين الولايات المتحدة.
العدد 4729 - الثلثاء 18 أغسطس 2015م الموافق 04 ذي القعدة 1436هـ