وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الثلثاء (18 أغسطس/ آب 2015) الدوحة «في زيارة عمل».
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن هادي سيبحث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العلاقات الثنائية وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين قال لقناة «سكاي نيوز عربية» إن الزيارة لها ثلاثة أبعاد أساسية، هي تقديم الشكر على الدور الذي لعبته الدول الخليجية، ووضع خطة إعادة الاستقرار وإعادة إعمار البنية التحتية بشكل سريع، أخيراً بحث كيفية الدخول في عملية سياسية تعيد لليمن مكانته.
يأتي ذلك في وقت قال فيه مسئولون بميناء الحديدة في اليمن إن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية قصفت الميناء في وقت مبكر أمس فدمرت رافعات ومخازن في مركز رئيسي لدخول المساعدات الواردة من الخارج إلى شمال البلاد.
وقالت قنوات تلفزيونية عربية إن القتال استمر أثناء الليل في مدينة تعز ثالث أكبر مدن اليمن، إذ حاولت جماعات تقاتل الحوثيين تعزيز التقدم الذي أحرزته في الآونة الأخيرة للسيطرة على المدينة.
وقال مسئولون إن الغارات الأخيرة دمرت أربع رافعات بالميناء وأصابت مخازن وتسببت في توقف العمل. ولم ترد معلومات عما كان موجوداً في المخازن.
وسبق أن اشتكت جماعات إغاثة من أن الحصار البحري الذي يفرضه التحالف حال دون دخول مساعدات إلى اليمن. واتهم التحالف الحوثيين بالاستيلاء على شحنات مساعدات لاستغلالها في أغراض الحرب.
وكانت جماعات يدعمها التحالف قد أخرجت الحوثيين من بعض المحافظات الجنوبية منذ أواخر يوليو/ تموز الماضي، وعلى رغم أن ذلك سمح بوصول المساعدات إلى عدن في الجنوب فمازالت الأزمة الإنسانية في وضع حرج في بقية المناطق.
وإلى جانب التقدم من الجنوب تقاتل القوات المدعومة من التحالف أيضاً الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على جبهة ثانية حول مأرب إلى الشمال الشرقي من صنعاء. ويحتفظ المقاتلون الحوثيون ووحدات من الجيش موالية لصالح بموطئ قدم لهم في تعز كما يسيطرون على المرتفعات الشمالية وسهل ساحلي مطل على البحر الأحمر يصل جنوباً إلى إب التي حقق فيها مقاتلون يدعمهم التحالف العربي تقدماً الأسبوع الماضي.
العدد 4729 - الثلثاء 18 أغسطس 2015م الموافق 04 ذي القعدة 1436هـ