حققت مملكة البحرين انجازا تاريخيا جديدا بعد أن منحت العداءة مريم جمال الميدالية الفضية لسباق 1500متر بدورة الألعاب الأولمبية (أولمبياد لندن 2012 ) تنفيذا لقرار محكمة التحكيم الرياضية الدولية التي أثبتت تورط العداءة التركية أسلي شاكر بتعاطي المنشطات المحظورة لتجرد من ميداليتها الذهبية في الأولمبياد.
وأثمرت جهود الاتحاد البحريني لألعاب القوى برئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اتحاد دول غرب آسيا لألعاب القوى منذ العام2013 وهي الفترة التي تولى فيها مجلس الإدارة الجديد دفة الاتحاد في حصول البحرين على الميدالية الفضية بعد متابعة القضية في أروقة المحكمة الرياضية الدولية عدة أعوام.
وكانت العداءة التركية اسلي شاكر احتلت المركز الأول في السباق النهائي لمسافة 1500م في أولمبياد لندن بعد أن قطعت المسافة في أربع دقائق و10.23 ثانية، بفارق 0.17 ثانية عن مواطنتها "جامزي بولوت" صاحبة الفضية، بينما قطعت العداءة مريم جمال مسافة السباق في أربع دقائق و10.74 ثانية لتحرز الميدالية البرونزية آنذاك.
وقالت محكمة التحكيم الرياضية إن "كافة النتائج التي حققتها العداءة التركية في مسابقات رسمية بداية من تاريخ 29 يوليو تموز 2010 وما بعده قد تم إلغائها كما تم سحب كافة الألقاب والجوائز والميداليات والنقاط والأموال التي حصلت عليها نتيجة لمشاركتها، وأضافت المحكمة بحسب وكالة أنباء رويترز "هذا يشمل على وجه التحديد ذهبية سباق 1500 متر في اولمبياد لندن 2012 وذهبية بطولة أوروبا في نفس العام".
وأكد متحدث بإسم الإتحاد الدولي في تصريح سابق لصحيفة "الغارديان البريطانية" أن حالة العداءة التركية شاكر ليست الوحيدة بين حالات مشابهة لعداءات تركيات، قائلاً: "إنها ليست الحالة الوحيدة من تركيا، هنالك المزيد من الحالات القادمة.."، من دون أن يكشف عن المزيد من التفاصيل.
ويلمح التصريح الأخير إلى احتمال تورط العداءة التركية الأخرى (جامزي بولوت) التي احتلت المركز الثاني خلف مواطنتها شاكر ونالت الميدالية الفضية لنفس السباق في أولمبياد لندن. وفي حالة الإعلان الرسمي عن ثبوت تعاطي التركية (جامزي بولوت) صاحبة الميدالية الذهبية حالياً بتعاطي المنشطات فإن مريم جمال ستكسب الميدالية الذهبية على اعتبار أن سحب الميداليات سيشمل الذهب والفضة في السباق الأولمبي.
وسيقوم الاتحاد البحريني لألعاب القوى غدا بنشر جميع حيثيات وتفاصيل القضية لإطلاع الرأي العام على الجهود التي بذلها من أجل انتزاع الميدالية الفضية.
يشار إلى أن الميدالية الفضية التي أحرزتها مريم جمال تعد أول ميدالية أولمبية وأول ميدالية فضية في تاريخ مملكة البحرين.