أكد الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو، أن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة له حضوره العالمي البارز، وأن منح سموه جائزة "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة" من قبل الاتحاد جاءت بناء على الإسهامات التي حققتها مملكة البحرين في ظل رئاسة سموه للحكومة في دفع عمل الاتحاد عبر مشاركتها الواسعة في مختلف أنشطته، فضلاً عن ما أرسته مملكة البحرين من قواعد بنية تحتية متطورة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال: "إننا نتطلع إلى حضور الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة شخصياً للمشاركة في الاحتفالية التي يقيمها الاتحاد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في 26 سبتمبر/أيلول المقبل، والتي تتزامن مع مرور 150 عاماً على تأسيس الاتحاد، وأن حضور سموه سيشكل دعماً للاتحاد، لاسيما وأن هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها هذه الاحتفالية بمدينة نيويورك".
وأشار الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات إلى أنه تم رصد ما نشرته الصحف ووسائل الإعلام البحرينية والعربية بعد الإعلان عن منح سموه الجائزة، وتأكيد سموه بأن هذه الجائزة هي لشعب البحرين، وقال: "إن هذا هو سر المحبة بين سموه وشعب البحرين".
وأعرب عن سعادته لهذا الاهتمام والزخم الذي حظيت به الجائزة في وسائل الإعلام العربية، مؤكداً أن هذا من شأنه أن يسلط الضوء على الدور الذي يقوم به الاتحاد الدولي للاتصالات على المستوى العالمي، كما أن منح سموه الجائزة يعتبر تحفيزًا للحكومات الأخرى على أن تحذو حذو البحرين في هذا المجال.
جاء ذلك خلال اجتماع العمل الذي عقده رئيس ديوان رئيس الوزراء الشيخ حسام بن عيسى أل خليفة والوفد المرافق اليوم في مدينة جنيف مع الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو وكبار المسئولين بالاتحاد، وذلك في إطار الترتيبات والاستعدادات لتسلم سمو رئيس الوزراء الموقر جائزة "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة".
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، إنه خلال زيارته إلى مملكة البحرين اطلع بنفسه على الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة البحرين، بقيادة رئيس الوزراء، لتسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق التنمية المستدامة.
وأعرب عن سعادته لحصول سموه على الجائزة، باعتبار أن مملكة البحرين كانت من الدول السباقة في إدخال نظم الاتصالات الحديثة في المنطقة العربية، وخطت خطوات متقدمة جداً في هذا المجال، وعملت على تشجيع القطاع الخاص وتهيئة القاعدة والأساس لضمان نجاح هذا القطاع، وأنه على هذا الأساس قرر الاتحاد الدولي للاتصالات منح هذه الجائزة في احتفالات الذكرى الـ 150 لإنشاء الاتحاد والتي تقام على مستوى رفيع في نيويورك.
وأشاد بمستوى التطور الذي تشهده مملكة البحرين وتميزها بين دول المنطقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى تنظيم البحرين للندوة العالمية لمنظمي الاتصالات في العام 2013، تحت رعاية رئيس الوزراء ، الأمر الذي يؤكد الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح جاو أن منح جائزة "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة" يتم من خلال معايير عديدة، وقد استطاعت مملكة البحرين أن تحقق هذه المعايير، لافتاً إلى أن الجائزة يتم لأول مرة منحها لرئيس حكومة.
وأكد أن ذلك سيشجع الدول على المزيد من التطوير في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأن ذلك يخدم أهداف الاتحاد في زيادة الوعي بأهمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لأن هناك العديد من دول العالم لا يزال استخدام الاتصالات فيها ضعيفاً رغم التطور الهائل الذي يجتاح قطاع الاتصالات في مناطق أخرى من العالم.
ونوه إلى أن البحرين تعد من أوائل الدول التي استخدمت الاتصال الفضائي منذ منتصف القرن الماضي، وأن ما يشهده قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من تطورات جعلت من البحرين تتقدم في قوائم التصنيف الإقليمية والدولية.
من جانبه، نقل الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة شكر سمو رئيس الوزراء، إلى الاتحاد الدولي للاتصالات على اختيار سموه للحصول على الجائزة، وإشادة سموه بتقدير المنظمات الدولية لما تقوم به مملكة البحرين من جهد تمثل في منح سموه جائزة الشرف للإنجاز المتميز في التنمية الحضرية والإسكان العام 2007، وجائزة "ابن سينا الذهبية" من قبل منظمة اليونسكو العام 2009، وجائزة الأمم المتحدة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية العام 2010.
كما نقل الشيخ حسام، إشادة سمو رئيس الوزراء بالدور الرائد الذي يقوم به الاتحاد منذ إنشائه قبل 150 عاماً، وما يمثله من قيمة كبيرة باعتباره من أعرق الاتحادات الدولية المتخصصة وأقدم منظمة تابعة للأمم المتحدة.
وأشاد بالتعاون القائم بين مملكة البحرين والاتحاد الدولي للاتصالات، مؤكداً دعم البحرين للجهود التي يقوم بها من أجل أن يقوم بدوره في تحقيق التنمية المستدامة ضمن الخطط الشاملة التي وضعها الاتحاد.
وأكد رئيس سمو رئيس الوزراء، حرص البحرين على بناء أسس تعاون قوية ومتينة مع الاتحاد والبناء على ما تحقق من تعاون مثمر خلال السنوات الماضية، وبالشكل الذي أسهم في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المملكة.