أرجأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارة كان من المقرر أن يقوم بها غدا الأربعاء (19 أغسطس/ آب 2015) إلى الصين، وذلك لمتابعة تنفيذ حزمة الإصلاحات لمكافحة الفساد، والأوضاع الأمنية في البلاد، بحسب ما أعلن مكتبه الإعلامي.
وجاء في بيان للمكتب نشر ليل الاثنين على موقعه الالكتروني "قرر السيد رئيس مجلس الوزراء تأجيل سفره (زيارته) الى الصين والتي كانت مقررة في 19 من الشهر الحالي الى إشعار آخر".
وعلل العبادي إرجاء زيارته التي كان من المقرر ان تستمر يومين، وهي الأولى للصين، بـ "الحاجة الملحة لمتابعة" تنفيذ حزمة الإصلاحات، إضافة الى "تطورات الأوضاع الأمنية"، حيث تخوض قواته مواجهات ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة منذ العام الماضي.
وكانت الحكومة اقرت في التاسع من آب/اغسطس حزمة اصلاحات لمكافحة الفساد وترهل مؤسسات الدولة. ووافق مجلس النواب بعد يومين على هذه الحزمة، بعد اسابيع من التظاهرات ودعوة المرجع الاعلى اية الله علي السيستاني العبادي ليكون اكثر جرأة في مكافحة الفساد.
كما اقر البرلمان في جلسته حزمة نيابية "مكملة" لتلك الحكومية، و"تضبط" بعض ما ورد فيها ضمن "الدستور والقانون"، بحسب رئيسه سليم الجبوري.
وفي اول خطوة تنفيذية لهذه الاصلاحات، اعلن العبادي مساء الاحد 16 آب/اغسطس، تقليص ثلث المناصب الوزارية في حكومته، من خلال الغاء المناصب الثلاثة لنواب رئيس الوزراء، واربع وزارات، ودمج ثماني وزارات اخرى وجعلها اربعا فقط.
وعززت الصين علاقاتها الاقتصادية بالعراق في الفترة الماضية، لا سيما في مجال النفط حيث تعد بكين من اكبر المستثمرين في هذا القطاع الذي يوفر غالبية مداخيل الموازنة العراقية.