فتحت السلطات التايلندية تحقيقات اليوم الثلثاء (18 أغسطس/ آب 2015) عقب تفجير مميت في بانكوك أسفر عن مقتل 22 شخصاً على الأقل وإصابة 123 آخرين، معظمهم سياح.
وقال قائد الشرطة سوميوت بونبانموانج للصحفيين إن التحقيقات ستكون صعبة حيث إن القنبلة التي انفجرت مساء الاثنين دمرت "كل آثار" صنعها ومنشأها.
وظلت الكثير من المناطق في وسط بانكوك مغلقة أمام العامة، فيما واصل فريق من قوة إبطال مفعول المتفجرات وآخر من الطب الشرعي تحقيقاتهما حتى فجر اليوم.
وكان التفجير الذي وقع في حدود الساعة السابعة من مساء الاثنين بالتوقيت المحلي (1200 بتوقيت جرينتش) قد أودى بحياة 10 أشخاص على الفور، وفقا لمركز إيراوان الطبي الذي ينسق الاستجابة الطبية.
وقال الطبيب فيتفونج كامجور نجيتجاكارن: "هناك الكثير من الأشخاص ما زالوا في المستشفى لم يتسن لنا تحديد جنسياتهم".
وأضاف: "إنهم ما زالوا عاجزين وكانوا لا يحملون أي نوع من (بطاقات) تحديد الهوية وقت وقوع الحادث".
وأصدرت وزارة الصحة العامة أيضا نداء عاجلا للتبرع بالدم فيما تنفد الموارد. وقال السكرتير الدائم نارونج ساهاميتابات إن هناك الكثير من المواقع في أنحاء بانكوك التي يمكن أن يتوجه إليها المتبرعون.
وأضاف نارونج: "أصغر مريض في رعايتنا حاليا هو مواطن صيني 5/ أعوام/ يعاني من جروح في الرأس .. وقد خرج بعض المرضى لكن الذين يعانون من إصابات أو حروق ما زالوا في المستشفى".
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم ولم توضح السلطات كيف تم تنفيذه.
ودعت الحكومة العسكرية التي وصلت إلى السلطة في انقلاب في أيار/مايو 2014 إلى الهدوء مساء الاثنين.
وقال المتحدث باسم الحكومة وينتاي سوفاري في بيان: "أطالب كل شخص بأن يلتزم الهدوء ويتجنب نشر الشائعات لعدم إثارة البلبلة في البلاد"، مضيفا أن "كل الأمور تحت سيطرة السلطات".
وفتحت المدارس والبنوك أبوابها كالمعتاد صباح اليوم الثلاثاء وأصر الجيش على عدم إعلان أي حالة طوارئ.