تبدو مهمة مانشستر يونايتد الإنجليزي سهلة نسبيا عندما يستضيف كلوب بروج البلجيكي اليوم (الثلثاء) في ذهاب الدور الفاصل من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم سعيا للعودة إلى دور المجموعات الذي غاب عنه في الموسم الماضي.

وغاب مانشستر يونايتد عن البطولة في الموسم الماضي بسبب حلوله سابعا في الدوري الإنجليزي في نهاية موسم 2013-2014. إلا انه حل في المركز الرابع في الموسم المنصرم بقيادة المدرب الهولندي لويس فان غال، وحصل على فرصة خوض الدور الفاصل للحاق بدور المجموعات.

بدأ مانشستر يونايتد الدوري الإنجليزي هذا الموسم بالفوز بمباراتيه الأوليين، الأول على توتنهام بهدف عن طريق الخطأ لكايل ووكر، والثاني بالنتيجة ذاتها على أستون فيلا.

ويعتبر فان غال إن فريقه جاهز لتحقيق النتيجة المطلوبة قبل التوجه إلى بروج الأسبوع المقبل لمباراة الإياب. وقال المدرب الهولندي: «اجل، اعتقد بأنه عندما تفوز في مباراتين يجب أن يكون لديك ثقة كبيرة»، مضيفا «لكن كل مباراة تكون صعبة والفريق البلجيكي يمكنه أن يدافع جيدا ولديه دائما فرصة للفوز».

لكن مدرب كلوب بروج ميشال برود اعتبر أن مانشستر يونايتد «سيحاول أن يحقق الفارق على أرضه»، معربا عن أمله «في أن يشكل فريقه خطورة عليه».

خسر كلوب بروج مباراته الأولى في الدوري البلجيكي قبل أن يفوز لاحقا بمباراتين على أرضه. وبروج هو الفريق البلجيكي الوحيد الذي تمكن من الوصول إلى نهائي المسابقة القارية الأم وكان ذلك العام 1978 حين خسر أمام الغريم المحلي ليونايتد ليفربول.

وقال القائد الثاني لفريق مانشستر يونايتد مايكل كاريك في تصريحات نشرها موقع النادي على الإنترنت: «ما يجب علينا تحقيقه يعد مهما للغاية، ولكننا سنتعامل مع المباراتين مثل أي مباريات أخرى». وأضاف «نرغب في تحقيق الفوز يوم الثلثاء والحفاظ على شباكنا نظيفة. نتمنى تحقيق بداية جيدة وأن يكون التقدم من نصيبنا. سنكون مستعدين. هاتان المباراتان يمكن أن تشكلا ملامح موسمنا».

ولا يعاني لويس فان غال من أزمة إصابات إذ لا يغيب عن الفريق سوى فيل جونز. ويرجح غياب حارس المرمى ديفيد دي خيا، الذي يرتبط اسمه منذ فترة بريال مدريد الاسباني، لكن الفريق يتمتع بثقة عالية بعد أن حقق الفوز في أول مباراتين له بالموسم الجيد من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال فان غال: «كل مباراة صعبة والفرق البلجيكية يمكنها اللعب بتماسك كبير، يمكنهم الدفاع وكل فريق دائما ما تكون لديه فرصة الفوز. كل فريق تتاح أمامه الفرصة وإذا سجلوا من فرصة ستكون الأمور صعبة للغاية علينا».

لقاءات قمة

وإذا كانت القرعة قد خدمت مانشستر يونايتد، فإنها لم تفعل ذلك مع لاتسيو الايطالي وباير ليفركوزن الألماني وصيف 2002 اللذين سيتواجهان معا في الدور الفاصل في إعادة للدور الأول من نسخة 1999-2000 عندما وقعا معا في دور المجموعات فتعادلا ذهابا وإيابا 1/1 لكن الفريق الايطالي تصدر المجموعة وتأهل مع دينامو كييف الأوكراني إلى الدور الثاني، فيما انتقل منافسه الألماني إلى مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي حينها.

وبموجب القرعة، ستتواجه الفرق العشرة المتوجة بطلة لدوريات بلادها مع بعضها، فيما تلعب الفرق العشرة الأخرى المتأهلة كثانية أو ثالثة أو رابعة في دوريات بلادها ضد بعضها بعضا.

وقال مدرب لاتسيو ستيفانو بولي بعد القرعة: «كنا ندرك تماما بأننا سنواجه فريقا قويا في الدور الفاصل»، مضيفا «نحتاج إلى التحضير بأفضل طريقة ممكنة لهذه المواجهة لكي نكون قادرين على المنافسة».

أما المدير التنفيذي لباير ليفركوزن ميكايل شاده فقال بدوره: «اعتقد بأننا حصلنا على أصعب قرعة ممكنة، لكن من البديهي إننا نريد المشاركة في دور المجموعات. نحن واثقون بأن الأسلوب الضاغط الذي يعتمده مدربنا (رودجر شميت) سيخولنا تحقيق نتائج جيدة في المسابقة».

وفاز ليفركوزن على هوفنهايم 2/1 السبت في المرحلة الأولى من الدوري الألماني، في حين ان البطولة الايطالية لم تنطلق بعد.

وقال مدير الكرة بنادي باير ليفركوزن رودي فولر: «إننا نكافح بجدية طوال عام وقدمنا عملا كبيرا من أجل المشاركة بدوري أبطال أوروبا. لاتسيو فريق جيد ، ستكون مواجهة متكافئة».

ويشهد الدول الفاصل أيضا مواجهة قوية أخرى بين فالنسيا الاسباني وصيف 2000 و2001 وموناكو الفرنسي وصيف 2004 اللذين سيلتقيان للمرة الأولى على الإطلاق. وإذا كان فالنسيا استعد عبر مباريات ودية لان الدوري الاسباني لم ينطلق الدوري، فإن موناكو خاض مباراتين حتى الآن في الدوري الفرنسي فتغلب على نيس 2/1 وتعادل مع ليل صفر/صفر.

وقال مهاجم فالنسيا رودريغو مورينو: «يجب أن ننسى كل شيء عن سوق الانتقالات، ولا نفكر بشأن من سيأتي أو من سيرحل». وأضاف «ما يجب علينا التركيز فيه هو تسجيل هدف أو هدفين، وعدم تلقي شباكنا أي أهداف. إنها مباراة مهمة حقا بالنسبة لنا، ودعم الجماهير سيكون حاسما».

وسيحظى سبورتنغ البرتغالي بفرصة تحقيق ثأره من سسكا موسكو الروسي، إذ إن الأخير تغلب عليه في نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي العام 2005 في لشبونة. ويلعب أيضا شاختار دونيتسك الأوكراني الذي وصل إلى الدور الثاني الموسم الماضي مع رابيد فيينا النمسوي، وسلتيك الاسكتلندي بطل 1967 مع مالمو السويدي وصيف 1979، واستانا الكازخستاني مع ابويل القبرصي، وسكينديربو الألباني مع دينامو زغرب الكرواتي، وباتي بوريسوف البيلاروسي مع بارتيزان بلغراد الصربي.

تقام مباريات الذهاب في 18 و19 أغسطس/ آب الجاري والإياب في 25 و26 منه. وتتأهل الفرق الفائزة إلى دور المجموعات فيما تنتقل الفريق الخاسرة للمشاركة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» انطلاقا من دور المجموعات.