إلى من يُعارض التيّار نقول له اصمت ولا تتفوّه بكلمة. إلى من يحاول مقاومة الريح نقول له أنت ليس على قدر قوّة الريح، ولكن من يعارض الكلمة ماذا نقول له؟ أنت جبان وتخاف من الكلمة، أنت قوي وتستطيع قهر الكلمة، أم ابتعد فالكلمة التي وصلت قد تكويك بنارها.
بعض النّاس يحبّون المعارضة فقط من أجل المعارضة، ولا يعلمون أين وضعهم الله، فهم مثل الأنعام في الأرض (معاكم معاكم.. ضدكم ضدكم)، ولنا في هؤلاء الأمثلة الكثيرة، لأنّهم ليسوا قلّة، بل القليل من يعارض بمعنى وسبب وهدف، أو يقبل أيضاً لمعنى وسبب وهدف.
مسكين هذا الذي ليس لديه هويّة في نفسه، ومسكين أكثر من يحفظ كلام غيره ويردّده، ولا يستطيع الوصول إلى مراده إلاّ بالشتم والسب، ولكأنّه يظن بأنّ الشتم والسب هما سلاح القوّة والتسلّط، ولا يدري بأنّ الناس تضحك عليه وتستفيد منه، وأوّلهم من يشجّعه على ما يقوم به.
أعرف ذلك الشخص الذي كنت أظنّه قائداً ومثالياً وراقياً في تعامله مع القضايا من دون حياد، ولكن بعد فترة من الزمن، وبالتحديد بعد الأحداث التي مررنا بها، وجدتُ بأنّه ضعيف جداً، ضعفه يتأتّى من سبّه وشتمه للآخرين، لأنّ القوي يتعقّل في كلامه ويناقش من دون حدود إن كانت وجهة نظره صحيحة، أو يصمت ويستمع ليستفيد من الآخرين، إلاّ أنّ أخانا هذا لا يعرف الصمت، «إمّعة» بكل ما في الكلمة من معنى، وليس لديه ما يميّزه عن بعض النّاس الذين لا يرضون عنك مهما قدّمت لهم من شرح، ومهما سعيت لهم من عمل!
الشتم ليس قوّة، والسب ليس مهارة، فالجميع يستطيع أن يسب ويشتم، ولو تجوّلنا في مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً «تويتر»، لوجدنا السبّابين الشتّامين في كل مكان، وواحد من المئة تجده يتحدّث برقي ومن دون قلّة أدب.
اسطوانة الشتم عرفناها بعد أحداث فبراير 2011، وقد انتشرت من قبل شخوص معيّنة، بعضهم كنّا نعتقده راقياً بفكره، ولكن انكشف الغطاء، وقام البسطاء بنشر ما يقوم به الشخوص من أجل إشعال النار بين فئات وأطياف المجتمع. والسؤال إلى متى سيقتات هؤلاء على السب والشتم؟ أما آن لنا تعديل الاسطوانة وتغييرها إن استطعنا من أجل تحسين الوضع في بيتنا البحريني!
أيضاً هؤلاء ليس لهم شغل ولا شاغل إلاّ استهداف فئة معيّنة، بينما الوطن يعاني الأمرّين بسبب هبوط النفط! أليس أولى إخراس هؤلاء والالتفات إلى الحالة الاقتصادية وتعديل الحالة السياسية التي سيتبعها استقرار أمني؟ الأهم هل تجاوزنا حدود حرّية الكلمة؟ لا نريد التجاوز ولا التطاول والعياذ بالله، ولكننا نريد تنبيه الجميع إلى ضرورة الانتباه لما سيحدث لنا في المستقبل إن لم نحاول الاتّحاد ووضع النقاط على الحروف، وإن لم نخرج بمخرجات اقتصادية قويّة ومتينة تحفظنا ممّا نعلم بأنّه قادم لا محالة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4728 - الإثنين 17 أغسطس 2015م الموافق 03 ذي القعدة 1436هـ
شكرا اختى مريم
نحن تعودنا على الشتم والسب وكل شى مسجل عند الله هؤلاء ما صدق جت اليهم هادى الفرصة الشيطانيه ليستغلوها الى مصالحهم وراضين ان ياكلوا اولادهم افلوس الحرام على حساب شعبهم الي اكل معهم الخبز ولا اظن انهم يندمون على الي يفعلونه لاكن كما تدين تدان وراح اجى اليوم وراح يندمون على الي فعلوه فى الطيبين من الشعب والله ياخد الحق
السلام
ترى عادي السب والشتم و حتى التكفير أهم شيء الفلوووووووس
فهمت ما تعنين ولكن
هو تعديل الدفة لتسير السفينة في اتحاه مغاير بعد ان اتعبك السير في الاتجاه الحالي فيما يبدو هذا قرار انت حره فيه بطبيعة الحال ولكن لا يمكن اقناع الحميع بالتحول لاسلوب الاستجداء و التوسل اذا هو مقتنع ان ما يمتع عنه هو حقه عليه المطالبة به وهو بكامل العزة و الكرامة بدون وقاحة في المطالبة و لا تهوين للآخر
هؤلاء
هم الفئه المتملقه والمتمصلحه والراقصه على ازمات شعبها هم حثالة في المجتمع يتصيدون في الماء العكر وبعضهم سقط قناعه والبعض في الطريق ولا يفلح الساحر حيث اتى.
يا عزيزتنا مريم
( اهلكونا ) سب وشتم مقالات يومية ليس لها فائدة سوى السب والتحريض ، مساحات تهدر على الفاضي تقرأ مقال تريد ان تخرج منه ( بفكرة بعبرة بنصيحة ) لا شيء سوى انك تخرج بحنق وكره لأوليك الأشخاص وتتساءل ماذا يريدون من كم الحقد الذي يكنونه تجاه الأخر ؟ وياليت سبابهم محدد ومقنن بل يطلقون لبذاءتهم العنان لينالوا من الجميع (الفئة المستهدفة ) وكأنهم حصلوا على الفرصة التي يبحثون عنها ، يعجزون ان يأتوا بالحجة خاصة ان بعضهم ليس بمقدور القاريء محاورتهم كما تفعلون في الوسط فالتعليقات مفتوحة وقلوبكم كذلك .
استاذة ذي مستواهم
استاذة ذي مستواهم الحقيقي تعتقدين هم غير قبل لا استاذة بس كانو يخفون الشي حصلو فرصة اصبح من حامل دكتوراه الي حامل اللذاءة والسب والشتم والقول الفاحش
لقد
لقد تسببو في الشرخ الكبير بين الشعب بكلماتهم ولو تعاشريهم لعرفتي مدى ضحاله فهمهم اكثر من جهال. ولكن كما قلتي انهم امعه وإلا كيف لاحد ان يقبل بأن تسرق بلده وتضيع فيها حقوقه وحقوق اولاده ومشاركه جنسيات من جميع اصعاق الارض في وطنه.
صدقتي
انكشف الغطاء على الكثير ممن اعتقدناهم اصدقاءنا و اهلنا .. و من كنا نعتبرهم سند لظهرنا .. 2011 كانت نقطة التحول في تاريخنا .. و كشفت الغطاء اننا فعلا نحتاج الي مصارحة و شفافيه في كل شي من اجل حل تلك المشاكل النفسيه و انعدام الثقه بين كل الاطراف .. استمرار مثل هذه الامور يجعلنا امام مصيبه تشبه تلك التي في العراق او سوريا