الخميس الماضي كنت أشتري بعض الخضار من سوق جدحفص، كان هناك مواطن بحريني، رجل في منتصف العمر، يشي مظهره العام من قميص مهترئ وبنطلون أكل الدهر عليه وشرب، بأنه من الطبقة المسحوقة في هذا الوطن، يفاصل البائع الآسيوي على مشترياته وإن كان السعر الذي سيدفعه قيمة هذه المشتريات عادلاً أم أن البائع يريد أن ينصب عليه ويدفعه قيمة أعلى مما تستحقه قيمة البضاعة.
الرجل الذي يبدو أنه رب أسرة بحرينية فقيرة، وضع رزمتين من البقل ورزمة واحدة من «الرويد» ورزمة أخرى من البقدونس في كيس منفصل، فيما وضع حبتين من الجزر والخيار في كيس آخر، وعندما سأل البائع عن قيمة مشترياته قال إن المبلغ هو 350 فلساً، فاعترض الرجل على المبلغ حيث إن قيمة الرويد والبقل والبقدونس 150 فلساً، فيما أراد البائع 200 فلس قيمة حبتي الجزر والخيار.
وقال مستنكراً: «منذ متى أصبح قيمة الخيارة الواحدة 50 فلساً»؟، وأشار بيده إلى بائع آخر مؤكّداً أنه يبيع الكيلو الواحد من الخيار والذي يحتوي على أكثر من اثنتي عشرة حبة بـ 500 فلس، فرد عليه البائع بأن الأسعار قد ارتفعت الآن، فإن كان يريد الشراء فليشتري وإن لم يرد فليترك البضاعة وليرحل.
عندها قال الرجل إنه لا يريد الخيار والجزر، وأخرج من جيبه ورقة بـ 500 فلس (كل ما يملكه من نقود)، ودفع للبائع 150 فلساً قيمة المشتريات الأخرى مستغنياً عن الخيارتين والجزرتين لأنه لا يستطيع دفع قيمتها على ما يبدو... وأخذ مشترياته الزهيدة وانصرف عن المحل مدمدماً بكلمات لم أستطع سماعها جيداً.
كان هذا الموقف صادماً وحزيناً بالنسبة لي. صحيح أن هنالك الكثير من الفقراء في هذا الوطن ولكني لم أصادف مثل هذا الموقف في حياتي. رب أسرة بحرينية لا يستطيع أن يدفع 350 فلساً قيمة ما سيحمله لأهله وأبنائه في تلك الليلة.
مثل هذه الحالات موجودة الآن وقبل رفع الدعم الحكومي عن المواد الغذائية الأساسية «اللحم والدجاج والطحين»، فكيف سيكون حالهم حينما يُرفع الدعم ويصل سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم ما يقارب الـ4 دنانير، وسعر الدجاجة لأكثر من دينارين، وهل ستكفي قيمة التعويض التي لن تتعدى الـ 15 ديناراً للأسرة المكوّنة من 5 أشخاص لأن تأكل اللحم ولو مرتين في الشهر؟ يقول الإمام علي بن أبي طالب (ع): «لو كان الفقر رجلاً لقتلته».
لقد أقرّ مجلس النواب مشروع الموازنة العامة للدولة للسنتين المقبلتين، راضياً بأن يحجب الدعم الحكومي عن المواد الاستهلاكية التي لا تتعدى قيمتها الـ 57 مليون دينار سنوياً لجميع سكان البحرين، وسكت عن أكثر من 900 مليون دينار تصرف سنوياً لدعم الغاز للشركات الكبرى.
نحن لسنا ضد إعادة توجيه الدعم عن السلع فهو أمر محكوم بالظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم بشكل عام، ولكن المطلوب أن يُعاد توجيه الدعم بما يضمن عدم تأثر المواطن سلباً.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4728 - الإثنين 17 أغسطس 2015م الموافق 03 ذي القعدة 1436هـ
حتى ينصلح حال البلد
الاشغال تتوفر والرواتب ترتفع والمسكن متوفر لكل مواطن بالمجان والحياة نفس الخليجيين
عليكم التخلص من مليون و200 الف
عمال قطاع الخاص بحاجة لمساعدة
البحرين بحاجة لصندوق لمساعدة العاطلين والذين يعملون برواتب متدنية وبعض الأجانب رواتبه عالية ويجب أستقطاع من رواتبه عيل هندي راتبه 3000 والبحريني 250
احم احم
هو الدولة من الاساس من وين ليه الصلاحية تدعم سلعه او شركة غريب سلوك الدولة والنواب ؟
ولا يمكن تتفق على تشريع لترشيد الدعم اذا كان لابد من التفاوت بين الناس لكن من يثبت عدم قدرته على مواجهت التغيرات المفروض يستلم كل حصته ؟ شنو علاقة شخص بمشاكل الدولة والاقتصاد اذا هو مو مستفيد منه ؟
..
طالما أصحاب قرار رفع الدعم لايعيشون هم المواطن الفقير إذا يبقى الحال على ماهو عليه، وليت الحال يبقى على ماهو عليه فالفقير سيزداد فقرا والطبقة المتوسطة ستتآكل وتضحمل ليزداد عرض قاعدة الفقر في هذا البلد، وحدهم المتخمون سيزدادون تخمة لأن هؤلاء يقتاتون على مصائب الفقراء فما متعوا به ما هو إلا حصيلة حرمان الآخرين منه!
ولكن لا نستند في هذه المحن إلا بقول حسبنا الله ونعم الوكيل
900 مليون دعم غاز الشركات
اذا كان صحيحا هذا الرقم وهو 900 مليون دعم الحكومه لغاز الشركات فالمسألة محلوله ادعمو الشركات ب 840 مليون والباقي خلوه حق دعم اللحوم ها حليت المساله لكم شرايكم
تجويع وتهريب
الفقر في الوطن غربة ، والغنى في الغربة وطن ! ... ، ولكننا باقون
الخيار
كرتونة ب 4دينار ونوع اخر ب3.5د وكرتونة صغيرة ب1.5د كل شيء غالي الخوخ 700فلس خوخ مرعوص 1,5د غوجة 1د اذا نزلت السوق لابد ان اصرف 20 الى 25د وراتبي 550د و70غلاء و100د الاسكان المجموع 720د لااعرف كيف اجعل المبلغ يكفي لشهر 200د شقة كهرباء 30د هواتف 70د سيارات 3 تحتاج بترول واصلاح وزيت وفلتر 60د دون الاصلاحات يبقى 360د اقسمها على 8 افراد كل فرد نصيبه شهريا 45د هل تكفي لمدة شهر لفرد واحد؟ انا مقهور حدي على الدولة
.
رفع
رفع الدعم عن اللحوم والدجاج سوف يؤدي الى رفع ليس اللحوم فحسب وانما أسعار السلع التي يوفرها الاجانب من سلع خدماتية أيضا كالحلاقة وتصليح سيارات وغيرها .
لا اعتبار لظروف المواطن المادية
الاهم في الامر لايتاثر الكبار اما المواطن المغلوب على امره فليس بالحسبان
رفع الدعم يزيد من الفقر
الفقر من المفروض لن ولم يحصل في بلدي التي لا تتجاوز 500 الف نسمه لو كل الثروات توزع بعداله لا بوجد فقر إنما تلاعب في الارزاق وهذا يجري في بلدي التي بالفعل تنعم بالخيرات إتق الله في فينا نقص في الرواتب عدم زياده منذ سنين ماذا يجري في بلدي ثرواتنا ذهبت سدي والفقر سوف ينخر عظامنا المستعان بالله انتبهو يأتينا يوم نبحث عن نتفة قرص نتمناه في بيتنا
صدق الله العظيم حيث قال
وإذا أردنا أن نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيهافحق عليها القول فدمرناها تدميرا. هي قرارات فعلا لبداية تدمير لكل شئ مكتسبات انجازات حقوق أين من يهدي الى الرشد قبل الحدث.
الله لا يغير علينه
الله لا يغير علينه...أسخف كلمة سمعتها...الآن وقد جاء وقت التقشف هل سيقولون هذه الكلمة...الغلاء لا يقتصر على فئة دون أخرى سيطحن الجميع...فهل سيقولون للمتنفذين من أين لك هذا؟...أم سيقولون...الله لا يغير علينه
مزيد من التضييق على المواطن
سحق المواطن اكثر واكثر! اين النواب الذين من المفترض انهم يمثلون ويسعون لتحقيق مطالبه ... ! للأسف ليس لديهم صلاحيات
مزيد من التضييق على المواطن
سحق المواطن اكثر واكثر! اين النواب الذين من المفترض انهم يمثلون ويسعون لتحقيق مطالبه ... ! للأسف ليس لديهم صلاحيات
تري عادي جدا
تري ما شاهدته عادي جدا وازيدك من الشعر بيت هناك اسر لا تملك قوت يومها لكنها متعففه .اما بعد رفع الدعم فحدث ولا حرج
رفع الدعم لن يكسرنا
مُنع عنا الهواء النقي ونعمة الأمن في مساكننا واليوم يُرفع الدعم سنحدث صغارنا عن مضار اللحم والطحين ع الصحة وسنعيش ع البدائل ولتنعم الحكومات والمجالس بكل الخراف والنعاج والأبقار فنحن في غنى عنها
عور فلبي كلامك
وانت تشاهد المنظر وتسمع الحوار بين الفقير والبائع وما طلعت 350 فلس دفعتها عن الفقير
والله عيب بس نتشمت وننظر لمشاهد البؤس والفقر وباستطاعتنا سد حاجت فقير.
البحرينيين عزيزين نفس
يرفضون التصدق عليهم
لا ياأخي
ان الكاتب لا يتشمت وثق بأنه لو أخرج المبلغ المطلوب من جيبه وأعطاه للبائع لوقع الفقير في احراج كبير انتم لا تعرفون كبرياء الفقير
قمت بحرف الموضوع
الكاتب ينقل صورة من صور العوز والفاقة والموضوع هنا لايتناول جنبة العون بين الأشخاص
فالفقر الذي نحن فيه حله عميق ويتطلب أن نشير بأصبع المسئولية لأصحاب الشأن الرسميين
لماذا ثمة مواطن فقير إلى هذا الحد في حين يفترض وجود دولة و وزارات ذات شأن!
لوتمثل لي الفقر رجلا لقتلته
او لوكان الفقر رجلا لقتلته على كل حال من تسبب في فقر الناس سوى إن كان سارقا أو تصرفاته وسياسته الخاطئة هي من أوصلت الناس لماوصلت إليه هل يستحق الحياة هالمخربط.