قال رئيس اللجنة التنسيقية لأعمال بعثة الحج الطبية بوزارة الصحة علي البقارة، في حديث إلى «الوسط»: «إن النساء البحرينيات في موسم الحج يشكلن الثلث من إجمالي عدد الحجاج، في الوقت الذي يكثر عدد الرجال المترددين على البعثة في الحج لتلقي العلاج».

وأضاف: «بلغ عدد المترددين على عيادة الحج خلال العام 2015، 3600 حاج من أصل 6 آلاف حاج، كما نستقبل أيضاً الحجاج من دول الخليج العربي والحالات الطارئة لجميع الحجاج دون استثناء، إذ إن الطاقم الطبي والتمريضي يعمل 24 ساعة».

وتابع «عدد الطاقم الطبي والتمريضي الذي ستوفره وزارة الصحة هذا العام 40 فرداً، كما أن مستشفى قوة دفاع البحرين سيوفر عدداً من الممرضين، إضافة إلى أن الهلال الأحمر يوفر مسعفاً وسيارة إسعاف».

وجاء تصريح البقارة على هامش ورشة العمل التوعوية لأطباء وممرضي ومسعفي وطباخي حملات الحج تحت عنوان «نعتني بصحتك لتكمل حجتك» والتي نظمت أمس الإثنين (17 أغسطس/ آب 2015) بفندق موفنبيك.

وذكر البقارة أن وزارة الصحة أعطت توجيهاتها للجنة التنسيقية لأعمال بعثة الحج الطبية بالوزارة لبذل أقصى الجهود لتقديم خدمات صحية وعلاجية ذات جودة عالية للحجاج البحرينيين والمقيمين بمملكة البحرين، مشيراً إلى أن العيادة الطبية تسعى إلى تقديم الرعاية الصحية للحجاج قبل سفرهم وأثناء تواجدهم بالديار المقدسة، وبعد عودتهم.

ولفت البقارة إلى أنه تم توجيه جميع الإدارات والأقسام والوحدات الطبية بوزارة الصحة لتقديم كل الدعم لبرامج اللجنة التنسيقية ومساندة أنشطتها وفعالياتها.

ونوه البقارة إلى أن اللجنة التنسيقية تؤكد على ضرورة مد جسور التعاون بين حملات الحج وبين اللجنة الطبية ببعثة مملكة البحرين، وذلك لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للحجاج البحرينيين والمقيمين بمملكة البحرين.

ولفت البقارة إلى أنه ستقدم خدمات صحية وعلاجية للحجاج البحرينيين والمقيمين بمملكة البحرين في الديار المقدسة، مشيراً إلى أن الكوادر الطبية تلعب دوراً هاماً وفعالاً لتقديم تلك الخدمات، مؤكداً أن اللجنة الطبية ببعثة مملكة البحرين ستُقدم كل الدعم والمساندة من أجل حفظ صحة وسلامة الحجاج.

وأكد البقارة أن الحجاج يواجهون تحديات مشتركة هذا العام والمتمثلة فى الإنهاك الحراري، والالتهاب الفيروسي كرونا، مشدداً على أهمية أن يكون الجميع على استعداد لهذه التحديات، ملفتاً إلى أن وزارة الصحة وضعت خطة احترازية لكرونا والأيبولا، إذ خصصت غرفة عزل في الحج لمن يشتبه بإصابته بالفيروس.

ودعا البقارة الطباخين والعاملين بالمطبخ للاهتمام بالنظافة لكونهم يلعبون دوراً هاماً في حفظ صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام من خلال اتباع الطرق الصحيحة في إعداد الوجبات الصحية وحفظها ونقلها.

من جهته قال الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط بوزارة الصحة محمد أمين العوضي: «الهدف من هذه الورشة تقديم المعلومات الصحية الضرورية وإطلاع المشاركين على كل ما يستجد من اشتراطات ومتطلبات صحية تُسهم في المحافظة على صحة وسلامة الحجاج البحرينيين والمقيمين».

وأضاف «قام وزير الصحة صادق الشهابي بإصدار القرار رقم (6) لسنة 2015م بتشكيل اللجنة التنسيقية لأعمال بعثة الحج الطبية للعام 1436هـ/2015م والتي ضمن اختصاصاتها وضع برامج التمنيع حسبما تضعه وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية والمتطلبات التي تستدعيها الظروف الصحية، وتزويد الحجاج بالإرشادات اللازمة وشرح السبل الصحية الخاصة بالطعام والشراب وحرارة الجو والإسعافات الأولية والمشاكل الصحية المزمنة».

وأضاف: «أكدنا للجنة ضرورة العمل من أجل تقديم الخدمات الصحية والعلاجية وعلى أعلى المستويات من الجودة، إذ إن وزارة الصحة تقدم كل التسهيلات والإمكانيات للجنة وترصد الكثير من أجل أن يقوم الأعضاء فى اللجنة الطبية بمهامها».

وأوضح العوضي أن اللجنة التنسيقية قامت بتشكيل لجنة طبية ببعثة مملكة البحرين للحج من أطباء وممرضين وصيادلة وغيرهم من مختلف التخصصات، والتي ستقوم بتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للحجاج البحرينيين والمقيمين بمملكة البحرين أثناء تواجدهم بالديار المقدسة في موسم الحج، مشدداً على أن وزارة الصحة تضع كل الإمكانيات التي تحتاجها اللجنة الطبية وتساند عملها منذ تشكيلها وحتى عودتها إلى أرض الوطن بعد تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للحجاج البحرينيين والمقيمين بمملكة البحرين بالديار المقدسة.

وشدد العوضي على دور الكوادر الطبية بحملات الحج فهم يلعبون دوراً هاماً في الحفاظ على سلامة الحاج، مشيراً إلى أن هناك سعياً من هذه الحملات في تطوير خدماتها الصحية والعلاجية، وذلك ما بينته التقارير المقدمة من رئيس اللجنة الطبية بالبعثة عن مستوى بعض الكوادر الطبية بالحملات.

من جهتها، قالت رئيس قسم برامج تعزيز الصحة بوزارة الصحة كوثر العيد: «من المهم عن النساء الراغبات في الحج هذا العام مراجعة المراكز الصحية منذ الآن، كما ننصح النساء الحوامل بتأجيل أداء مناسك الحج هذا العام، إذ إن لا يوجد أشهر معينة تستطيع الحامل إجراء الحج، فهي معرضة في الأشهر الأولى للإجهاض، وفي الأشهر الوسطى والأخيرة تكون معرضة إلى الولادة المبكرة».

وأضافت «كأطباء ننصح النساء بعدم اصطحاب الأطفال في الحج لمن هم أقل من عشر سنوات، وذلك بسبب ازدحام المكان، ما يعرض الأطفال للاختناق والإجهاد».

من جانبه قدم استشاري أمراض باطنية وغدد صماء وأمراض السكري حسين طه ورقة عمل بشأن كيفية تجنب الهبوط والارتفاع في السكري خلال فترة الحج، مشيراً إلى أنه لا يمكن القضاء على السكري خلال هذه الفترة وخصوصاً في ظل الإجهاد الذي يتعرض له الحاج، إلا أنه بالإمكان تجنب الهبوط والارتفاع من خلال اتباع الإرشادات الطبية.