عاد رئيس الوزراء الليبي المعترف به دولياً، عبدالله الثني عن نيته الاستقالة، وفق ما أعلن المتحدث باسم حكومته، وذلك بعدما كان توعد القيام بذلك الأسبوع الماضي.
وتعرض الثني للإحراج خلال مقابلة تلفزيونية مساء الثلثاء مع القاء اللوم على حكومته لانعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والوضع الأمني المقلق في المناطق التي تسيطر عليها. وقال خلال المقابلة «إذا كان خروجنا هو الحل فاعلنها على الهواء، أنا أتقدم باستقالتي».
وقال المتحدث باسم الحكومة حاتم العريبي أمس الإثنين (17 أغسطس/ آب 2015) لوكالة «فرانس برس» أن «رئيس الوزراء لم يتقدم باستقالته (إلى البرلمان). لقد تراجع عن إعلانه السابق. الحكومة تعمل بشكل طبيعي كالمعتاد ومستعدة للمثول أمام البرلمان للخضوع لأية مساءلة محتملة».
وخلال المقابلة التلفزيونية، واجه رئيس الوزراء الذي نجا من محاولة اغتيال في مايو/ أيار عندما اطلق مسلحون النار على سيارته بعد اجتماع للبرلمان، اتهامات لحكومته بالفساد. من جانب آخر، يطّلع وزير خارجية ليبيا محمد الدايري اليوم (الثلثاء) الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على مطالب الحكومة الليبية المؤقتة من أجل مساعدتها في مواجهة جرائم تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
يأتي ذلك قبل مشاركتهما في أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين والمخصص لمناقشة التدابير العربية للتصدي لجرائم تنظيم «داعش» ضد المواطنين الليبيين في مدينة سرت مؤخراً.
العدد 4728 - الإثنين 17 أغسطس 2015م الموافق 03 ذي القعدة 1436هـ