وقع أمين عام الحزب الحاكم في جنوب السودان وحركة التمرد أمس الإثنين (17 أغسطس/ آب 2015) اتفاقاً للتوصل إلى السلام لكن الحكومة بحاجة إلى 15 يوماً لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق، بحسب كبير الوسطاء.
ووقع أمين عام الحزب باغان أموم ونائب الرئيس السابق رياك مشار الاتفاق. لكن الوسطاء أعلنوا أن أموم لا يمثل الحكومة. وتم التوقيع تحت أنظار الرئيس سلفا كير الذي صافح مشار.
وقال كبير الوسطاء سيوم مسفين «لدى الحكومة تحفظات» وقررت العودة إلى جوبا لإجراء مشاورات، مضيفاً «خلال الأيام الـ 15 المقبلة، سيعود الرئيس إلى أديس أبابا لوضع اللمسات النهائية على اتفاق السلام».
وأضاف «نعترف جميعاً بأنه يوم عظيم في عملية السلام في جنوب السودان»، لكنه تدارك أن «حفل التوقيع ليس مكتملاً من دون توقيع الحكومة».
وقد هدد المجتمع الدولي بفرض عقوبات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام الإثنين. لكن ليس واضحاً ما إذا كانت نتيجة محادثات أمس ستبعد شبح العقوبات.
ولم يكشف عن فحوى الاتفاق الموقع بين أموم والمتمردين.
وكان الطرفان توصلا إلى سبعة اتفاقات لوقف النار سرعان ما تم انتهاكها في أيام ان لم يكن في ساعات في هذا البلد الذي نال استقلاله عن السودان في العام 2011.
وتعرض قادة الطرفين لضغوط دبلوماسية مكثفة لإنهاء عشرين شهراً من حرب أهلية قتل خلالها عشرات الآلاف.
وتنهي عملية التوقيع أمس عشرة أيام من المفاوضات برعاية الهيئة الحكومة للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والصين والترويكا التي تضم بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة.
العدد 4728 - الإثنين 17 أغسطس 2015م الموافق 03 ذي القعدة 1436هـ