توفي أمس الأول السبت (15 أغسطس 2015) الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الباكستانية حميد غول، في مدينة موري شمال شرقي إسلام أباد، عن عمر ناهز الـ79 عاماً، إثر إصابته بنزيف في المخ.
ويوصف غول لدى المراقبين الغربيين بأنه «منظم عمليات الجهاد» ضد الاتحاد السوفياتي في أفغانستان و «صانع حركة طالبان» الأفغانية، وتعتبره أفغانستان والهند من أكبر مؤيدي المتشددين على أراضيهما، ومسئولاً عن جماعات إسلامية متطرفة قام بتقويتها أثناء توليه جهاز المخابرات الباكستاني.
وترأس جهاز الاستخبارات بين 1987 و1989 عام انسحاب القوات السوفياتية من أفغانستان، ومازالت مواقفه تعكس حتى اليوم تياراً يعارض وجود مدنيين في جهاز الاستخبارات الباكستانية.
- وُلد حميد غول في 20 نوفمبر العام 1936، في مدينة سارغودا بالبنجاب (في ما كان يعرف بالهند البريطانية آنذاك).
- أحد أكثر القادة العسكريين الباكستانيين في جيله الذين كانوا يعبرون عن آرائهم بجرأة، وعُرف بآرائه الدينية المتشددة والمناهضة لسياسات الولايات المتحدة والهند.
- درس في المدرسة الواقعة بقريته، ثم التحق بجامعة حكومية في لاهور، قبل أن يدخل الأكاديمية العسكرية الباكستانية.
- في العام 1956، التحق بصفوف الجيش الباكستاني.
- عمل لسنوات طويلة في جهاز الاستخبارات التابع للجيش، وشغل مناصب عدة في أجهزة الجيش الاستخباراتية، إضافة إلى أمن البرنامج النووي الباكستاني.
- في العام 1987، تولى رئاسة جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستانية، حتى العام 1989، وكان ذلك في الفترة الأولى لحكم رئيسة الوزراء الراحلة بي نظير بوتو.
- عمل عن كثب مع وكالة المخابرات الأميركية لتقوية شوكة المقاتلين الأفغان ضد الجيش السوفياتي، كما قام بمساعدة جماعات متشددة انفصالية في الشطر الهندي من كشمير.
- في العام 1992، تقاعد عن عمله، وتفرغ لإلقاء المحاضرات في الجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية في باكستان.
- يصفه المراقبون الغربيون بأنه «منظم عمليات الجهاد» ضد الروس في أفغانستان و«صانع حركة طالبان» الأفغانية، التي تأسست بداياتها على يد الاستخبارات العسكرية الباكستانية في نهاية ثمانينات القرن الماضي بحسب المراقبين.
- قال في مقابلة مع شبكة «بي بي سي» البريطانية في 2010: «أميركا أصبحت من الماضي وكذلك قرضاي (حامد قرضاي الرئيس الأفغاني السابق)، لكن طالبان هي المستقبل».
- ظهر في الكثير من المقابلات التلفزيونية بعد تقاعده، واشتهر بدفاعه عن المتشددين من حركة طالبان وكشمير، كما ألقى باللوم في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة على مؤامرة يهودية.
- يعرف بقربه الشديد من الأحزاب الأصولية في الشارع الباكستاني مثل «الجماعة الإسلامية»، وعمل مستشاراً للأحزاب الدينية، وعُرف بانحيازه للأحزاب التي تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية كمنهج للحياة.
العدد 4727 - الأحد 16 أغسطس 2015م الموافق 02 ذي القعدة 1436هـ