ما أفصح عنه مدرب منتخبنا الوطني الأول الارجنتيني سيرجيو باتيستا للوسائل الإعلامية الخارجية بشأن بعض مقترحاته وتصوراته لتطوير الكرة البحرينية هي في حد ذاتها نقاط إيجابية في الكثير منها وخصوصا مع العوائد الفنية التي تصب جميعها في جانب الارتقاء بالمستوى والمردود الفني للاعبين، إلا أن هناك بعض المتناقضات في حديثه ومقترحاته بسبب عدم معرفته عن الكثير من السلبيات التي تواجه الكرة البحرينية.
ولعل ما ذكره بشأن زيادة عدد المباريات التي يخوضها كل ناد في الموسم الكروي عبر تطبيق دوري الدمج فيه الكثير من التناقض وخصوصا مع الواقع الذي تعيشه الكرة البحرينية والمتمثل في قلة الملاعب والمنشآت القادرة على احتضان مبارياتنا ومسابقاتنا إلى جانب الصعوبات المتعلقة بالأجواء الحارة التي تقلل من مدة وزمن الموسم الكروي وتقتصره على 8 أو 9 شهور في السنة.
ولا تقتصر سلبيات هذا المقترح والتصور عند هذا الحد، إذ إن الصعوبات تمتد لتشمل المعاناة التي يعانيها اتحاد الكرة ولجنة المسابقات في إصدار برنامج زمني و»روزنامة» منتظمة لشهور قليلة في ظل عدم امتلاكها لبرنامج خاص للمنشآت التي تستخدمها في تسيير المسابقات بدليل ما تعانيه سنويا قبل إصدار البرنامج العام.
ونقطة أخرى جديرة بالاهتمام ويجب على باتيستا التفكير فيها والالتفات لها جيدا في حال أراد اتحاد الكرة تطبيق مقترح الدمج، وتتمثل في كثرة التوقفات التي تصيب مسابقاتنا الكروية وخصوصا في حال ارتباط المنتخب الوطني الأول بمباراة أو بطولة يشارك فيها إقليما أو قاريا أو دوليا، إذ تمتد هذه التوقفات في بعض الفترات لأكثر من شهر، وهو ما يفرض الكثير من الأسئلة عن إمكانية تسيير مسابقة الدوري التي ستمتد إلى 36 أسبوعا أو جولة عدا الفترات الزمنية الأخرى للمسابقات الأخرى.
وأخيرا، فإن مقترح الدمج في حال إقراره بحسب رغبة باتيستا فإنه سيكون بمثابة تخلي اتحاد الكرة عن «حلمه» في مشروع تدشين وتطبيق دوري المحترفين والذي يعمل عليه منذ ما يزيد عن الـ6 سنوات، ومقترح باتيستا وحديثه في هذا الجانب هو بحد ذاته يتناقض مع سياسة واستراتيجية اتحاد الكرة وأهدافه التي وضعها بالوصول لمشروع الاحتراف.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4727 - الأحد 16 أغسطس 2015م الموافق 02 ذي القعدة 1436هـ
مسكين هالمدرب
مسكين هالمدرب كل حاطين عليه وبس
المفروض تخلونه يشتغل وبعدين تحاسبونه