قتل وزير داخلية إقليم البنجاب الباكستاني أمس الأحد (16 أغسطس/ آب 2015) في هجوم انتحاري استهدف تجمعاً سياسياً وأسفر كذلك عن مصرع ما لا يقل عن 15 شخصاً آخرين في شمال غرب البلاد، بحسب السلطات.
وقال مسئول عمليات الإغاثة محمد اشفاق لوكالة «فرانس برس» إن «وزير داخلية البنجاب شجاع خان زاده استشهد» في الهجوم.
وكان خان زاده (71 عاماً) يعقد اجتماعاً مع السكان المحليين عند وقوع التفجير. وحوصر مع العديد من الحاضرين تحت الأنقاض بعدما أدى الانفجار إلى انهيار سقف المبنى الواقع في قرية شادي خان في منطقة اتوك التي تبعد 70 كلم شمال غرب إسلام اباد.
وأفاد قائد شرطة الإقليم مشتاق سوخيرا للصحافيين بأنه «كان هناك انتحاريان، احدهم وقف خارج سور المبنى فيما دخل الثاني ووقف قبالة الوزير».
وأضاف إن «التفجير خارج المبنى أدى إلى سقوط سطحه على الوزير والأشخاص المجتمعين».
وقالت متحدثة باسم الشرطة إن 16 شخصاً بينهم الوزير وشرطيان قتلوا وأصيب 22 آخرون في الهجوم.
وخان زاده عقيد متقاعد في الجيش الباكستاني وعضو في برلمان البنجاب منذ 2002، كما أنه عضو نشط في رابطة مسلمي باكستان (نواز)، الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء نواز شريف.
وندد شريف والرئيس الباكستاني مأمون حسين وقائد الجيش راحيل شريف بالهجوم وأكدوا مجددا عزمهم على مكافحة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال عاصم باجوا في بيان إن «هذا العمل الجبان لا يمكن أن يضعف عزم البلاد على القضاء على آفة» الارهاب.
وأضاف إن «الشهيد خان زاده كان ضابطاً شجاعاً ولن تضيع تضحياته من أجل قضية عظيمة هي تطهير باكستان».
وقال مسئولون إن نحو 40 شخصاً كانوا موجودين في المبنى عندما فجر الانتحاري نفسه ما أدى إلى انهيار السقف بكامله مرة واحدة وعرقل عمليات الإنقاذ.
وقال مفوض الحكومة في المقاطعة زاهد سعيد إن «فريقاً من رجال الإنقاذ العسكريين، خضعوا لتدريب خاص بحالات من هذا النوع ومزودين معدات حديثة، سيصلون فوراً إلى مكان الحادث» لدعم عناصر الإنقاذ هناك.
وذكرت متحدثة باسم الجيش إن اثنين من رجال الشرطة بين قتلى التفجير.
ومساء، تبنت «جماعة الأحرار» وهي فرع منشق من طالبان الباكستانية الهجوم الانتحاري، مؤكدة «تعاونها» في تنفيذ الهجوم مع آخرين رداً على مقتل زعيم تنظيم عسكر جنقوي المتطرف المعادي للشيعة والمسئول عن عدد كبير من الهجمات الدامية في باكستان.
العدد 4727 - الأحد 16 أغسطس 2015م الموافق 02 ذي القعدة 1436هـ