دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان اليوم الأحد (16 أغسطس/ آب 2015)، إلى تصعيد العمليات "الفردية" ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.
وعبرت الحركتان في بيان صحافي مشترك لهما عن "التقدير بالعمليات الفردية والهبّة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس وتأكيدهما على رفض المساس أو المحاولة لوقف هذه الغضبة الجماهيرية من أي جهة كانت" في إشارة إلى السلطة الفلسطينية.
وحذرت الحركتان من خطورة إجراءات إسرائيل تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجونها وانعكاساتها، ودعتا للاستجابة لمطالب الأسرى "العادلة".
وقالت الحركتان إن أي "مس بحياة أي من الأسرى في سجون الاحتلال يعد تجاوزا خطيرا يستدعي موقفا فصائليا موحدا يضع حدا لأي استهتار أو انتهاك يمس الأسرى وحياتهم".
وحيت الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسير محمد علان المضرب منذ 16 حزيران/يونيو الماضي، وحملتا إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياته وضرورة تدخل المؤسسات الدولية لإطلاق سراحه.
وفي الوضع الداخلي الفلسطيني، أكدت الحركتان على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، والتطبيق الأمين لاتفاقات المصالحة "بما يحقق الإنهاء الكامل للانقسام وخاصة دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لمناقشة ومعالجة القضايا العالقة وضرورة تحمل حكومة الوفاق لمسئولياتها الكاملة تجاه قطاع غزة، ورفض أي ذرائع تزيد من معاناة شعبنا".
وحول الأزمة المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، دعت الحركتان الوكالة إلى عدم وقف أي من برامجها أو تأجيل العام الدراسي بمدارسها، وحذرتا من انعكاس وخطورة أي اجراءات بخصوص اللاجئين والبرامج المقدمة لهم على الوضع السياسي العام.
ودعت الحركتان الأطراف الدولية إلى تحمل مسئوليتهم كاملة تجاه قضية اللاجئين وحقوقهم التي لا تسقط بالتقادم، وضمان استمرارية الخدمات المقدمة لهم دون انتقاص.
وصدر البيان المشترك لحماس والجهاد الإسلامي عقب اجتماع لقيادتهما في قطاع غزة "بحث تعزيز التعاون بين الحركتين في المجالات المختلفة وكيفية التعامل مع المستجدات والمتغيرات السياسية الراهنة".
وأظهر البيان "تطابقا في رؤى ومواقف الجانبين وخاصةً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والوضع الفلسطيني وتغوّلات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الإجرامية".