قتلت امرأة وأصيب رجل مساء أمس السبت (15 أغسطس/ آب 2015) في وسط غرب تونس حين أطلق عسكريون النار على سيارتهما معتقدين انها تعود إلى عناصر مسلحة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع وكالة فرانس برس.
وأوضح بلحسن الوسلاتي ان الجيش كان تلقى معلومات عن سيارة تقل "مجموعة مسلحة" في منطقة القصرين وارسل عسكريين لاقتفاء أثرها.
واضاف المتحدث ان السيارة التي كانت تقل المراة والرجل كانت "غير منظورة الى حد ما" بجانب طريق سيدي حراث على سفح جبل سمامة. ولدى عبور القافلة العسكرية "اقلع السائق بالسيارة" التي باتت بين الية الجيش الاولى والثانية التي ترافقها.
وتابع "كاد ان يصطدم باليتنا (...) كان يمكن ان يكونوا عناصر مسلحة (...) في سيارة مفخخة. ما دفع (العسكريين) إلى إطلاق النار"، لافتا إلى ان المكان الذي وقع فيه الحادث هو "منطقة عمليات عسكرية".
وأورد الوسلاتي انه لم يتضح ما اذا كان السائق تصرف عمدا أو انه أصيب بالذعر وحاول الفرار، وقال "التحقيق سيظهر ذلك".
وأفاد مصدر طبي في مستشفى القصرين ان المرأة أصيبت بجرح قاتل في كليتها، فيما أصيب الرجل في كتفه.
وتقع منطقة القصرين على سفح جبل الشعانبي حيث يطارد الجيش التونسي منذ 2012 جهاديين مسلحين مسؤولين عن هجمات خلفت عشرات القتلى في صفوف العسكريين وعناصر الشرطة.
ونهاية اب/اغسطس 2014، قتلت الشرطة التونسية شابتين تحمل احداهما الجنسية الالمانية كانتا تستقلان سيارة في القصرين بعدما اعتقدت انهما تنتميان الى مجموعة مسلحة.
وقال قريب للشابتين كان معهما في السيارة لوكالة فرانس برس ان السائقة رفضت التوقف لانها خشيت ان يكون الشرطيون الذين حاولوا اعتراضها "إرهابيين".