أعلن مصدر قضائي إيراني اليوم الأحد (16 أغسطس/ آب 2015) أن الحكم في قضية مراسل صحيفة واشنطن بوست جيسون رضايان بتهمة التجسس ليس متوقعا بحلول الاثنين المقبل، خلافا لما كانت أكدته محاميته حول انتهاء إجراءات محاكمته.
وينص القانون الإيراني على منح القاضي مهلة أسبوع لإصدار الحكم بعد انتهاء جلسات المحاكمة.
والاثنين الماضي، بعد انتهاء لجلسة الرابعة في المحاكمة، أعلنت المحامية ليلى إحسان أنها أدلت بمرافعة الدفاع عن رضايان مؤكدة أن هذه الجلسة المغلقة هي الأخيرة، وان الحكم سيصدر "وسنبلغ به خلال أسبوع".
لكن رئيس دائرة العدل في طهران غلام حسين اسماعيلي، قال اليوم إن المحكمة لم تتوصل إلى حكم بعد.
ونقلت وكالة ايسنا عن اسماعيلي قوله "لم يتم الإعلان بعد عن انتهاء الإجراءات في ملف جيسون رضايان. ولم يتم التوصل إلى الحكم بعد".
وأكد أن "القاضي هو من يحدد تاريخ صدور الحكم".
ورضايان (39 عاما) الذي يحمل الجنسيتين الايرانية والاميركية موقوف في احد سجون العاصمة الايرانية منذ اكثر من عام، فيما تجري محاكمته في جلسات مغلقة، ما اثار تنديدات من عائلته وجماعات حرية الصحافة.
ووصفت الواشنطن بوست المحاكمة بانها "حدث هزلي".
وجلسة الاثنين، كانت الاولى منذ ابرام ايران والقوى الكبرى اتفاقا حول برنامجها النووي في 14 تموز/يوليو في فيينا، وكانت مخصصة للطعن في التهم الموجهة لرضايان.
وبدأت محاكمة رضايان في ايار/مايو بتهمة "التجسس" و"جمع معلومات سرية" و"التعاون مع حكومات معادية" و"نشر دعاية ضد الجمهورية الإسلامية". وقد يتعرض لعقوبة السجن حتى 20 عاما.
وقالت احسان لوكالة فرانس برس إنها تتوقع إخلاء سبيل موكلها لأنه "بريء تماما".
واعتقل رضايان مع زوجته يغانه صالحي الصحافية أيضا في منزلهما في طهران في 22 تموز/يوليو العام 2014. وأوقفت أيضا معهما مصورة صحافية.
وأطلق سراح صالحي والمصورة الصحافية بكفالة بعد شهرين ونصف شهر من توقيفهما. لكن إحسان أشارت إلى أن إعلان الحكم في قضية رضايان ستعقبه محاكمة زوجته والمصورة الصحافية، من دون معرفة موعد بدء هذه المحاكمة حتى الآن.