بات الشكل الجديد لمسابقة دوري «زين البحرين لكرة السلة» الشغل الشاغل بالنسبة إلى الأندية البحرينية المشاركة في الدوري في ظل حالة من الترقب بين الأندية للشكل الذي ستؤول إليه المسابقة بعد التغييرات المنتظرة.

الأندية التي بدأت بعضها بالفعل مرحلة الإعداد للموسم الجديد مازالت تسعى إلى التعرف على شكل المسابقة من أجل أن تحسم خياراتها سواء للاعبين المحليين أو المحترفين.

أكثر ما يقلق الأندية هو فكرة إلغاء القسم الأول من الدوري واعتماد تصنيف الفرق بناء على نتائج الموسم الماضي وليس الموسم الحالي.

أي أن اتحاد السلة يتجه إلى فكرة إلغاء القسم الأول نهائيّاً واعتبار الفرق الأربعة في الدوري الموسم الماضي وهي المنامة والأهلي والنويدرات والنجمة متأهلين بشكل مباشر للدورة السداسية في حين تلعب الفرق من الخامس إلى الثامن دورة رباعية يتأهل منها فريقان للسداسي والفريقان الآخران يلعبان في الخماسي الفضي.

هذه الفكرة ستعني أن الدوري بالنسبة إلى الفرق الأربعة الأولى سيبدأ من الدورة السداسية، والتي سيغير هي الأخرى نظامها إلى دوري من دورين بدلا من دور واحد كما أن الدورة الرباعية ستلعب هي الأخرى من دورين ومن ثم الدورة الثلاثية بين الفرق الثلاثة الأولى والتي ستلعب من دورين وبعدها المباراة النهائية من 7 مباريات.

النظام الجديد سيعني بدرجة أو بأخرى أن الدوري سيقسم إلى درجتين أولى وثانية غير أن التصنيف الذي سيعتمد سيكون بناء على نتائج الموسم الماضي وليس هذا الموسم.

إلغاء القسم الأول لا شك أنه سيعني بداية الإثارة منذ وقت مبكر من خلال لعب الدورة السداسية مباشرة، إلا أنه سيهضم حقوق فرق المؤخرة في المنافسة؛ لأنها ستتواجد مباشرة في الخماسي الفضي وبالتالي فإن استعداداتها القوية للموسم لن تكون مفيدة بالنسبة إليها في ظل تصنيفها الجديد.

الفرق الأربعة في الوسط ستكون تحت ضغط كبير؛ لأنها ستلعب مباشرة دوراً حاسماً من دون دور تمهيدي، وستكون مطالبة بالتأهل للدور السداسي أو الخروج من المنافسة.

وبموجب تصنيف الفرق الموسم الماضي فإن فرق الحالة والمحرق والاتحاد والبحرين ستلعب الدورة الرباعية التي سيتأهل منها فريقان للسداسي وفريقان للخماسي.

المحرق والحالة يعتبران من فرق المقدمة في الدوري وخروجهما المبكر من المنافسة في حال حصوله سيشكل ضربة قاضية للفريقين.

كما أن فريقي الاتحاد والبحرين يمنيان النفس هذا الموسم بالتأهل للدورة السداسية ووقوعهما في مربع قوي وحاسم منذ البداية مع المحرق والحالة سيقلل كثيرا من حظوظهما في التأهل للسداسي على عكس لعب القسم الأول من الدوري الذي سيزيد من حظوظهما.

كما أن تصنيف الفرق على حسب الموسم الماضي غير عادل كون فرق مثلا مثل النجمة والنويدرات تألقت الموسم الماضي وليس شرطا أن تظهر بالمستوى نفسه هذا الموسم وهذا يمثل ظلما لبقية الفرق الساعية إلى الانقضاض على مركزي هذين الفريقين.

كما أن فرق الرباعي المتأهلة مباشرة للسداسي في هذا الموسم لن تتمكن من اختبار نفسها بالشكل الصحيح قبل الأدوار الحاسمة وهو ما سيضعها في موقف صعب من خلال لعب السداسي مباشرة.

عموما الترقب هو سيد الموقف بالنسبة لجميع فرق الدوري، سواء فرق المقدمة أم فرق المؤخرة، وإن كانت التغييرات المنتظرة ستزيد من الإثارة والتنافس والجماهيرية، لكنها في الوقت نفسه ستشكل ظلما للكثير من الفرق الساعية إلى التعويض عن الموسم الماضي.

الاتحاد البحريني لكرة السلة من المنتظر أن يعقد اجتماعا لمجلس الإدارة هذا الأسبوع والذي سيقر فيه الشكل الجديد للمسابقة، وحتى ذلك الوقت فإن الترقب سيظل سيد الموقف.