المعاناة من الآلام قد تكون ناقوس الخطر لشيء آخر.
قال هاملت: كم يبدو لي كل ما في العالم مضجراً موهناً سطحياً وعديم الفائدة.
إن الضغوط النفسية ما هي الا الخوف من عدم القدرة على التعامل مع المشاكل التي تواجهنا في الحياة.
أهم طريقة للتعامل مع الضغط النفسي هي البدء باستبعاد العوامل المغيظة والمزعجة المتكررة. فالتوتر يؤدي الى تصلب العضلات وتشنجها وبعد فترة قد يؤدي الى الصعوبة في النوم والتشوش الفكري أو الاعتلال الصحي وفقدان الشهية مع صداع أو مغص. ومن هنا يحاول الجسم أن يلفت انظارنا إلى أنه توجد لديك مشكلة وفي الغالب يلجأ المرضى الى الاطباء، فإذا كان الطبيب غافلاً وغير شاطر قد يُكبله بالمسكنات التي ربما تنومه أو تزيد من شهيته، ولكن مع عدم معالجته للأسباب الأساسية لحدوث مثل هذه الاعراض! أما الطبيب الاشطر فقد يوجه المريض الى التحسين من الاقلال من التوتر في حياته العملية أو الزوجية... إلخ للتخلص من هذه الاعراض.
ولا أحتاج للقول إنه إذا لم يسعف المريض نفسه بعلاج السبب الحقيقي بأن يحاول الجلوس مع نفسه وتشخيص الأسباب التي تُنكد عليه حياته وتجعله عُرضةً للأمراض فلن تساعده الدنيا بأكملها بعدها، بل قد تزداد عنده حدة الأمراض وخطورتها وقد يحدث لديه ما لا تُحمد عُقباه، بدءاً بالاكتئاب وحينها تبدو الآلام مخدرة وتتوقف القدرة على التعامل معها أو التخلص منها.
والاكتئاب عبارة عن الشعور بالكسل والتشاؤم وفقدان القدرة على الاهتمام بأي شيء أو نشاط ويشعر المريض معه بأنه مستنزف ويائس مع الشعور بالضياع والفراغ الداخلي ولا شيء مهم على الاطلاق وأن الطاقة مستنزفة في كل الاوقات.
وغالباً ما يكون الاكتئاب هو الطريقة التي يتبعها الفكر عندما يكبت الالم ويغلفه بمشاعر الخدر وهو يأتينا بسبب شيء حدث معنا واستمر الى مدة طالت ودون وجود حلٍ لها ومن ثم تحول الى غضبٍ داخلي، وجاءنا بعده ذلك الاكتئاب المرير وقد يكون ايضاً بسبب عدم القدرة على رفض التغيير والتعلق بالتوقعات السابقة.
أما الحلول فهي بإزالة كل اسباب التوتر والاكثار من استعمال كلمة «لا» والاعتذار عن اي اعمال اضافية قد تزيد من الاعباء التي نحملها يومياً حتى لو كانت لزيارة مهمة.
مع تجنب الأنشطة التي تتطلب مجهوداً عالياً وتنظيم الحياة والابتعاد عن مصادر الألم والسيطرة على ردات الفعل وممارسة الرياضة والتأمل واليوغا والفضفضة الى صديق والاكثار من وسائل الترفيه والخروج للتنزه قرب الشواطئ والأشجار والتي تمتص الشحنات السلبية والغضب، والابتعاد قدر الامكان عن العزلة واخذ العطلات المتقطعة والاستماع الى الموسيقى والرجوع الى الصور القديمة والعيش في مراحل الطفولة والشباب والأيام السعيدة.
أما إذا لم تنفع هذه جميعها ربما زيارة للطبيبة النفسية لبعض الوقت وقد يكون سببه هرمونياً أو بسبب عدم التوازن الغذائي! وقد تتمكن من اصلاح ذلك الخلل للنظرة التشاؤمية للحياة. والله هو الذي يُفَرج ههموم المنكوبين ولا يوجد احسن من اللجوء اليه اخيراً فهو المكافئ والكافي والمعافي.
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 4726 - السبت 15 أغسطس 2015م الموافق 30 شوال 1436هـ
الاكتئاب
الاكتئاب عبارة عن مرض نفسي يجعل المصاب ف حزن دائم فهو يختلف عن الكآبة التي تحصل نتيجة ظرف ما سلبي يحدث للانسان ف ممارسة الحياة اليومية.كما أن من علامات الاكتئاب عند المصاب هي عدم الشعور بالمتعة عند القيام بالنشاطات الرياضية والاجتماعية ، فقدان الشهية ف الاكل ، ضعف الحالة الجنسية، الشعور بالذنب والفراغ الاجتماعي، الشعور بالتعب أو الارق بالرغم من عدم القيام بأعمال شاقة ، الشعور بالحزن والرغبة ف البكاء ، معاودة الافكار السلبية بين الحين والاخر ومن ضمنها فكرة الموت أو الانتحار والعياذ باللة.
ليتك تحاضرين لنا
نرجوك المزيد من هذه الشفافية في العلاج الدقيق وان ترشدي الاطباء بان المال ليس كل شبئ في هذه الحياة فالطيبة والاخلاص والعطاء هي مفاتيح الشفاء والسعادة
ياستاذه انت معالجه نفسية حقيقية
تمتعت بقرائته ليتك ترشدينا الى عيادتك
الله المستعان
الله يفرج عنا وعن جميع المؤمنين
ان شاء الله نسيطر على حالنا وما نمرض
جميل
مقال اكثر من رائع