فرحة وطوفي في هالبلد
ملينا الاحزان
كم يسوى فرح هالديرة مرة
فرحة وكل بالأمل يبني هالأوطان
مادام الأمل
في زنود سمرة
....
أغنية جميلة للفنان الخالد محمد يوسف الجميري... من يذكره الآن؟ بعد أن غاب، ككل الفنانين البحرينيين الذين عجنتهم ملوحة هذه الأرض وحرارة صيفها القائظ وعذاباتها التي لا تنتهي.
كنا نتغنى بهذه الأغنية أيام الإتحاد الوطني لطلبة البحرين في الخارج أواخر سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن الماضي، أو ما يسميه البعض بالزمن الجميل.
حتى ذلك الوقت كان الجميع على قلب واحد، يتنفسون من رئة واحدة. حتى ذلك الوقت لم يكن للطائفة أو العائلة أو المذهب أي معنى. حتى ذلك الوقت كنا أسرة واحدة على دين واحد ومبادئ واحدة وتطلعات وأمانٍ واحدة. كان كلّ ما نريده هو الفرحة لهذا الوطن.
كم تغيّرنا وابتعدنا منذ ذلك الحين؟ لا أحد يمكنه الحكم... ومع ذلك لازلنا نأمل أن تأتي فرحة لتعمّ الجميع، فرحة كنا منذ ذلك الزمن ننتظرها ومازلنا.
لن أخدع بما يروّجه البعض، ولن أصدق ما تكتبه الصحف، ولن أتبع ما يذاع من بيانات رسمية، ولن أرتد عن مبدأ طالما آمنت به، طالما التقيت بإخوةٍ لي في هذا الوطن ومن مشارب شتى، يعاملونني كأخ حميم، لا يضمرون لي الشر أو يتمنون لي السوء، لا يرون فيّ إلا الإنسان الذي يبادلهم نفس الشعور.
في هذه الأرض الطيبة لم أشعر يوماً أن هنالك من المواطنين من يضمر العداء لي أو لمذهبي، كما لم أر أن مواطناً من طائفتي ظلم مواطناً آخر لمجرد أنه يختلف معه في المذهب. ومع ذلك رأيت الكثير من الظلم لفئة معينة من قبل مؤسسات وجهات رسمية.
منذ زمن ونحن نعيش في حالة من الحزن والألم حتى باتت حياتنا مجرد كابوس نتمنى في كل لحظة أن ينتهي. نرى الأحبة والأصدقاء والرفاق الذين عاشوا معنا في الزمن الجميل يتساقطون الواحد تلو الآخر، وفي أسوإ الحالات الإنسانية، فها هو الصحافي «الشقي» أحمد البوسطة الذي لم يعرف المهادنة يوماً أو ينفذ أوامر المسئولين في الصحف للحفاظ على وظيفته، تقطع رجلاه بسبب الجلطة، وها هو الناقد الفذ والمناضل يوسف يتيم يترك هذه الدنيا وهو لا يملك من متاعها حتى اليسير القليل.
نرى الأوفياء في هذا البلد يعيشون في أسوإ الحالات، ويتجرعون مرارة الحياة، ليس لكسل فيهم أو نقص في الذكاء أو الموهبة، فهم يمتلكون من الثقافة والفكر والوعي، أكثر بكثير مما لدى البعض ممن يُحسبون على فئة المثقفين في هذا الزمن، ومع ذلك نرى أن التملق والنفاق، هما ما يحددان درجة الاستحقاق، وما يتبعها من مزايا وعطايا ووظائف وعيش رغيد.
أحد المسئولين السابقين قال إن المواطن البحريني لا يريد إلا ثلاثة أشياء إن وفرت له ستنتهي جميع أشكال الاضطرابات في الشارع، فهو يريد وظيفة لائقة وسكن يؤويه مع أسرته، وأن يعيش بكرامة، ولا أظن أنه من الصعب أن يحصل المواطن عليها متى ما توفّرت الإرادة الحقيقية.
نعم... لقد مللنا الأحزان ولكن الأمل في فرحةٍ قادمةٍ تعمّ البلد بجميع أبنائه يبقى حلماً منتظراً يصارع كابوس الحياة التي لا نزال نعيشها.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4726 - السبت 15 أغسطس 2015م الموافق 30 شوال 1436هـ
نور
الشكوى لغير الله مذله وقل حسبي الله ونعم الوكيل
ما دعى له الوزير موجود ولكن بالعكس ( وسأعطيك مثال حيا نراه كل يوم )
اسكان النويدرات اخر دفعة وزعت كان نصيب أهل المنطقة صفر في المئة ، ومن أخذ البيت ممن جلبوا للبلد وفي مناطق ممتازة حتى البحريني المفضل لا يعطى اياها الا بألف واسطة ، بيت على شارعين في زاوية لا يجاوره أحد الا من جهة ، وهذا ما اعطي البيت الا لأنه في وظيفة في الدولة وكرامته محفوظة لأنه اعطي الوظيفة والبيت وهناك من يتحرك له ويدافع عنه ( لينتفي كلام المسئول ويصير بالعكس ) كان يقصد المسئول المواطن ولكن الواقع شيء آخر .
اذا سمحت لنا الوسط والكاتب المحترم
ان نسمي الأشياء بمسمياتها ، كما نذكر الناس الطيبون وما لقوا من ويلات يجب علينا ايضا ان نسمي من لا يريد لنا الخروج من هذه المأسات ، انا شاب صغير نسبة لكم ولمن يكتب ولكن ارى من الكتاب والكاتبات من يتجرأ علينا كمواطنين بحيث لا يجب السكوت عنه خاصة ونحن في ازمة ثقة بين الجميع البعض يكظم غيظه ويحاول التعامي خاصة من هم في الواجهة من الكتاب ولكن عامة الناس بها غيظ وحنق على اولئك الكتاب والكاتبات ما تنوء به الجبال ولو قدر لهم لأخذوا حقهم بأيديهم مما وصل له بعض الكتبة من تعدي وخلط الحابل بالنابل دون رادع
نصف الشعب
لايوظف لا يحصل سكن ولا كرامة اما ان نرحل منه واما ان يرحل منه غيرنا او نتعايش معا ويحملنا الوطن جميعا
من نتقدم له بالشكوى
لا وظيفة لكم ولامسكن ولا كرامة نشتكي عند من ؟
الزمن الجميل ذهب مع ظهور الإسلام السياسي
الذي فرق الشعوب في لبنان والعراق واليمن وحتى عندنا ونأمل نهايته قريبه لنرجع نفس أيام زمان يجمعنا الوطن
لا كرامة ولا وظيفة مثل الأوادم ولا احترام كباقي العالم
كرامتنا تداس في اليوم 24 ساعة في البيوت والشوارع وفي معابر البلد من مطارات وحدود اخرى المواطن متقصد مهانة كرامته.
الوظيفة لا نحصل عليها الا من فضل الاجنبي فهو مقدّم ومفضّل وله كل الامتيازات
والمسكن الحمد لله يأتي الآخرون فيحصلون على ما انتظرناه عشرات السنين
ايه والله
وظيفة -وبيت -وكرامة اما الوظائف فللاجنبي اما البيت فللاجنبي واما الكرامة فصقعات على وجوهنا واجسامنا ولا انسى البيت فلقد انتظرت قسيمة لمدة 22سنة من 1993م حتى اليوم ولم احصلها وبلعت 51سنة وابنائي من 14سنة و21سنة اعمارهم
الوطن وما احسن من الوطن
احسنت ثم اجسنت والكلام من صميم القلب ومن الصعب بان يعيش الانسان بدون وطن وبدون كرامة وبارك اللة فيك على الموضوع الجميل