العدد 4726 - السبت 15 أغسطس 2015م الموافق 30 شوال 1436هـ

ارتفاع حصيلة القتلى إلى 104 وإجلاء السكان من منطقة الانفجارات في الصين

رجال إطفاء صينيون يعملون في موقع الانفجارات في تيانجين - AFP
رجال إطفاء صينيون يعملون في موقع الانفجارات في تيانجين - AFP

ارتفعت حصيلة قتلى الانفجارات الكيماوية التي وقعت في ميناء تيانجين الصيني إلى 104، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، فيما تم إجلاء سكان المنطقة في محيط موقع الكارثة بسبب مخاوف من انتشار غاز سيانيد الصوديوم الشديد السمية.

واشتدت حدة النيران المندلعة منذ أيام في مخازن شهدت سلسلة من الانفجارات وتسببت بتصاعد عمود كثيف من الدخان الأسود إلى السماء، بحسب الوكالة التي نقلت عن مسئولين محليين السبت قولهم إن عدد القتلى ارتفع من 85 إلى 104.

ووفقاً لمركز الإنقاذ فقد تم نقل 722 شخصاً إلى المستشفيات من بينهم 58 في حالة حرجة أو خطيرة.

وذكرت السلطات أن من بين القتلى 21 من رجال الإطفاء.

وفي وقت سابق أمس (السبت) وبعد ثلاثة أيام من الانفجارات الهائلة التي خلفت حرائق ودماراً واسعاً، أصدر الرئيس شي جينبينغ بياناً يطالب فيه السلطات باتخاذ إجراءات لتجنب تكرار الكارثة.

وفي بيان مكتوب نشرته وكالة الصين الجديدة أمس (السبت)، قال شي إن الانفجارات وسلسلة الحوادث التي وقعت مؤخراً «تكشف مشاكل جسيمة في سلامة أماكن العمل».

ودعا السلطات إلى وضع «مصلحة الناس أولاً» والسعي إلى «زيادة السلامة» لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث.

وجاء قرار نقل السكان القاطنين ضمن شعاع ثلاثة كيلومترات من موقع الانفجار رغم التطمينات الرسمية إلى أن الكارثة لم تؤد إلى انطلاق مستويات خطيرة من المواد السامة في الجو.

إلا أن الوكالة قالت إن عملية الإخلاء جرت خشية انتشار ملوثات كيماوية في الهواء.

وقال مسئولون إن عاملين في شركات إنتاج سيانيد الصوديوم تمت دعوتهم إلى منشأة التخزين حيث وقعت الانفجارات قبل أيام مخلفة دماراً كبيراً.

واحتج سكان غاضبون وأقرباء لضحايا على مسئولين خارج صالة يعقد فيها مؤتمر صحافي رسمي، لعدم إيضاح الأمور، فيما تصاعدت الانتقادات بشأن انعدام الشفافية.

ولم تعلن السلطات سبب الانفجارات وقالت إنها لا تعرف بدقة نوع المواد التي كانت مخزنة في المكان.

وذكر المسئول في إدارة السلامة في تيانجين غاو هوايو خلال المؤتمر الصحافي عدداً من المواد التي ربما كانت في الموقع، مشيراً إلى أن لائحة الصادرات الأخيرة للشركة المعنية تشمل ثاني كبريت الصوديوم ومغنيزيوم وصوديوم ونيترات البوتاسيوم ونترات الأمونيوم وسيانيد الصوديوم وغيرها.

وقال «نعتقد أنه ما زال هناك كميات كبيرة مخزنة في مناطق أخرى في المكان».

وأضاف أن عاملين في شركات إنتاج سيانيد الصوديوم تمت دعوتهم إلى المكان «لأنهم خبراء في طبيعة المواد الكيماوية وطرق معالجتها».

وأشار إلى إغلاق ماسورة صرف حيث تم اكتشاف المواد الكيماوية.

وقالت السلطات مراراً أن نوعية الهواء تتطابق مع المواصفات بشكل عام، رغم أن بعض الملوثات تجاوزت المستويات.

ورغم التطمينات الرسمية، أعرب السكان عن شكوكهم، وقد شوهد بعض أفراد الشرطة في المدينة يرتدون أقنعة واقية من الغازات.

ومنع سكان وأقارب الضحايا والمفقودين من دخول المؤتمر الصحافي وكانت هتافاتهم تسمع في الداخل.

وقالت امراة وهي تدفع رجل أمن «لم يبلغنا أحد بشيء، نحن لا نعرف شيئاً وليست هناك أي معلومات».

العدد 4726 - السبت 15 أغسطس 2015م الموافق 30 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً