تزيد مسؤوليات ومشاغل الحياة بعد الثلاثين، كما تبدأ تغيرات داخل الجسم بشكل يجعل الحفاظ على الوزن المثالي مسألة أكثر صعوبة. ومن المهم تعديل طريقة التغذية وطريقة ممارسة الرياضة لتتناسب مع المرحلة العمرية الجديدة وتحدياتها.
تتغير الكثير من الأمور في حياة الرجال والنساء عند الوصول للثلاثين تشمل آلية تراكم الدهون وكثافة العضلات. وتحدث تغيرات عديدة في الجسم في هذه المرحلة، ففي منتصف العشرينات يفرز الجسم بغزارة هورمون الميلاتونين والسوماتوتروبين و هورمون السعادة "دي إتش إي إيه" وكلها هورمونات تساعد على ممارسة الرياضة وبناء العضلات بسرعة. وعند الوصول للثلاثين يبدأ البطء في عملية الأيض والتغيير في إفراز الهورمونات المختلفة.
ومن السهل في العشرينات أن تظهر نتائج الأنظمة الغذائية وبالتالي يسهل فقدان الوزن والحصول على جسم رشيق. أما في مرحلة الثلاثينات فيجب زيادة التمارين الرياضية إذ لا يجب أن يقل عدد مرات ممارسة الرياضة عن مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا على أن يتراوح التدريب في كل مرة بين 30 و 40 دقيقة، وفقا لتقرير نشرته مجلة "بريغيته" الألمانية.
وتزيد صعوبة الحفاظ على الوزن بعد الثلاثين نظرا لأن الحياة الاجتماعية لمعظم الناس تتغير إذ تزيد المسؤوليات كما أن بعض النساء يدخلن الثلاثينات بطفل أو أكثر، وهنا يصعب إيجاد الوقت اللازم لممارسة الرياضة بالشكل المطلوب.
حلم القوام المثالي
تشير دراسات إلى أن زيادة الوزن في الفترة بين العشرين والثلاثين تزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية. فالأشخاص الذين يكتسبون 10 كيلوغرامات بين العشرين والثلاثين تزيد نسبة إصابتهم بالأمراض في سنوات العمر اللاحقة.
ومع الوصول للثلاثين يجب تغيير نوعية التمارين الرياضية، إذ ينصح الخبراء بالجمع بين تمارين بناء العضلات وتمارين الجري أو السباحة، وفقا لتقرير "بريغيته". ومن المهم الحرص على الإحماء قبل ممارسة أي تمارين رياضية.
وبشكل عام لا يجب الإفراط في ممارسة أنواع الريجيم الصارمة، لكن الأهم في هذه المرحلة هو الحفاظ على التغذية المتوازنة الصحية.