عززت الشرطة المصرية انتشارها في العاصمة القاهرة الجمعة تحسبا لخروج تظاهرات في الذكرى الثانية لمقتل مئات الاسلاميين خلال فض اعتصامات لجماعة الاخوان المسلمين من أنصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية في الرابع عشر من أغسطس/آب 2013.
وقالت الشرطة انها نشرت عناصرها في الشوارع الرئيسية وحول المباني الحكومية وسط دعوات للخروج في تظاهرات في ذكرى فض الاعتصامات التي تعتبر من الاحداث الاكثر دموية في حركة الاحتجاجات العربية.
إلا أن التحرك في الشارع كان محدوداً. فقد أفاد مسئولون الجمعة أن الشرطة اطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق ثلاث مجموعات تضم عشرات المتظاهرين في غرب القاهرة.
وفي شمال العاصمة استخدمت الشرطة أيضاً الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمع لمناصري مرسي ردوا على عناصر الشرطة باطلاق المفرقعات باتجاههم، حسب المصادر نفسها.ولم يبلغ عن وقوع اصابات.
وتقول جماعات حقوقية إنّ الشرطة استخدمت القوة المفرطة ما ادى الى مقتل محتجين.ودعت منظمة "هيومن رايتس ووش" أمس (الجمعة) مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الى فتح تحقيق في ذلك، الا ان الحكومة المصرية تدافع دائما عن فضها للاعتصام، وتؤكد ان الاسلاميين كانوا "ارهابيين" مسلحين.