العدد 4725 - الجمعة 14 أغسطس 2015م الموافق 29 شوال 1436هـ

المخرجة إيفا داود: ليلة مشبعة بالسوريالية أطلقت فيلمي وأوصلتني للجمهور الأميركي

فاز سادس أفلامها «سارق النور» بجائزة مهرجان «فيلم كويست» الأميركي

إيفا داود تتسلم جائزة «فيلم كويست»
إيفا داود تتسلم جائزة «فيلم كويست»

الوسط – منصورة عبدالأمير 

14 أغسطس 2015

وسط أجواء مشبعة بالسريالية، وبين سماء زهرية تتساقط منها ثلوج بيضاء بعد منتصف ليلة قاسية البرودة، وعرض سينمائي يحمل جرعة عالية من الألم قدمته الفنانة الأميركية أنجلينا جولي لتوصل من خلاله رسالة هي غاية في التأثير حول الاستغلال البشع الذي تعرضت له النساء في صربيا، وبفستان «سواريه» لا يقي من برد برلين القارس وبأقدام متجمدة جراء السير تحت تساقط الثلوج، أعلنت المخرجة البحرينية إيفا داود ولادة سادس أفلامها القصيرة «سارق النور»، ومعه فتحت صفحة جديدة أكثر اشراقاً وأشد تميزاً في مسيرتها كمخرجة سينمائية. خرج فيلمها للنور، عرض على من تراه إيفا، الجمهور الأصعب إرضاء، وحقق نجاحاً مشهود جعل الأنظار تلتفت لهذه المخرجة القادمة من البعيد، وجعل إيفا تنتقل إلى مصاف المخرجات المتميزات اللواتي تحظى أفلامهن بإشادة عالمية.

هكذا ولدت الفكرة السوريالية لفيلم «سارق النور»، في برلين، ووسط أجواء تشبه القصة تماماً. عادت لتنتجه عبر شركة «32 برودكشن للانتاج السينمائي» البحرينية بالتعاون مع الشركة الإسبانية كوربو فيلم حيث صور الفيلم وتم انتاجه.

لكن النجاح وإعلان الولادة تما في أميركا بعد عامين من حادث برلين، حين حصدت إيفا نجاح فكرتها السوريالية بفيلمها الذي يعد السادس على قائمة الأفلام القصيرة التي قدمتها. فازت بجائزة «أحسن إخراج» في مهرجان «فيلم كويست لسينما الخيال والخيال العلمي»، وهي واحدة من خمس جوائز رشح لها هذا المهرجان وهي جائزة أحسن فيلم فانتازيا، وجائزة أحسن إخراج، وجائزة أحسن سيناريو، وجائزة أحسن موسيقى تصويرية، وجائزة أحسن ممثلة عن دور داعم للدور الرئيسي.

فضاءات «الوسط» حاورت المخرجة إيفا داود، حول المهرجان الأميركي ومشاركتها فيها، وحول الفيلم الفائز وأسباب تميزه، وحول ما تقدمه من سينما، فكان الحوار التالي:

اخترتي ان يكون العرض العالمي الأول لفيلمك في مهرجان فيلم كويست الأميركي، ما أهمية هذا المهرجان ولماذا اخترته تحديداً؟

- «فيلم كويست» هو مهرجان صعب المراس، وعلى الرغم من كونه حديث إلا أنه يعتبر منافس لمهرجان سن دانس، وهو ينظم في نفس الولاية لكنه متخصص في أفلام الخيال والخيال العلمي والرعب ودراما الماورائيات.

تنافست في هذا المهرجان مع 1500 فيلم من جميع أنحاء العالم، وحقيقة الصدفة فقط هي ما قادتني للمهرجان، إذ إنني في الوقت الذي أصبح فيه فيلمي جاهزاً وأردته أن يدخل دورة المهرجان، كان باب التقدم قد فتح للمشاركة في هذا المهرجان الذي يحسب له حساب، فقررت المشاركة.

وتضيف «مشاركتي في «فيلم كويست» حرمتني المشاركة في مهرجانين مهمين في ايطاليا أحدهما مشهور وقد تم قبول فيلمي فيه، لكن اشترط علي سحب فيلمي من «فيلم كويست» ليكون العرض العالمي الأول لفيلمي في ايطاليا، لكني حقيقة وجدت أن حظوظ فيلمي أقوى في المهرجان الأميركي، إذ رشح فيلمي لخمس جوائز بعد يوم واحد من استلامه من قبل إدارة المهرجان، والترشيح في عرف المهرجانات وعلى الموقع الرسمي للمهرجان، يعتبر فوزا. وجدت ذلك استحقاقا كبيرا جدا للفيلم، وحقيقة المهرجان الايطالي مهم جدا لكن لم يكن في يدي شيء مضمون، ولذا فضلت المهرجان الأميركي. اضافة الى ذلك، هناك نقطة تتعلق بالجمهور الأميركي، وهم أهل السينما والأكثر مبيعا على شباك التذاكر، وأنا فيلمي فعليا يحمل هوية تجارية أكثر من هوية المهرجانات. أنا أريد أن أكون مخرج شباك تذاكر وأريد جمهور، وأصعب جمهور في العالم هو الجمهور الأميركي، فهو مدلل سينمائيا والسينما لديه ليست رفاهية بل تقليد وعادة، لذلك أردت اختبار ردة فعل هذا الجمهور على الفيلم. والحمد لله ما فكرت فيه كان صحيحا ولم أندم للحظة على انسحابي من المهرجان الايطالي.

لكن لعل تفضيلك لأميركا للعرض العالمي الأول بدلا من ايطاليا، يأتي من رغبة شديدة لديك واستعجال للقفز نحو العالمية بالتوجه مباشرة إلى أميركا.

- الأمور لا تصل لهذه الدرجة، كانت المشاركة اختبار لفيلمي ونجح فيه. توجهي للعالمية لا يعني ان يكون هدفي اميركا، وما حدث كان مصادفة ان يبدأ الأعلان عن دورة المهرجانات ويكون فيلمي جاهزاً. ثم إنني وحين حصلت على القبولين الإيطاليين كنت أفكر فعليا في الانسحاب من المهرجان الأميركي لولا الترشيحات الخمس التي وصلتني.

لكن بعض المخرجين يفضلون اثبات أنفسهم محليا وعربيا أولا، ثم يفكرون في التوجه إلى أوروبا وبعدها أميركا، بينما بدأتي أنت بأميركا، ما أسباب ذلك، وهل يعود الأمر لتقديمك فيلم مصنوع بمقاييس اميركية؟

- هذا ليس اول فيلم يقبل لي في اميركا، وأنا حقيقة محظوظة مع الجمهور الأميركي أكثر من الجمهور العربي فأفلامي كلها نالت جوائز من أميركا ومن مهرجانات مهمة، مثل فيلم «ربيع مر من هنا» الذي شارك في مهرجان الباهاماز في العام الماضي، ثم عاد المهرجان ليتواصل معي في هذا العام لإعادة عرض الفيلم على هامش المهرجان كفيلم عربي يمثل صرخة مؤثرة. وكذلك فيلم «في غيابات من احب» الذي شارك في مهرجانات في اميركا وكندا وفاز بحوائز مهمة. بالطبع شارك في مهرجانات عربية في العراق والمغرب وفي الهند أيضا حيث حظي فيلمي في «غيابات من أحب» بقبول كبير حتى أن وزارة الثقافة الهندية قامت بعرضه في المراكز الثقافية في الهند، كما شارك فيلم «ربيع مر من هنا» في ثلاث مهرجانات سينمائية في الهند. لكن بصراحة قبولي العالمي دائما يكون اميركي وهذا يحدث بالصدفة، فأنا في الواقع أحمل فلسفة خاصة حين اكتب فيلم او اخرجه إذ إني افكر أن ارضي المشاهد في اي مكان في العالم.

أثرتي اعجاب الجمهور الأميركي والنقاد على حد سواء، ما اسباب ذلك برأيك؟

- في مهرجان «فيلم كويست» مر فيلمي على لجان مختلفة ضمت نقاد وممثلين من جميع أنحاء أميركا. ولله الحمد حصل فيلمي على خمس ترشيحات، كما أن اللجنة المنظمة للمهرجان أشادت بفيملي كثيرا بشكل لامس قلبي بل إنهم قاموا بتأجيل عرضه ليوم الجمعة ليضمنوا حضور أكبر عدد من الجمهور. كان هذا مؤشر ايجابي شجعني على تفضيل مهرجان «فيلم كويست» على سواه، لذا قررت أن اذهب للقاء الجمهور الأميركي الذي يعنيني كثيرا فهو جمهور معتاد على السينما وعلى الخدع والمؤثرات ولذا من الصعب ارضاؤه. أردت أن يغامر فيلمي وأن أعرف إن كنت قادرة وأنا مخرجة عربية من أن أقنع الجمهور الأميركي بالخدع السينمائية وبالقصة التي تناقش الماورائيات. كل المؤشرات لامست غروري وسعادتي كمخرج وانا لست مخرج مغرور بالعكس أنا أسير على مهل وأدرس خطواتي جيدا لكن لا يمكن وصف السعادة التي شعرت بها.

أما بالنسبة لكون فيلمي تثير اعجاب النقاد والجمهور فذلك يعود لأنني اضع في بالي جميع المشاهدين من اذكى مشاهد لأكثرهم غباء وفي الحقيقة لا يوجد مشاهد غبي لكن هناك مشاهد متعب او غير مثقف او مشاهد يريد رفاهية السينما والتي تعني انك لا تتعب كثيرا لتفهمهما. حين أكتب فيملي أكتبه بشكل يجعل أي شخص يشاهده يفهمه، حتى وإن لم يتحدث لغته. قصة الفيلم هي تركيزي الاساسي، وفي هذا اعتمد على تجربتي وانا طفلة مع أفلام شارلي شابلن والافلام الهندية او الصينية التي كنت أفهم قصصها حتى وان لم أفهم اللغة. أنا لا أقدم أفلامي للنخبة والذواقة بالدرجة الأولى، بل للجمهور، لكن مع ذلك هناك رسالة سينمائية واشارات أقدمها لأصحاب الفلسفة السينمائية في كل فيلم اعمله حيث استعرض عضلاتي كمخرجة.

أين هي النقاط التي استعرضتي فيها عضلاتك للنقاد في فيلم «سارق النور»؟

- هذا الفيلم سهل ممتنع فلو اخطأت في أمر بسيط لسقط الفيلم سقوط مدوي. الفيلم جعلني قلقة جدا فيما كنت اكتبه واخرجه لأني كنت متأكدة بأنه إما سيحقق يفوز فوزا ساحقاً او سيسقط في أسفل سافلين. أعلم أنه لو حدث بسيط في الخدع السينمائية أو أن الممثلين ضعفوا في مشهد معين أو لم يعطوا نبرات الصوت الصحيحة، لسقط الفيلم. حتى الموسيقى اهتممت بها بشكل كبير، وجعلتها تملأ الفراغات في الفيلم وتوضح هوية الشخصيات، وأن تشكل لغة بحد ذاتها. وبالمناسبة تم الاشتغال عليها على شكل اوركسترا عزفت بشكل حي أثناء عرض الفيلم. بشكل عام تطلب اعداد الفيلم سنة كاملة بين اختيار الموسيقى واختيار الممثلين والاتفاق على مواقع التصوير.

مستوى انتاج الفيلم عال جدا، هل ترجعين ذلك إلى طاقم الفيلم الإسباني حيث صورتي فيلمك أم إن هناك عوامل أخرى؟

- هل تعرفين أن تكلفة تصوير الفيلم بلغت أقل بكثير مما يتوقعه أي أحد. الفيلم أعطى فخامة لأنني اجدت اختيار مواقع التصوير، وزوايا الكاميرا. قمت بعمل ثلاث «لوكيشنات» في موقع واحد. المخرج الشاطر يعرف كيف يمسك أدواته وكيف يستغل الأماكن. كذلك تفاوضت بشكل جيد مع اشخاص محترفين، وعملت مع فريق مهم.

لماذا فضلت التصوير في إسبانيا، بل إنك لم تستعيني بممثلين عرب بل اخترتي طاقما اسبانيا بالكامل؟

- تمنيت تصوير الفيلم في دولة عربية، وضعت تصور لتصويره في دول عربية معينة ثم عمل الخدع السينمائية والموسيقى في أوروبا، لكن لم تتيسر الأمور لأسباب كثيرة منها عدم الحصول على موافقات أو بسبب اضطراب الحالة الأمنية في بعض الدول. فكرت بتصويره في بيروت لكن جاءني عرض الاسعار مرتفع جدا وأعلى بكثير من العرض الإسباني. كتبت الفيلم ليكون عربياً، لكن ظروف الوطن العربي لم تسمح لي بتصويره. كتبت الفيلم العام 2012 ولم أتمكن من تصويره إلا في العام 2014 بسبب كل تلك الأمور.

بعدها حين أردت الاستعانة بممثلين عرب، وجدت أن التكلفة كبيرة جدا، ولذا قررت تقليل النفقات والاستفادة من كلفة احضار الممثلين العرب في عمل الموسيقى او الخدع او الحصول على مواقع تصوير جيدة. لدينا سينما في الوطن العربي ولدينا سينمائيون ومصورين وفنيين عباقرة لكن تكلفة الاستعانة بهؤلاء عالية، والإمكانيات في أسبانيا رائعة.

رغم ذلك، جعلتي اسماء بطلي الفيلم الرئيسين عربية، بل إنك أقحمتي أسماء حلوبات عربية في الفيلم.

- نعم اسمي البطل والبطلة عربيين، «سولين» وهو اسم البطلة هو اسم باللغة الأرامية والسريانية، ويعني الشمس، في مقابل الظلمة المطلقة التي ينقلها اسم أدهم وهو اسم البطل. وهل هناك أقوة من نورالشمس ليبدد الظلمة. أنا أهتم بالأسماء بشكل عام في أفلامي، فهي، كما أفلامي، تحمل رسالة ولها ماورائيتها وهذا جزء من استعراض عضلاتي ككاتبة. أما موضوع الحلويات السورية فلم يكن الأمر سوى صدفة، إذ إنني أحضرت حلويات من سورية في موقع التصوير فارتجلت الأمر وأدخلتها في المشهد، ولو كان معي حلوى بحرينية لأدخلتها كذلك.

تتميز الموسيقى في فيلمك بشكل خاص. حدثيني عن ذلك.

- دائما ما أقوم بعمل موسيقى خاصة في كل أفلامي مذ كنت طالبة، لأنني أعرف أن الموسيقى هي روح الفيلم ولغته وحين يصمت الحوار تحكي الموسيقى. أنا أنتمي للمدرسة التي تؤمن بالموسيقى الخاصة للفيلم ولكن ليس اي موسيقى بل موسيقى مؤلفة خصيصا له وليست مقطوعات من الكمبيوتر.

ماذا عن الصورة في فيلمك، ومعالجتها، اللذين كانا عاملين هامين في اعطاء قوة أكبر وتأثير أعلى للصورة.

- أي أمر يبنى بشكل صحيح يمكن التحكم فيه بشكل صحيح ولأن الاضاءة في فيلمي معدة بشكل سليم وصحيح وباعتبار حركة الكاميرا المتناغمة مع الاضاءة، أصبحت عملية تعديل الألوان غير متعبة، ففي كل مشهد يتم تصويره كنا نعرف الحالة الخاصة به، ومزاجيته واللون والحالة التي نريدها أن تخرج منه. الاضاءة في المشاهد كانت متناسبة مع مزاجية هذه المشاهد وحالتها ولكنها بحاجة لبعض الرتوش التعزيزية وهذا ما علمنا عليه في تعزيز الالوان بعد انتهاء تصوير كل مشهد حيث نقوم بإدخال الألوان الصحيحة التي تعزز الرؤية السينمائية وتعطي الشكل السينمائي الصحيح.

تقولين ان لديك رسالة في كل فيلم تقدميه، ما هي رسالتك في هذا الفيلم؟

- في هذا الفيلم تحديداً أردت أن أقول إنه لا يوجد خير مطلق أو شر مطلق ولا يوجد رجل سيئ للغاية باعتبار انه ولد سيئ. ولأن فيلمي يتحدث عن الانكسارات العاطفية والماورائيات، فأنا أقول لماذا تحول أدهم لشر مطلق، ولماذا تختفي إحدى الجرات التي يضع في داخلها أرواح النساء وشغفهن من منزله. ما أريد قوله من وراء ذلك هو أنه لا يوجد خير للنهاية ولا شر للنهاية فنحن كبشر مليئين بهذه التناقضات لكن هناك اشخاص لديهم استعداد فطري للتحول للشر بعد انكسارات معينة وهناك اشخاص يكون الخير بداخلهم اقوى من اي انكسار عاطفي او انساني. حتى أدهم الذي كان لديه هذا الاستعداد للشر، اظهر الانسان بداخله في احد المشاهد.

ألا تتفقين معي في أنه ليس من الضرورة أن يقدم الفيلم السينمائي رسائل؟

- أنا لا ابعث رسائل للجمهور ولا أفرض أخلاقي أو قيمي عليه، أنا فقط أقدم قصة جميلة لكن انا اتيت من بيئة تحمل قيم ومبادئ ومستحيل ان انفصل عن هذا الامر ولذا فإنني بلا وعي أجد قصصي تحمل مضمون ما. اي فيلم نشاهده نخرج بنتيجة قد تكون مقصودة وقد لا تكون. في لا وعي المشاهد يتم تمرير مضمون ما.

ما تأثير كتابتك لنص الفيلم على اخراجك له وهل تفضلين ان تكوني انت كاتبة افلامك؟

- كلا لا افضل أن أكتب أفلامي، فعملية كتابة الفيلم متعبة وتتطلب جهد كبير، أن يأتيني نص وأطوره أفضل بكثير لأن إبداعي يتضاعف حينها. نص فيلم «سارق النور» كتبته العام 2012 ولم يجهز إلا في 2014 إذ أعدت كتابته عدة مرات. عشت عامين مع العمل، وهو فيلم قصير، فما الذي سيحدث مع فيلم طويل. هذا الأمر متعب جدا لذا أفضل أن يأتيني نص جاهز، فأدخل شخصيتي فيه، وهو أمر استمتع به كثيرا، فأنا أخلق أجنحة للعمل فقط. أفضل أن يأتيني نص قوي استمتع به وفي نفس الوقت لا يقيدني الكاتب ويسمح لي بتطويره لأنني اعرف الكتابة ولدي ملكة ايجاد مواطن القوة والضعف في النص.

هل يمكنك الفصل بين كتابة النص واخراجه، في حال اخراجك لفيلم من كتابتك؟

- نعم يمكنني ذلك، ففي فيلم «سارق النور» ظللت كاتبة النص، لكني مع اليوم الأول لبدء التصوير قتلت الكاتب. أنا أشعر بالغيرة من الكاتب حين أقوم بدور المخرج إذ أحبسه في الورق. وحقيقة لا أجد الأمر صعبا لأنني مخرجة أولا ولست كاتبة وحتى بعد الانتهاء من التصوير وحين يأتي الأمر لعملية المونتاج، أنا أعمل على قتل المخرج كما قتلت الكاتب قبلها. أسمح للمونتير بإدخال رؤيته ثم أوافق عليها أو أرفضها. يمكنني التضحية بفيلمي وبمشاهد منه لأنني لا أريد أن يمل الجمهور.

هل لديك أي مشاريع مستقبلية

- لدي فيلم قصير أنوي تصويره قريبا تحت عنوان «رحم الله تموزة» وهو فيلم واقعي. كذلك انتهيت من كتابة سيناريو وحوار فيلمي الطويل الأول مع الكاتب والسيناريست فريد رمضان، وهو مبني على قصة من تأليفي، وقد وضعنا له اسماً بشكل مبدئي هو «طول ما الارض مدورة» ويحكي قصة حب تدور احداثها في اماكن مختلفة من لبنان وفلسطين إلى نيويورك وربما الإمارات، وهي تروى ببعد انساني غير مطروح عربيا. أيضا لدي مشروع فيلم للأطفال مأخوذ عن قصة أقوم بتأليفها تحت عنوان «الغابة المنسية».

العدد 4725 - الجمعة 14 أغسطس 2015م الموافق 29 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً