يعاود منتخبنا الوطني للشباب تدريباته وتحضيراته اليوم بقيادة المدرب الوطني عبدالعزيز عبدو بعد عودته من المعسكر التحضيري الاستعدادي الخارجي الذي أقيم في جمهورية تركيا وامتد لنحو أسبوعين خاض خلاله «الأحمر الشاب» 3 مباريات ودية انتصر في واحدة وتعادل في مثلها وخسر الثالثة.

وكان عبدو منح لاعبيه راحة سلبية ليومين ليستأنف نشاطه اليوم تحضيرا للبطولة الخليجية التي ستنطلق في العاصمة القطرية الدوحة مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، ووقع منتخبنا في مجموعة تضم إلى جانبه منتخبا السعودية والإمارات وسيبدأ مشواره بلقاء «الأخضر» السعودي.

ومن المنتظر أن يخوض منتخبنا للشباب مباراة ودية دولية مع واحد من المنتخبات الخليجية قبل دخوله المنافسات رسميا وخصوصا مع الطلب الذي قدمه الجهازين الإداري والفني بضرورة الحصول على مباراة قوية لقياس مدى ما وصل إليه المنتخب خلال الفترة الماضية، وبدأ اتحاد الكرة تحركاته واتصالاته لتأمين المواجهة الودية التي من المتوقع أن تقام مع واحد من منتخبات المجموعة الثانية في البطولة وهي قطر أو عمان والكويت.

من جانبه، أشاد لاعب المنتخب محمد جاسم مرهون بالمعسكر التدريبي الذي أقيم في تركيا في ظل الاستفادة المثالية والفنية التي خرج بها جميع اللاعبين، مؤكدا أن التدريبات كانت تقام بصورة مكثفة وعلى مدار 3 حصص تدريبية قسمها الجهاز الفني لجميع الجوانب بدنيا ولياقيا وفنيا، وقال: «خرجنا باستفادة كبيرة من هذا المعسكر وخصوصا أن التدريبات كانت تقام على 3 فترات نبدأ في الصباح ومن ثم فترة الظهيرة وأخيرا في الفترة المسائية».

وأكد مرهون أن الاستفادة لم تقتصر على هذا الجانب بل إنها امتدت لتشمل الجوانب المعنوية والنفسية، مشددا على التقارب الكبير الذي حدث بين جميع أعضاء المنتخب من لاعبين وجهازين إداري وفني، وأضاف «التقارب الذي حدث بين جميع أعضاء المنتخب كان كبيرا لدرجة وصلنا فيها إلى الانسجام الواضح بين الجميع».

وفيما يتعلق بالمباريات الودية التي خاضها المنتخب قال مرهون انها كانت جيدة وقدم خلالها اللاعبون مستويات فنية تبشر بخير على رغم فترة الإعداد القليلة، مؤكدا أن مدرب المنتخب منح الفرصة لجميع اللاعبين للمشاركة بهدف التعرف على المستويات وقياس درجة الجاهزية البدنية والفنية.

وقال لاعب منتخبنا: «المباريات التي خاضها المنتخب وبغض النظر عن النتائج التي حققها فإننا كلاعبين استفدنا منها في زيادة الانسجام داخل الملعب، والأهم أن المدرب وقف على مستويات الجميع عندما عمد إلى مشاركة جميع اللاعبين ومنح الفرصة لهم، والمنتخب لعب بتشكيلات وطرق مختلفة لتجربة الأفضل».

وشدد مرهون على أهمية المرحلة المقبلة وخصوصا مع الأهداف التي وضعها اتحاد الكرة والجهازان الإداري والفني، لافتا إلى أنها أهداف بعيدة المدى تتمثل في نهائيات آسيا للشباب التي ستستضيفها مملكة البحرين في أكتوبر من العام المقبل «2016»، وقال إن برنامج المنتخب حافل بالعديد من المشاركات التي تهدف إلى تهيئة الأرضية والأجواء المثالية للاعبين بهدف الارتقاء بالمستوى وتطوير القدرات الفنية والفردية لهم.