انتقل الى جوار ربه رئيس جمعية الإصلاح الشيخ عيسى بن محمد بن عبدالله آل خليفة، مساء الخميس (13 أغسطس/ آب 2015)، وبذلك اختتم 77 عاماً من عُمر قضاه في خدمة مبادئه وبلاده، وسعى بما استطاع إليه إلى إصلاح الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعامل مع الآخرين على أساس إنساني وديني ووطني، واختط لنفسه نهجاً احترمه فيه من أحبه ومن اختلف معه.
الشيخ عيسى بن محمد، درس في مصر في خمسينيات القرن الماضي، وهناك تشكلت شخصيته ضمن التيار الإسلامي، وعندما انتهى من دراسة القانون في مطلع الستينيات من القرن الماضي عاد إلى البحرين، ومارس دوره في القضاء، وتسلم وزارة العدل لفترة وجيزة قبل أن يتسلم وزارة العمل والشئون الاجتماعية لخمس سنوات حتى العام 1980.
عُرف عنه الكثير، فهو كان رئيساً لجمعية الإصلاح (التي تمثل تيار الإخوان المسلمين)، وكان تقاربياً مع فكرة النقابات العمالية أثناء توليه وزارة العمل، وذلك قبل أن تعترف الحكومة بالنقابات في 2002. وفي تسعينيات القرن الماضي، تسلم رئاسة جمعية المحامين بعد حلها إدارياً، ولكنه سارع مع المحامين إلى إعادة الاحترام للجمعية وسلمها بأسرع ما يمكن إلى إدارة منتخبة تمثل إرادة المحامين، من دون أن تتنازل الجمعية لشرط عدم التدخل في الشأن السياسي، إذ كان السبب في حلها آنذاك اتهامها بالتطرق للشئون السياسية في نشاطاتها.
في مطلع العام 2001، وبعد التصويت على ميثاق العمل الوطني، قام المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري بزيارة إلى جمعية الإصلاح في 24 مارس/ آذار 2001، وألقى كلمة شكر فيها الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة لتقديره واتصاله به شخصياً ودعوته للجمعية. وقام بعد ذلك الشيخ عيسى ووفد من جمعية الإصلاح بزيارة الشيخ الجمري في 15 أبريل/ نيسان 2001، واتفقا على تنشيط فعاليات مشتركة عبَّرت عن الإرادة المشتركة لجميع فئات المجتمع، سعياً إلى الاتفاق على أجندة مشتركة للعمل الوطني، وكانت تلك اللقاءات والفعاليات حديث الشارع آنذاك. غير أن مرض الشيخ الجمري في 2002، ومن ثم أيضاً مرض الشيخ عيسى بعد فترة مقاربة، أدى إلى انتهاء تلك الفترة الذهبية من العلاقات بين تيارين رئيسيين في البحرين.
لقد كان الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة، مثالاً للخلق الرفيع، ومثالاً للتمسك بالحوار والمظلة الجامعة لكل البحرينيين... فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4725 - الجمعة 14 أغسطس 2015م الموافق 29 شوال 1436هـ
من جيل البحرينيين الاصليين
شيخ تكانه فى حياته الخاصة او المهنية الله يرحمه
الله يرحمه
على الرغم انه رئيس جمعية سياسيه لكنه عمره ما تلفظ باساءات للطائفه الاخرى في البحرين على عكس بعض شيوخ الدين اللذين ماانفكو يسبون الطائفة الاخرى.
أنا لله وانا اليه لراجعون
كان مثالا للاخلاق الرفيعة والمستوى الراقي في التعامل ولم نسمع عنه خفة في القول او الفعل ويفرض احترامه على الجميع بأسلوبه السهل الممتنع وابتسامته الابوية وكل العزاء لابنائه وعائلته وأهل المحرق في وفاته
بحريني
رحمه الله وندعوا جميع البحرينيين والمقيمين المشاركه في جنازته فقد احبه جميع المسلمين في الداخل والخارج