عند الرأس من شارع النخيل، تحديداً المنطقة التي تشكل محيطاً لقريتي كرانة والقلعة وتعرف بحلة العبد الصالح، تتعاظم قيمة الأراضي من الناحية التاريخية.
فهذه الأرض، وكما يؤكد الباحثون، تكتسب قيمتها التاريخية، بلحاظ مجاورتها لموقع قلعة البحرين، وهو «الموقع الأبرز والأهم بالنسبة إلى المسيرة الحضارية لمنطقة الخليج العربي ككل، وليس البحرين فحسب»، كما يقول الباحث عبدالعزيز صويلح.
«الوسط»، حطت رحالها هناك، حيث التلة المختبئة خلف البيوت، والتي تعلوها معالم واضحة لأثر تاريخي لم ينقب عنه، وحيث الموقع الأثري الآخر والمحاذي لشارع النخيل، والذي أبرزته أعمال التنقيب، وأظهرت جدرانه ومكوناته المستترة.
ووفقاً للمعاينة المباشرة، فقد بدا الموقعان الأثريان، خاليين من أية حماية، إلا من سياج حديد لم يحل دون دخول الزوار إليه.
وفي الحديث بشأن الاهتمام الرسمي والأهلي بالمواقع الأثرية، يشدد صويلح على ضرورة أن يطول ذلك جميع المواقع الأثرية المنتشرة على مساحات شاسعة في البحرين، وذلك عبر تفعيل مبدأ الشراكة الأهلية، وتوفير حراسة مستمرة لها، على أن تكون الأولوية لأبناء المناطق التي تقع فيها هذه المواقع.
ويرى صويلح «سيحقق لنا ذلك، اصطياد عصفورين بحجر واحد، فمن جهة ضمان حماية المواقع من أخطار السرقة والتخريب، ومن جهة أخرى نشر مزيد من الوعي المجتمعي بقيمة هذه المواقع التي تقع بين ظهراني الأهالي».
بدوره، قال الباحث جاسم آل عباس: إن «الموقعين لمجموعة قرى مندثرة تعود إلى الفترة الهرمزية، وهذا يعني أن الآثار والجدران يتجاوز عمرها 600 عام»، مضيفاً «تقع هذه القرى في محيط قريتي القلعة وكرانة، ومن الضروري التنقيب عنها وحمايتها وتحويل المنطقة إلى مدينة آثار ضخمة»، منوهاً إلى أن «محيط القلعة، يتكون من قرى ومدن لاتزال تحت الأرض».
وبشأن القيمة التاريخية لهذه المواقع، تفصح المعلومات، عن قيمة بالغة الأهمية للقرى المعروفة اليوم بقرى شارع البديع، من بين ذلك اكتشاف آثار سكنية، عبارة عن بيوت في إحدى الطرق الواصلة لقرية القلعة، وقد اكتشف فيها لقى كثيرة هي عبارة عن قطع من الذهب وحلي، كما تم إجراء مسح لقرية جدالحاج، تمخض عنه وجود مصانع لصناعة الزجاج والأساور والأواني الزجاجية، تعود إلى الفترة الممتدة من القرن 11 حتى 14م.
وتقوم هيئة البحرين للثقافة والآثار، بتنقيبات حالية في قرية جد الحاج، قالت إنها تستهدف الحقبة الإسلامية، تحديداً ما بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر، مؤكدةً في الوقت نفسه، عملها مع فريقي تنقيب فرنسي وياباني للأعوام الخمسة المقبلة في أماكن مختلفة في البحرين وذلك للتنقيب والكشف عن حقب تاريخية مختلفة مرت على البحرين.
العدد 4725 - الجمعة 14 أغسطس 2015م الموافق 29 شوال 1436هـ
مع الأسف
مع الأسف أنه من الواضح الاهمال بسبب وجود هذه الاثار... لذالك أرجو من أبناء المنطقة أتخاذ خطوة تحفظ هذه الاثار القيمة
الخير يعم
المحافظة على التراث والاثار واجب على كل انسان يعيش على ارض الوطن الغالى واللهم احفظ ارض بلادي
sunnybahrain
السلام عليكم ،،البحرين من الدول النادره ،،ب عمق تاريخها الغني ب المآثر والقدم ،،ف كل ما نرجوه ،،ان لا نخلط الحابل ب النابل ،،ف اهلها هم ادرى واحن عليها من الغريب العابر ،،شكرا لكل مواطن محب مخلص لهذه { التربه }السلام عليكم .
تجريف الآثار
الدول تحافظ إلى الآثار وهنا تجريف الآثار