سارعت وزارة الخارجية الأميركية إلى نفي تصريحات الجنرال ريموند اديرنو التي تضمنت احتمالاً بتقسيم العراق كحل وحيد إذا لم يستطع السياسيون العراقيون إيجاد طرق فعالة لمشاركه السنة والأكراد في الحكم.
وفي رد سريع لتوضيح اللغط الذي تسبب به التصريح، قال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي، إن الموقف الرسمي الأميركي هو مع "وحدة العراق"، وذلك بحسب ما جاء في موقع قناة "العربية".
وبهذا أغلقت الإدارة الأميركية الباب على أي تكهن يمكن أن يؤدي إلى فهم خاطئ بدعم واشنطن للتقسيم.
الجنرال الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان وعمل في العراق بين عامي 2008 و2010 كان قد أشار في خطاب وداعي إلى أن فكرة التقسيم الطائفي قد تحدث على أرض الواقع، لكنه استدرك قائلاً إنه غير مستعد للاعتراف بهذا السيناريو الآن.
وفي مقابلة مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية السابق مايكل هايدن مؤخراً، قال هايدن لقناة "العربية" إن الجندي الوحيد الذي يقاتل في العراق الآن من أجل وحدة البلاد هو الجندي الأميركي، لأن كل طائفة عراقية تقاتل من أجل مصالحها.
من جهته، تبنى البيت الأبيض أيضاً الموقف الرسمي المعارض للتقسيم، لكنه يحث الحكومة العراقية دائماً على إشراك السنة والأكراد في العملية السياسية، فهو يرى أن التوافق الوطني العراقي وليس التدخل العسكري الأميركي هو الذي سينقذ مستقبل العراق.