أعلنت حكومة جنوب السودان اليوم الجمعة (14 أغسطس/ أب 2015) انسحابها من محادثات السلام الهادفة إلى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 20 شهرا بسبب انقسام في صفوف المتمردين رغم التهديدات الدولية بفرض عقوبات على جوبا.
واعلن المسئول البارز في الحكومة لويس لوبونغ عقب اجتماع الرئيس سلفا كير مع حكام الولايات العشر في البلاد "قررنا تعليق محادثات السلام حتى ينهي الفصيلان المتمردان خلافاتهما".
وأضاف "في ضوء الخلافات الأخيرة في صفوف التمرد يرى حكام البلاد انه للتوصل الى سلام دائم وشامل يجب تعليق المحادثات الجارية في اديس ابابا لحمل كافة الفصائل المتمردة على العودة الى طاولة المفاوضات. من الأفضل تأخير توقيع الاتفاق وتجنب العودة الى حالة الحرب".
وبدأت هذه المفاوضات الأسبوع الماضي في اديس ابابا باشراف وسطاء إقليميين في منظمة ايغاد الذين حصلوا مؤخرا على دعم الرئيس باراك اوباما خلال زيارته لشرق افريقيا. وحددت كافة الأطراف 17 اب/اغسطس مهلة للتوصل إلى اتفاق سلام.
ومطلع الأسبوع أعلن زعماء حرب متمردون بينهم بيتر قاديت زعيم الحرب الذي طالته مطلع تموز/يوليو عقوبات دولية، انشقاقه عن التمرد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الذي يقاتل منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 قوات الرئيس سلفا كير.
وقال لوبونغ "لسنا حتى متأكدين من المكلف التفاوض (عن التمرد) اذا كان رياك مشار او بيتر قاديت. يجب ان ننتظر لمعرفة من هو محاورنا".