قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إن «مسألة تقسيم العراق إلى دول أو دويلات أو ولايات قضية لا يزال فيها خلط كبير، وبالتالي فإن الرؤية الأميركية مثلما هي معلنة طبقا لنظرية نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أو غيره من المسؤولين لا تصل إلى تقسيمه إلى دول مستقلة شيعية وكردية وسنية، لأن هذا أمر صعب من الناحية العملية، لكن أكثر الآراء تذهب إلى التقسيم إلى ولايات ضمن دولة فيدرالية»، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الجمعة (14 أغسطس / آب 2015)
وأشار معصوم إلى أن «المسؤولين الأميركيين الذين نلتقيهم دائما يعلنون حرصهم على وحدة الأراضي العراقية»، مؤكدا أن «العراق لا يزال بلدا غير فيدرالي من الناحية العملية، على الرغم من إقرار ذلك بالدستور».
وبشأن تصريحات الجنرال ريموند أوديرنو، رئيس الأركان الأميركي المنتهية ولايته، بشأن عدم قدرة العراق وحده على مقاومة «داعش»، وأن الحل بات يكمن في تقسيم العراق، قال معصوم إن «تنظيم داعش لا يزال يمثل خطرا كبيرا على العراق وعلى المنطقة، وعلى الرغم من أن الضربات الجوية ممتازة لجهة التأثير في هذا العدو فإننا ما زلنا نفتقر إلى القوة البرية الكافية القادرة على دحره بالكامل، وهو ما يستدعي من جميع دول المنطقة الوقوف إلى جانب العراق، لأن هذا الخطر يهددها جميعا».
وكان قائد أركان الجيش الأميركي المنتهية ولايته الجنرال ريموند أوديرنو قال إن تحقيق المصالحة وتسوية الخلافات بين السنة والشيعة في العراق يزدادان صعوبة. وقال إن تقسيم العراق ربما يكون الحل الوحيد لتسوية النزاع الطائفي الذي يمزق العراق.
وبشأن ما إذا كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد تشاور معه قبل إطلاق حزمة إصلاحاته قال معصوم إنه «لم يتشاور معي، وقد سمعت بها من وسائل الإعلام، لكنني دعمتها فورا لأننا بحاجة إلى المزيد من هذه الإصلاحات».
ضاعة العراق بسبب الحزاب المذهبية
العراق تنتظر رجل وطني ينشلها من فتنة هذه الاحزاب